IMLebanon

الكتائب: تلكؤ الحكومة ينعكس سلباً على منطق الدولة

اكد حزب الكتائب «ضرورة تمّسك الدولة اللبنانية بسيادتها الكاملة على اراضيها، من خلال قرار سياسي واضح تتخذه الحكومة بتكليف الجيش اللبناني حماية الحدود والداخل».

وقال مصدر كتائبي مسؤول لصحيفة «الجمهورية»: «تثبت التجارب التاريخية التي مرّ بها لبنان منذ العام ١٩٦٩ انّ تلكؤ الحكومة عن اتخاذ قرار حاسم بممارسة دورها في حماية الارض والناس والمؤسسات ينعكس سلباً على منطق الدولة وعلى فاعلية مؤسساتها وعلى وحدة اللبنانيين».

اضاف: «انّ التباين في المواقف حيال ما شهدته جرود عرسال وما يمكن ان تشهده جرود رأس بعلبك والقاع، يؤكد مرة جديدة انّ الجيش اللبناني وحده يمكن ان يحظى بالاجماع الوطني في أي خطوة عسكرية او تدبير يراه مناسباً للدفاع عن لبنان».

وذكّر المصدر بموقف النائب سامي الجميّل «من مسألة حرب الجرود عندما سأل الحكومة عمّا اتخذته من تدابير للقضاء على الارهابيين؟ وعمّا اذا كانت هناك غرفة عمليات مشتركة بين الجيشين اللبناني والسوري والجهات المسلحة التي خاضت معركة عرسال؟. وقد ردّ رئيس الحكومة بنَفي وجود مثل هذه الغرفة، وبالاعلان صراحة عن انّ الجيش اللبناني هو الذي سيقوم بالعملية».

وتابع المصدر: «لكن، وبكل أسف، تبيّن انّ من قام بالعملية ليس الجيش اللبناني، وانّ الجيش السوري قد شارك بدباباته في المعركة على الاراضي اللبنانية. وعوض ان تتحرر جرود عرسال من الارهابيين السوريين عاد الجيش السوري الى جزء من الاراضي اللبنانية».

ورفض المصدر «النظرية الحكومية التبريرية القائلة إنّ المعارك دارت على «أراض متنازع عليها» بين لبنان وسوريا، متمسّكاً بلبنانية الجرود. ودعا «الى انتشار كامل للجيش اللبناني في الجرود واستكمال ترسيم الحدود لإزالة ايّ التباس في هذا المجال».

واكد انّ الحزب «لا يفرّق بين قرى مسيحية وقرى اسلامية، وبالتالي فإنّ الجيش اللبناني يبقى في نظره الجهة الوحيدة التي تحظى بإجماع اللبنانيين، والتي يمكنها ان تزرع الامان والاستقرار في نفوسهم».