IMLebanon

صلة عجيبة بين شرب الكحول ومرض السكري

نشرت في مجلة “ديابيتيس” دراسة كشفت أن الاستهلاك المنتظم لكميات معتدلة من النبيذ أو البيرة (ولكن ليس للخمور الثقيلة) يقلل بشكل ملحوظ من احتمالات الإصابة بمرض السكري واضطرابات الاستقلاب الغذائي.

وقالت جاين تولستروب، من جامعة كوبنهاغن الدنماركية “لاحظ زملائنا مع الوقت أن استهلاك الكحول بشكل معتدل يقلل بشكل ملحوظ من احتمالات الإصابة بمرض السكري لكل من الرجال والنساء. ومن ناحية أخرى، الإدمان على الكحول، على العكس، يزيد من احتمال تطوره. هذه التناقضات أدت بنا لدراسة كيفية تأثير تردد استخدام الكحول على مرض السكري “.

وقد اكتشف العلماء وجود علاقة مثيرة للاهتمام بين شرب الكحول ومرض السكري، فاتضح أن احتمال الحصول على مرض السكري لا يعتمد فقط على حجم الكحول، ولكن أيضا على عدد مرات شرب الكحول. وعلى وجه الخصوص، الدنماركيين الذين يشربون باستمرار لكن بكمية قليلة، فهم أقل عرضة للمعاناة من مرض السكري. وبالنسبة للرجال، تم تخفيض احتمال الإصابة بالمرض بنسبة 27٪، وبالنسبة للنساء — 32٪. والأهم من ذلك كله، أكدت الدراسة ان هناك ترابط كبير بين الأشخاص الذين يشربون أربع مرات في الأسبوع، والأشخاص الذين يشربون مرة واحدة فقط، ولكن بكميات أكبر.

ولم يقدر الباحثون العثور على صلة بين الشرب الحاد وتطور داء السكري، ولكن أظهرت الدراسة أن النبيذ هو من المشروبات الأكثر فائدة من بين المشروبات الكحولية الأخرى بحسب جاين.

وتربط جاين وزملاؤها هذه الظاهرة بحقيقة أن النبيذ يحتوي على مادة البوليفينول، والتي لها تأثير مفيد على مستويات السكر في الدم. ووجد أيضا أن البيرة لها تأثير أقل فهي تقلل كثيرا من احتمال الإصابة بمرض السكري عند الرجال ولكن لم يكن لها تأثير على النساء.

ومن ناحية أخرى، فإن وتيرة استهلاك الفودكا وغيرها من المشروبات القوية لا تؤثر على تطور مرض السكري. وينبغي النظر إلى هذه المعلومات عند الوقاية والعلاج من مرض السكري، كما يعتقد المؤلفون.