IMLebanon

ريفي: إذا قطع “القوات” و”المردة” الطريق على باسيل ينقذان البلد

شنّ الوزير السابق اللواء أشرف ريفي هجوماً قاسياً على من قاموا ودخلوا بالتسوية الرئاسية التي لن تقودنا الى الدولة المرجوة، فقال: “إعتقدت أن قيادات 14 آذار لن تدخل بالتسويات الرئاسية، ومن دخلوا هذه التسوية سيندمون على هذا الخيار اكان “تيار المستقبل” او “القوات اللبنانية” ولا تبرير للخيارات التي اتخذوها وقد لامسوا الخيانة للقضية من خلال القبول بهذه التسوية”.

ريفي، وفي حديث للـMTV، قال: “لو انتظروا أسبوعا واحدا لما وصل رئيس تابع لحزب الله بسبب وصول دونالد ترامب إلى الادارة الأميركية، فايران ابلغت دولا عدة بان لا انتخابات رئاسية في لبنان ولكن عندما لاحت في الأفق أن ترامب سيأتي بدلت رأيها وأعطت تعليماتها لحزب الله السير بميشال عون”.

ريفي اعتبر ان الدولة لو كانت دولة قانون لقامت بإجراء انتخابات فرعية، مضيفاً: “مستعدون لخوض الانتخابات في اكثر من دائرة وسنخرق في العديد من الأماكن من اجل التغيير وعدم اجراء الحكومة للانتخابات الفرعية هو تقصير”.

ريفي رأى اننا “انتقلنا من الوصاية السورية الى الوصاية الايرانية وسنرفض الوصاية الايرانية ولن نقبل الا بوصاية الدولة اللبنانية”.

وتوجه الى الحكومة الحالية بالقول: “وقوفك متفرجة لما قام به حزب الله في جرود عرسال “عيب”. وأضاف: “ما حصل في جرود عرسال يضرب بالصميم سيادة الدولة ولو كانت هناك سلطة سياسية لما حصل هذا المشهد في جرود عرسال والمواطنون اللبنانيون “سيبصقون” عليهم جراء هذا الفعل. ليس هناك سلطة سياسية هناك اشخاص سياسيون لديهم غايات شخصية”.

واعتبر انه كان مفروضا على الجيش اللبناني ان يحرر جرود عرسال ولا يجب اعطاء اي شرعية لسلاح حزب الله.

ريفي، قال: “لدي علامات استفهام عدة على هذه الحكومة وبرأيي سقطت هذه الحكومة يوم تفرجت على “حزب الله” يقاتل في جرود عرسال ولو لديها احساسا بالمسؤولية لما قبلت بما جرى في جرود عرسال”.

وردا على سؤال، أجاب: “حكومة ربط نزاع لا يكون فيها 17 وزيرا لحزب الله وهذا يعني أنها سلمت لبنان للحزب ولا يكون وزير العدل فيها وكيل الدفاع عن المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري”.

وجدد التأكيد أن أحدا لا يشارك الجيش اللبناني ويشارك الدولة اللبنانية، لذا نحن ننشد الدولة السيّدة، ونرفض “النصف سيادة”، و”عجيب غريب” ان يكون لدينا سلاحان على الأرض اللبنانية، مؤكدا ان سلاح حزب الله سلاح غير شرعي.

وذكّر بأنه بعد عودته من الرياض قال رئيس الجمهورية ميشال عون ان سلاح حزب الله ضرورة للبلد، ولكن أؤكد أنه ليس ضرورة للبلد، وسلاح حزب الله سلاح ايراني وليس سلاحا لبنانيا، وحزب الله أداة بيد الحرس الثوري الايراني.

ريفي ذكّر بأن من اغتال شهداءنا هو أمن حزب الله، ووزير الداخلية وعد مرات عدة بفضح من قتل وسام الحسن ولم يفعل لأنه يريد ان يرضي حزب الله. وتابع: “بالحق هؤلاء اشباه رجال ولا يمثلوننا أبدا”.

وكشف أنه عندما تم وضع الخطة الأمنية لمدينة طرابلس، مُنع من المشاركة بالخطة الأمنية، ومن منعه وزير الداخلية ومن خلفه، ولأن الخطة لم تكن عادلة.

ريفي أكد ان المشروع الايراني الذي دمّر دمشق ودمّر صنعاء لن نسمح بان يضع يده على بيروت. لا يمكن ان نعطي شرعية للسلاح غير الشرعي وسنبقى نناضل”.

وتوجه الى الدول الاقليمية والمجتمع الدولي بالقول: “أخرجوا ايران من الساحات العربية اذا أردتم استقرارا في البلدان العربية وفي لبنان. نحن على ابواب تحول في القرار الاقليمي الدولي ونأمل ان يخرج السلاح الايراني من الساحة اللبنانية”، معتبرا ان اي سلاح ايراني خرج من ايران سيرتد عليها”.

وعن رأيه بالعهد، قال وزير العدل السابق: “لم نر اي مؤشر ايجابي اقتصاديا او اجتماعيا منذ بدء هذا العهد وبالتالي لم يعط اي قيمة مضافة والعهد قدم غطاء شرعيا للسلاح غير الشرعي وهو لم يرفع نسب النمو ولم يقدم شيئا اقتصاديا او اجتماعيا”.

ريفي توجه لجبران باسيل بالقول وذلك على خلفية تفصيل قانون الانتخاب على قياسه: “طابخ السم آكله”. وضاف: “اذا كان باسيل يفكر أن أحدا أورثه هذه الجمهورية فهو مخطئ فالجمهورية لأولادنا”.

ريفي جدد التأكيد أن مرشحه لرئاسة الجمهورية هو الدكتور سمير جعجع، مضيفا ردا على سؤال: “اعتقد ان لدى رئيس القوات خيبة أمل كبيرة من قراره من الاتيان بمشال عون لرئاسة الجمهورية”.

وأكد ان علاقته مع القوات اللبنانية ممتازة، وأخطأ الدكتور جعجع بذهابه بخياره مع عون ولكن على المستوى الاستراتيجي حلفاء وهناك تواصل غير مباشر مع الدكتور جعجع.

واعتبر ان الإتصالات بين القوات والمردة علاقة رئاسية وفي حال نجحوا في إغلاق الباب على جبران باسيل “بيكونوا أنقذوا البلد”. واعتبر ان باسيل ساقط في الانتخابات وقد وُزّر بالقوة، وسأل : هل لجبران باسيل الكاريزما ليكون وزيرا لولا عمّه رئيس الجمهوريّة؟

و نصح ريفي الدكتور سمير جعجع بعدم ترشيح أحد في طرابلس لأن جرح طرابلس بقضية الشهيد رشيد كرامي لم يلتئم.

ورأى ان خيارات المستقبل الإنتخابية مع التيار الوطني الحر ستكلفهم شعبياً في طرابلس التي لم تبلع ما فعله بحكومة سعد الحريري وغداً نذكر بعض بالإنتخابات. وأضاف: سنلبي نداء الناس بالتغيير وسأرضى بما يختاره الطرابلسيون. نسعى لنكون كتلة نيابية مع حلفائنا الكتائب والأحرار والمجتمع المدني، ووجه تحية الى النائب سامي الجميل والنائب دوري شمعون.

وعن وضع البلدي في طرابلس، أبدى ريفي عدم رضى عن أداء بلدية طرابلس، كاشفا انه وجه انذارا لها وتم ضع آلية معينة هي الفرصة الأخيرة، وإما سيرفع الغطاء عن البلدية”.

ريفي الذي اشار الى انه على المستوى الشخصي هناك صداقة مع الرئيس نجيب ميقاتي، وقد يكون هناك مشروعان في الانماء للتعاون مع ميقاتي ولكن بالسياسة كل له خطه، اعتبر ان هناك مضايقات تطاله من خلال الضغوطات التي تمارسها بعض الأجهزة الأمنية ومسؤوليها.

واكد ان طرابلس لا تقبل أحدا ان يغيّر رأيها فهي انتصرت على فتح الاسلام ورفضت الارهاب. من هنا، لن نذهب الى الأمن الذاتي ولن نحيد عن الدولة فالمدرسة الأصلية السورية لم تغير رأينا فهذه النسخة التايوانية لن تفعل شيئا وأدعوهم الى الانصراف الى المحافظة على الاستقرار والأمن”.

وعن العلاقة مع السعودية، قال ريفي: “علاقتنا مع السعودية مبنية على الاحترام والتقدير وما زالت، والشأن الداخلي السعودي لا شأن لنا به وكل الاحترام لولي العهد الحالي. وردا على سؤال، اجاب: “اتمنى ان أزور السعودية ولي الشرف”.

في الأزمة الخليجية، قال: “انا مع المملكة العربية السعودية ومع الامارات ومع مصر وخصوصا في القرارين الكبيرين اللذين تم اتخاذهما وهما محاربة الارهاب ومواجهة المشروع الايراني ولكن لا أدخل في الصراع بينهم”.

ريفي لفت الى وجود تصور واضح لاطلاق تيار سياسي ولكن بعد الانتخابات. واعرب انه مطمئن للمسار القضائي في ملف تفجير مسجدي التقوى والسلام.