IMLebanon

الحريري إلى الكويت لإصلاح ما أفسده “حزب الله”!

أشارت الوكالة “المركزية” إلى أنّه عشية الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة سعد الحريري الى الكويت، والتي ستبدأ غداً السبت، وعنوانها محاولة معالجة تداعيات اتهام الكويت “حزب الله” بالتورط في “خلية العبدلي”، أكدت مصادر وزارة الخارجية انّ لبنان الرسمي يحرص على أمتن العلاقات مع الكويت الشقيقة وهو ما يؤكده وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل منذ اليوم الاول من تسلّمه الرسالة الاحتجاجية الكويتية من السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي. ويشدّد باسيل على “ان لبنان يشجب اي تدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي بحسب ميثاق الجامعة العربية”.

وكانت الخارجية اللبنانية طالبت عبر سفير لبنان لدى الكويت بوثائق اضافية عن الحكم الصادر عن محكمة التمييز في شأن خلية العبدلي التي يتهم حزب الله بدعمها. وأجرى باسيل اتصالات عدة في الأيام الماضية مع مسؤولين في الدولة الكويتية لمعالجة القضية المطروحة، اسباباً وتداعيات، ومنها أخيراً مع وزير خارجية الكويت صباح الخالد الحمد الصباح حيث تم الاتفاق على كيفية متابعة المواضيع المثارة وحلحلتها.

وفي هذا الاطار، اوضح القيادي في “تيار المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش لـ”المركزية”، انّ لزيارة الكويت هدفين: الاول معالجة مسألة “خلية العبدلي” واصلاح ما افسده “حزب الله”، والثاني والاهم تعزيز العلاقة مع الكويت التي تُعتبر مسألة حيوية للبنان لانها تمتد لسنوات، خصوصاً لناحية العدد الكبير للبنانيين الذين يعملون في الكويت اضافة الى موضوع الصندوق التنموي الكويتي الذي له ايادٍ بيضاء في العديد من المشاريع على مدى عقود عدة وفي مختلف المناطق اللبنانية، اضافةً الى مكانة لبنان لدى الشعب الكويتي الذي يعتبره من اجمل ما خلقه الله”.

وعن “طمأنة” الرئيس نبيه بري بان لا قطيعة مع الكويت، وانه تمت معالجة قضية “خلية العبدلي”، قال علوش: “لا اعتقد ان المسألة حُلّت، خصوصاً ان التحقيق الكويتي في “خلية العبدلي” بدأ منذ اكثر من عام ولا يزال مستمراً. محاولة دفن الرأس في الرمال والايحاء باننا عالجنا المشكلة ليس سوى استمرار لها، علماً ان الرئيس بري تربطه علاقات حميمة وجيّدة مع المسؤولين الكويتيين”، مذكّراً “بتورّط لبنانيين، وتحديداً من “حزب الله” كمصطفى بدر الدين الذي كان معتقلاً في الكويت اواخر الثمانينات في عمليات ارهابية في الكويت”.

واعتبر “ان ازماتنا لن تتوقف ما دامت منظومة “حزب الله” لا تزال قائمة على ارض لبنان. “عمليات التجميل” لم تعد تنفع، لان مشروع “حزب الله” مُرتبط بمشروع ومحور مُعاد للدول العربية، وطالما هذا المشروع يعيث فساداً وفوضى في دول عربية عدة فالازمات ستستمر حتى لو عالجنا جزءا منها “بالمَونة”، وهذا ما يجب على اللبنانيين فهمه، اذ لا يكفي ان يرفع الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله إشارة النصر على جرود عرسال كي ينسوا خطورة وجود منظومته العسكرية في لبنان”.