IMLebanon

هل تشعرون بالضياع بعد الإبتعاد عن الهاتف؟… إليكم الحلّ

 

كتب شادي عوّاد في “الجمهورية”:

يمضي أشخاص كثيرون ساعات عدة يومياً في استخدام هواتفهم الذكية، حيث أصبح هذا الأمر يشبه الإدمان ويخفي وراءه وضعاً نفسياً يمكن أن يشكّل خطراً على المستخدم في المستقبل.تصل ظاهرة الإدمان على التكنولوجيا الحديثة الى حدّ المرض لدى عدد كبير من المستخدمين، خصوصاً مع الهواتف الذكية التي أصبحت امتداداً طبيعياً لكل شخص، ما يعني أنّ إبعادها عنهم يسبّب تراجعاً كبيراً في أدائهم العقلي والجسدي.

فمَن منّا لم يسمع أو يردد عبارة “أشعر بالضياع عند الابتعاد عن الهاتف، أو عند تركه في مكان ما. وكل ذلك، ما هو سوى دليل على مدى ارتباطنا بهواتفنا الذكية التي جعلتنا نقضي أوقاتاً طويلة منعزلين أمام شاشاتها، ما يؤثر سلباً في علاقتنا بأفراد أسرتنا وأصدقائنا، ويؤدي بنا في حالات كثيرة إلى القلق والاكتئاب.

أعراض نفسية سلبية

بات لا يخفى على أحد وجود أعراض سلبية نفسية وفيزيولوجية يعانيها مستخدمو الهواتف الذكية عند ابتعادهم عن أجهزتهم، وهي تشبه إلى حد ما أعراض الإدمان. فسحب الهواتف من مستخدميها يزيد بشكل كبير مستويات القلق لديهم ويؤدي الى انخفاض ملحوظ في أدائهم.

علامات الإدمان

تظهر علامات إدمان الهواتف الذكية من خلال أعراض واضحة، منها الشعور بالقلق والانزعاج الشديدين عند نسيان الهاتف أو الافتراق عنه أو الإضطرار إلى إغلاقه. كذلك تعتبر ظاهرة النظر إلى الهاتف بين الحين والآخر وتفقّده بشكل دائم، حتى من دون وجود حاجة لإجراء مكالمة أو إرسال رسالة أو تفقّد الإنترنت، من العوارض المباشرة للتعلّق بالهاتف. وإذا كنت من الذين يقومون بتلك الممارسات، فهذا يعني أنه يمكن أن تكون من المدمنين على الهواتف الذكية وأنت بحاجة للانتباه لتجنّب مخاطر هذا الإدمان.

خطوات مهمة

هنالك تصرفات عدة يمكن أن تساعد الأشخاص المدمنين على الهواتف الذكية حتى يتخلّصوا من إدمانهم هذا. ومن أبرز الخطوات إيقاف الإخطارات والتنبيهات غير الضرورية على الهواتف الذكية من مختلف التطبيقات ومواقع التواصل الإجتماعي. كذلك يجب تحديد الوقت الذي يجب قضاؤه أمام شاشة الهاتف والالتزام به.

ومن المهم أيضاً تخصيص وقت دون استخدام الهاتف إطلاقاً، خصوصاً عند القيام بأيّ نشاط رياضي أو مع العائلة والأصدقاء. بالإضافة الى ذلك حاولوا أن تمنعوا أنفسكم من استخدام الهاتف في الشارع أو أثناء قيادة السيارة، وانتظروا الى أن تجلسوا في مكان ما للردّ على الرسائل، إلّا في حال كانت الرسالة ضرورية وتحتاج الى رد فوري.