IMLebanon

ماكرون يستعيد دور فرنسا في المنطقة من البوابة اللبنانية


كشفت اوساط دبلوماسية غربية في فرنسا لـ”المركزية” ان الرئيس ميشال عون سيلبي دعوة وجهها اليه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة دولة لفرنسا تستمر ثلاثة ايام من 25 الى 27 ايلول المقبل، اي مباشرة بعد مشاركة عون في اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة والقاء كلمة لبنان التي سيكرر فيها طلب جعله بيروت مركزا دائما لحوارالحضارات والاديان، ويؤكد التمسك بالثوابت الوطنية ومضمون خطاب القسم، بحيث ينتقل من نيويورك الى باريس للقاء ماكرون في الاليزيه.الاوساط اشارت الى اهتمام فرنسي كبير بالزيارة وحرص شديد من الرئيس ماكرون على جعلها محطة بارزة، انطلاقا من قناعة ترسخت لديه بوجوب قيام ثنائية فرنسية- لبنانية في المنطقة تلعب دورا مميزا في اطار رسم استراتيجيات الحلول للازمات المنتشرة في اكثر من دولة في الشرق الاوسط خصوصا السورية.

وتبعا لذلك، تفيد الاوساط ان القمة اللبنانية –الفرنسية لا بد الا ان تتطرق الى كيفية توحيد المواقف والتنسيق والتعاون في المرحلة المقبلة لبلورة موقف مشترك من الملفات المطروحة، يمكّن فرنسا من استعادة دورها الاقليمي التاريخي، من البوابة اللبنانية التي تعتبرها الممر الالزامي والطبيعي لاستعادة هذا الدور. اما سائر ملفات البحث فستتناول المساعدات العسكرية للجيش اللبناني الكفيلة بدعمه لمحاربة الارهاب حفاظا على الاستقرار الداخلي. ومن هذه الزاوية بالذات، قد يُثار ملف الهبة السعودية للمؤسسة العسكرية المجمّدة انطلاقا من دور فرنسا، الشريك الثالث في الاتفاقية الموقعة بين الدول الثلاث، وامكان اعادة الافراج عن المليارات الثلاثة، الى جانب البحث في سبل توطيد التعاون الاقتصادي بين البلدين وامكان احياء فرنسا اجتماعات مجموعة الدعم الدولية لمساعدة لبنان وتقديم العون للخطة الاقتصادية التي ستقدمها الحكومة لتطوير وتحديث البنى التحتية التي ارهقها ضغط النازحين السوريين بعدما تجاوز عددهم المليون ونصف المليون، وسبل مساعدة لبنان في وضع خطة عودة النازحين موضع التنفيذ بعدما باتت امكانات العودة متاحة الى اكثر من منطقة. اما القضايا الاقليمية والدولية فسيتطرق اليها الرئيسان حكماً، وابرزها الصراع العربي- الاسرائيلي ودور فرنسا الفاعل على خط انهائه.

ويسبق الرئيس عون الى فرنسا رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يحطّ في باريس في 31 الجاري على مدى يومين على رأس وفد وزاري واداري، حاملا في جعبته في شكل اساسي ملف النازحين استنادا الى الخطة التي وضعتها لجنة خاصة كان الحريري كلفها بالمهمة. ولا تستبعد الاوساط في ضوء الزيارتين الرئاسيتين اللبنانيتين ان تدخل فرنسا في الفترة المقبلة مباشرة على خط معالجة ملفات المنطقة سياسيا وقد تدعو للغاية الى اكثر من مؤتمر اقليمي ودولي.