IMLebanon

خلاف “التيار” و”حزب الله” إلى العلن والعلاقة إلى أسوأ!

يلاحظ سياسيون في “8 آذار” منذ فترة اتساع شق التباعد والخلاف المستجد بين كل من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية من جهة والتيار وحزب الله من جهة ثانية. وبعيدا من العلاقة المستجدة بين القوات وتيار المردة والمدى الذي قد تبلغه من تنسيق وتعاون سياسي وانتخابي بين الطرفين، والتداعيات التي ستنسحب على اتفاق معراب الذي كرس ما سمي في حينه المصالحة المسيحية وانهى العداء المزمن بين الطرفين الاقوى على الساحة المسيحية، التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية تقول مصادر حزبية للوكالة “المركزية”، انّ ما تشهده العلاقة بين التيار وحزب الله قد تكون الاسوأ منذ وثيقة مار مخايل التي كرست التقارب بين التيار والحزب.

وتضيف انّ خير شاهد على هذا التدهور المستجد على خط التعاون بين الجانبين بلغ حد التراشق الاعلامي العلني وحتى انه وصل الى مرحلة تبادل الاتهامات على طاولة مجلس الوزراء وخارجها كما جرى بين وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله الذي اتهم ابي خليل ومن سبقه من وزراء التيار بهدر المليارات في وزارة الطاقة وتحديدا في قطاع الكهرباء.

وتتابع المصادر انّه ومنذ التدخل الاخير لقيادة الحزب على خط تسوية العلاقة بين التيار ورئيس المجلس النيابي نبيه بري يلاحظ وقوف الحزب جانباً وترك الامور على غاربها في كل ما يتعلق بالتيار. حتى انه يلاحظ في هذا السياق غياب التنسيق الذي كان قائما بين الجانبين في كل الملفات، وانّ التباعد الذي تسرب من على طاولة مجلس الوزراء وداخل السلطة التنفيذية انسحب على ساحة المجلس النيابي والسلطة التشريعية، حيث بدأت مواقف الكتلتين (التيار) والوفاء للمقاومة تتعارض سواء في اللجان النيابية او خلال درس مشاريع واقتراحات القوانين في الجلسات التشريعية العامة.

وتختم المصادر كاشفة انّ الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي كان يحرص على حسن العلاقة بين الحزب والتيار وتنقيتها من الشوائب عند كل طارئ رفض في الآونة الاخيرة تحديد موعد لاستقبال احد موفدي التيار الوطني الحر دأب على لقائه، على رغم الحاح الاخير ومراجعته القيادة اكثر من مرة. وتقول انّ عودة الصفاء الى العلاقة بين الجانبين باتت تستوجب لقاء على المستويات الاعلى، اي بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والسيد نصر الله وهذا لن يكون في القريب كما يتوقع البعض نظراً لانشغالات الجانبين في اكثر من ملف وقضية تلامس بمضامينها وأبعادها قضايا وطنية واقليمية اكبر بكثير من علاقة بين تيارين وطرفين.