حصل باحثون من جامعة الأبحاث الوطنية للتكنولوجيا NUST MISIS من طريق تحديث وتعديل جزيئات أوكسيد الزنك النانوية على مرشح وقائي شامل ضد الأشعة فوق البنفسجية. وتكمن ميزة المرشح في أنه شفاف وليس أبيضا. علما أن نتائج الدراسة نشرت في مجلات “علم النانو الحالي” و”مجلة السبائك والمركبات”، وحصلت على براءة اختراع روسية.
كل إنسان تقريبا يتعرض لحروق من أشعة الشمس، وسبب الحروق هو تعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية، والتي تتجاوز قوتها قدرة الحماية الطبيعية للجلد من الشمس. بالإضافة إلى ذلك فإن هذه الأشعة تقضي على العديد من البوليمرات “الزجاج العضوي والبولي اثلين والبولي روبلين”، وهذه ظاهرة تعرف باسم الشيخوخة فوق البنفسجية. وللحماية من تأثير هذه الأشعة الضارة والمؤذية تستخدم مجموعة متنوعة من المرشحات أو بعض الإضافات المكونة من عناصر البوليمير والكريمات الواقية من الشمس في جميع أنحاء العالم.
وبهدف حل مشكلة تصميم مرشح شامل للأشعة فوق البنفسجية، اقترح الباحثون من جامعة الأبحاث الوطنية للتكنولوجيا والزملاء من مركز بلوخين لأبحاث الأورام العلمي الروسي توقفوا طريقة التركيب الكيميائي لجزئيات الزنك النانوية مع تعديل السطح.
وقد تمكن العلماء من السيطرة على الخصائص البصرية لمرشحات الأشعة فوق البنفسجية على أساس جزئيات أوكسيد الزنك النانوية من خلال عملية التركيب الكيميائي المباشر. وخلال التجارب، أظهر محلول الجزئيات النانوية وكذلك لويحات النايلون من البوليبروبلين مع إضافات نانوية، حالة امتصاص بنسبة 100 في المئة للأشعة فوق البنفسجية من نوع بيتا.
وإن عملية الحضانة كانت ضرورية من أجل درس طريقة تأثير الجزئيات النانوية على دم الأشخاص الأصحاء، إذ إن الكريم مع المرشح الجديد يمكن أن يخترق طبقات الجلد ويدخل إلى جسم الإنسان.
وبحسب تأكيد مصممي هذا الابتكار، فإن السطح المعدل لجزئيات أوكسيد الزنك النانوية يؤدي إلى زيادة الشفافية في الطيف المرئي، مما يسمح باستخدامه ليس فقط ضمن مكونات كريمات الواقية من الشمس، وإنما لدى صناعة البوليمرات الشفافة.