IMLebanon

الخارجية اللبنانية: لم نهمل مذكّرة الكويت وطَلبْنا معلومات وافية

خَرَجَ لبنان الرسمي عن صمْته حيال الرسالة التي تلقّتْها وزارة الخارجية اللبنانية قبل نحو أسبوعيْن من الحكومة الكويتية، وتضمّنتْ احتجاجاً شديد اللهجة على تَورُّط «حزب الله»، وهو أحد مكوّنات الحكومة، في «خلية العبدلي» الإرهابية، واشتملتْ على تلميحٍ بإمكان إعادة النظر في العلاقة بين البلديْن الشقيقيْن، ما لم تُتخذ إجراءات رادعة بحقّ سلوك «حزب الله» وتَدخُّله في شؤون الكويت وتهديده لأمنها واستقرارها.

ففي موقف هو الأوّل منذ تَسلُّم وزير الخارجية جبران باسيل الرسالة غير المسبوقة في لهجتها من سفير الكويت في بيروت عبد العال القناعي، أبلغتْ مصادر «الخارجية» اللبنانية إلى صحيفة «الراي» الكويتية ان «الوزارة لم تُهْمِل المذكّرة التي تَبلّغتْها من دولة الكويت بعكس ما يتمّ الترويج له»، مشيرة إلى انها «تتابع مع الخارجية الكويتية وسفارتها في لبنان كيفية المعالجة»، وكاشفةً عن أنها «طلبتْ معلوماتٍ وافية حول القضية لتتمكّن من التحرّك».

وجاء توضيح «الخارجية» اللبنانية عبر مصادرها (جرى تعميمه على بعض وسائل الإعلام في بيروت) غداة التحقيق الذي نشرتْه «الراي» أمس وتردّد صداه واسعاً في بيروت وعنوانه «لبنان الرسمي على صمْته في خلية العبدلي وقوى سياسية ترْفع صوتها».

ومن الأصداء التي سُجلت في هذا السياق، «التغريدة» التي نشرها رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط أمس على حسابه على موقع «تويتر» وقال فيها: «الكويت أميراً وشعباً، وقفوا مع لبنان في السراء والضراء… كنا بغنى عن عملية العبدلي أياً كان فاعلها».

وكان تحقيق «الراي»، الذي تَزامن مع حركة لافتة لسفارة الكويت وفي اتجاهها، عَكَسَ مواقف لوزراء ونواب دانتْ التدخل في شؤون الكويت وتخريب العلاقة معها وأعلنتْ تَضامُنها مع «الدولة التي كنا معها سوا عَ الحلوة والمُرة، وسنبقى كذلك».

وكشفت مصادر وزارية لصحيفة “السياسة” الكويتية أن ملف العلاقات اللبنانية الكويتية سيطرح في جلسة الحكومة المقررة اليوم في قصر بعبدا.

وقالت المصادر إن عدداً من وزراء حكومة سعد الحريري، سيثير خلال الجلسة التي ستعقد برئاسة الرئيس ميشال عون موضوع تجاهل وزارة الخارجية والمغتربين لرسالة الحكومة الكويتية التي تطالب بيروت، باتخاذ موقف حازم من تورط “حزب الله” في تدريب وتسليح “خلية العبدلي” الإرهابية، بالنظر إلى مخاطر تدخل فريق لبناني في زعزعة استقرار دولة شقيقة وقفت وما زالت تقف بكل قوة إلى جانب لبنان وقضاياه.

وشددت على ضرورة أن يكون هناك رد لبناني واضح على الرسالة الكويتية، خوفاً من تداعيات خطيرة على علاقات البلدين، إذا لم ترد وزارة الخارجية على رسالة نظيرتها الكويتية.

وفي شأن متصل، قالت مصادر وزارة الخارجية اللبنانية، إن الأخيرة لم تهمل المذكرة الكويتية وتتم المتابعة مع الكويت، لكنها تطالب بمعلومات كافية عن القضية لتمكينها من التحرك.

وعلمت “السياسة”، أن عون سيضع مجلس الوزراء في المعطيات التي تكونت وردود الفعل والتأثير على الوضعين الاقتصادي والمالي، وذلك بهدف إجراء تقييم دقيق تُبنى على أساسه الخطوات الواجب اعتمادها لمقاربة موضوعي سلسلة الرتب والرواتب والأحكام الضريبية الجديدة.

واوضحت مصادر ديبلوماسية لصحيفة «الجمهورية» إنّ «وزارة الخارجية اللبنانية لم تُهمل المذكرة الكويتية التي تسَلّمتها من السفير الكويتي بخصوص خليّة العبدلي، وهي تعالج هذا الموضوع مع وزارة الخارجية الكويتية والسفارة الكويتية في بيروت، وقد طالبَت بمعلومات إضافية عن القضية لتتمكّن من التحرّك».