IMLebanon

إتفاق لبناني ـ قطري ـ تركي يُنهي معركة الجرود!

خيّم الهدوء على منطقة عرسال وجرودها وعلى التلال الفاصلة بين مخيمات النازحين السوريين في وادي حميد والملاهي اعتباراً من ساعات الفجر الاولى، مع بدء سريان وقف اطلاق النار على جميع جبهات الجرود الذي توصّل اليه “حزب الله” ومسلّحي “جبهة النصرة” نتيجة وساطة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم والذي تضمّن السماح لعناصر “النصرة” وعائلاتهم بالانسحاب من الجرود إلى إدلب في مقابل ان تُطلق “النصرة” سراح اسرى “حزب الله” الثلاثة.

الاتّفاق الذي حصل وبحسب معلومات الوكالة “المركزية”، كان نتيجة إحياء “الترويكا” السابقة تركيا-قطر-لبنان التي سبق ونجحت في استحقاقات تفاوضية عدة في قضية مخطوفي إعزاز اللبنانيين التسعة والمخطوفين العسكريين لدى “النصرة” و”راهبات معلولا”. ومنذ السبت الماضي دخل لبنان بإشراف مباشر من رئيس الجمهورية على خط التفاوض عبر اللواء ابراهيم الذي كلف رسمياً التواصل مع المسؤولين الاتراك والقطريين لصياغة بنوده، بعد فشل المفاوضات “المحلية” التي قادها “علماء القلمون” و”ابو طاقية” منذ بدء المعركة وبعد مقتل نائب رئيس بلدية عرسال السابق احمد الفليطي بنيران “جبهة النصرة”.

واشارت المعلومات الى “انّ لبنان دخل على خط التفاوض عبر اللواء ابراهيم الذي بدأ التواصل مع رئيس الاستخبارات التركية ومدير المخابرات القطرية لانهاء معضلة الجرود. وهو لهذه الغاية قام منذ الاثنين وحتى امس الاربعاء بجولات مكوكية بين الدوحة وانقرة لمتابعة المفاوضات التي نجح في إنهاء فصولها اليوم، بفرض وقف اطلاق النار، الا ان بعض “الصعوبات” ما زالت تعترض الاعلان عنه وفق ما صرّح المدير العام للامن العام بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة اليوم.

ومن هذه الصعوبات، “اجراء عملية احصاء للمسلّحين الذين سيغادرون الجرود، بحيث طُلب من امير “النصرة” ابو مالك التلّي وفق معلومات “المركزية” اعداد لائحة بالمسلّحين الذين يتراوح عددهم بين 140 و265 في مهلة اقصاها غداً، على ان يغادروا مع اسلحتهم الفردية الخفيفة في اتجاه ادلب السورية”.

وتفادياً للمعركة، وخوفاً من تمدد نيرانها الى جرود القاع ورأس بعلبك حيت يتحصّن مسلّحو “داعش”، افادت معلومات “المركزية” انّ قيادة التنظيم في الجرود طالبت منذ يومين بفتح باب التفاوض مع الدولة اللبنانية عبر وسطاء للانسحاب من مواقعها، إلا انّ السلطات الرسمية رفضت ايّ تفاوض قبل كشف مصير العسكريين الثمانية المخطوفين منذ حوادث عرسال في العام 2014″.