IMLebanon

لبشرة مُشرقة على مدار السنة 

 

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

الأوقات الممتعة التي تمضونها في الهواء الطلق قد تؤدي إلى انعكاسات سلبية على البشرة مع الانتقال من الصيف إلى الخريف، لكنّ الخبر الجيّد أنّ بعض المأكولات تملك قدرة على منع حدوث أي أضرار جلدية، لا بل أيضاً على ضمان بشرة مُشرقة طيلة أيام السنة! فما هي؟وفق أطبّاء الجلد، إنّ البشرة عبارة عن دليل خارجي لنوعية الصحّة الداخلية. بمعنى آخر، إنّ تأثيرات الأطعمة المستهلكة وطريقة التعامل مع الجسم تظهر عن طريق الجلد.

على سبيل المِثال، الأشخاص الذين يتناولون جرعة عالية من السكر، أو المأكولات الدهنية، أو مواد أخرى تسرّع عملية الشيخوخة يتدهور لديهم الكولاجين أسرع وتكون بشرتهم باهتة.

لكن لا داعي للقلق والإستسلام لهذا الواقع في ظلّ وجود مئات المأكولات الطبيعية والدهون الصحّية التي تساعد على التعافي من درجات الطقس المرتفعة، جنباً إلى الحرص على تقليص كمية السكر الذي يسرّع شيخوخة البشرة، ويزيد التجاعيد، ويقضي على النضارة.

إذاً، بدءاً من هذه اللحظة، لا تترددوا في وضع واقي الشمس على مدار السنة، وإضافة الأطعمة التالية إلى غذائكم لبشرة مُشرقة في مختلف الفصول:

البابايا

صحيح أنها تدخل في منتجات عديدة مخصّصة للعناية بالبشرة، لكن يجب استهلاك الفاكهة بحدّ ذاتها للحصول على جرعة جيّدة من الفيتامين C المضاد للأكسدة الذي يجب استهلاكه على مدار السنة، خصوصاً في الصيف لارتفاع وقت التعرّض للشمس.

مصادر الفيتامين C ستمنحكم حصانة إضافية ضدّ الجذور الحرّة التي قد تدمّر الخلايا. فضلاً عن أنّ الفيتامين C يساعد أيضاً على إصلاح أنسجة الجلد، ولا غِنى عنه لإنتاج الكولاجين الضروري لتعزيز قوّة البشرة ومرونتها.

الأفوكا

يمنحكم مستويات عالية من الفيتامين E الذي سيَعكس الدمار الذي تسببه الجذور الحرّة. كذلك يحتوي الأفوكا الدهون الصحّية التي تساعد على توفير ترطيب أفضل للبشرة. يُذكر أنّ مجموعة أبحاث أظهرت أنّ مزيج الفيتامينين C وE يساهم أيضاً في الحماية من أضرار الأشعة فوق البنفسجية.

بذور الهَمب

قد تعتقدون أنّ الزيوت والأطعمة الدهنية ليست جيّدة لبشرتكم، إلّا أنها قد تكون في الواقع أفضل صديق لها! الدهون الصحّية الموجودة في بذور الهَمب ترطّب الجلد وتساهم في إصلاح حاجز الجلد الذي يتعرّض للدمار بسهولة عن طريق الرياح والمياه المالحة والرمل. فضلاً عن أنها تحتوي حامض «Alpha-Linolenic» الذي ينتمي إلى عائلة الأوميغا 3 الذي تبيّن أنّ استهلاكه بالجرعة المطلوبة يحسّن توازن الجلد والجسم.

المحار

من المُحتمل أنكم لاحظتم أنّ معدن الزنك هو مركّب أساسي في واقي الشمس. لكن إلى جانب قدراته على حجب أشعة الشمس، يساهم أيضاً في دعم إلتئام الجروح والوقاية من تلف الخلايا. من أهمّ مصادره ثمار البحر خصوصاً المحار، والسبانخ، وبذور اليقطين، والكاجو، والشوكولا الأسود.

الشمّام

لا يُرضي رغبتكم في الحصول على مذاق حلو فحسب، إنما يُعتبر أيضاً مصدراً جيداً لمادة البيتا كاروتين المضادة للأكسدة التي تساعد على الحماية من الجذور الحرّة. يُشار إلى أنّ الجسم يحوّل البيتا كاروتين إلى الفيتامين A الذي يساعد على نمو أنسجة الجسم، كالجلد، وإصلاحها.

السردين

قد يكون هذا السمك آخر ما تفكّرون فيه عندما يتعلّق الأمر بصحّة البشرة، لكن من المهمّ جداً إضافته إلى اللائحة. يحتوي السردين مركّب «DMAE» الشائع الاستخدام في منتجات العناية بالجلد لأنه يساعد على توليف الكولاجين. يُذكر أنّ السردين يُعتبر أيضاً من أهمّ مصادر الأحماض الدهنية الأساسية الأوميغا 3، والكالسيوم.

المياه

صحيح أنها لا تُصنّف من بين المأكولات، لكن من الضروري عدم نسيان احتساء كميات جيّدة منها خصوصاً في الصيف. الترطيب الجيّد أساسي للصحّة بشكل عام، لكنّ الجفاف يظهر بوضوح على البشرة. الجلد المرطّب بما فيه الكفاية يبدو أكثر نضارة ومرونة وصحّة. يجب شرب المياه على مدار اليوم والإفادة من فاكهة الموسم الغنيّة بالسوائل كالبطيخ والخيار.