IMLebanon

بالصور… السينما تعود إلى غزة بعد 30 عاماً!

 

استقبلت سينما “السامر” أقدم دار عرض في غزة بعد 30 عاماً من التوقف نحو 300 من أبناء القطاع السبت 26 آب 2017 ليشاهدوا فيلمهم الأول الذي دارت أحداثه حول قضية الأسرى.

عنوان هذا الفيلم (عشر سنين)، وهو من إنتاج شركة (كونتينيو برودكشن فيلمز)، وقد صوّرت أحداثه في أماكن عدّة من القطاع، وتولّى إخراجه علاء العلول.

بحسب “بي بي سي” حضر قرابة 300 شخص من قطاع غزة العرض الخاص لفيلم “عشر سنين” والذي أعاد الحياة لأقدم دار عرض في القطاع سينما “السامر”.

وحصلت الشركة المنتجة للفيلم على تصريح من حركة حماس التي تحكم القطاع، وبعد أن اشترطت الفصل بين الرجال والنساء من الحضور.

وأنشئت سينما “السامر” عام 1944، وأغلقت أبوابها مع انطلاق الانتفاضة الأولى عام 1987.

وقال علاء العالول مخرج الفيلم للأناضول، إن “هذا الفيلم يعتبر أول فيلم درامي سينمائي في غزة بإنتاج خاص، لنقول للجميع إن غزة تستحق أن تمتلك السينما”، وأضاف العالول أن “افتتاح الفيلم كان في أقدم مكان يعرض فيه سينما في غزة، للدلالة على أهمية السينما وأقدميتها في غزة”، وأوضح أن الفيلم الذي نفذه ممثلون من القطاع، “فتح المجال لدينا لصناعة السينما في غزة وإعادة إحياؤها”.

من جانبه، قال الفنان السينمائي الفلسطيني الغزي إسماعيل دحلان، إن “الفيلم تناول في مجمله الصراع العربي الفلسطيني، وقضايا الشعب الفلسطيني ومطالبته بحقوقه”، وأشار دحلان للأناضول إلى أن مدة الفيلم ساعتين، وأنه مثل في الفيلم شخصية العامل ومن ثم الأسير في السجون الإسرائيلية، شارحًا ما تتعرض له هذه الفئة من “اعتداءات وتعذيب داخل الأسر”، وتمنى دحلان أن “تنتشر السينما في قطاع غزة، وتصبح منافسة في الوطن العربي، وتنتشر عالميًا لتصل للسينما العالمية”.

ويقول مؤرخون فلسطينيون، إن تاريخ السينما في غزة يعود إلى أربعينيات القرن الماضي، إذ أسس “رشاد الشوا” رئيس البلدية آنذاك، أول دار للسينما عرفت باسم “سينما السامر” (عام 1944)، وقبل نحو 30 عاماً أي منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987 وما تبعها من أوضاع أمنية غير مستقرة في قطاع غزة، توقفت دور السينما في القطاع عن فتح أبوابها، وأعيد افتتاح دور السينما بغزة، عام 1994، لكنها عادت وتوقفت مرة أخرى عام 1996 بعد تعرضها لاعتداءات.