IMLebanon

وادي خالد: مخاوف من “حبّة حلب” و”الترصّد الوبائي” يتحرّك

 

كتبت صحيفة “المستقبل”: هل هي الحبة الحلبية، أم مرض جلدي آخر يصيب بعض المواطنين في عدد من قرى وادي خالد خصوصاً حنيدر وجوارها حيث سجلت إصابات وتقرحات على أجسام عدد من المصابين تصعب معالجتها بالطرق المعتادة والوسائل المتبعة، إذ إن بعض الحالات عُرضت على أطباء واتضح أن العلاج عبر المراهم ومضادات الالتهاب لم ينفع، ما أثار قلق المواطنين الذين ناشدوا المعنيين التدخل لمكافحة المرض الذي يظهر على شكل بقع على الجسم وكأنها نتيجة لسعات الحشرات ما تلبث أن تزداد إحمراراً وتتمدد على شكل تقرحات تصعب معالجتها.

ويتخوف الأهالي من أن تكون هذه عوارض «الليشمانيا» المعروفة محلياً بـ«حبة حلب»، مناشدين وزارة الصحة إرسال فريق طبي متخصص للكشف على المصابين وتحديد ماهية هذا المرض وسبل معالجته، وهذا ما تم بالفعل حيث صدر عن المكتب الإعلامي لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني

بيان لفت فيه الى أن الوزارة «كلفت فريقاً من برنامج الترصد الوبائي بالتنسيق مع قسم الصحة في محافظة عكار يضم عدداً من أطباء الجلد بزيارة القرى والبلدات الحدودية في منطقة وادي خالد حيث سُجلت إصابات بطفرات جلدية في صفوف النازحين السوريين، للكشف على الحالات المذكورة وتشخيصها بغية اتخاذ الإجراءات اللازمة».

وأكد الناشط الاجتماعي أحمد السيد لـ«المستقبل» أن عدد المصابين في بلدة حنيدر يناهز العشرين بين لبنانيين وسوريين، وهم قلقون من طبيعة مرضهم، من هنا أهمية تدخل وزارة الصحة لتقديم ما يتطلب من علاج، خصوصاً أن أخصائيي الأمراض الجلدية قلائل في وادي خالد، ومن جهة ثانية يحول الخجل لدى بعض المصابين دون الإفصاح عن طبيعة مرضهم. ودعا الى برنامج وقائي شامل من هذه الأمراض ودورات إرشادية حول طرق العلاج وتوفيره وكيفية تحصين الإنسان ووقايته ضد هكذا أمراض.

يُذكر أن منطقة وادي خالد هي المنطقة الثانية بعد عرسال التي تحتضن عدداً كبيراً من النازحين السوريين والذين سجلت في صفوفهم إصابات بالحبة الحلبية واستدعت برنامجاً تدخلياً وقائياً للحد منها، بحيث يُعتقد أن هذا المرض الجلدي ربما انتقل الى لبنانيين ولكن التأكد من وجوده من عدمه يحتاج متابعة مخبرية وحملة وقاية شاملة لمحاصرته وإعلان نوع من الحجر الصحي على المصابين.