IMLebanon

روكز: الجيش رسَّم الحدود بالقوة وبدماء عسكريِّيه

 

 

قضائيّاً وعاطفيّاً أيّد العميد شامل روكز منع خروج أي داعشي من الجرود حيّاً بعد نبأ استشهاد العسكريين الأسرى، موضحاً لـ«الجمهورية» «أنهم قاموا بعملهم الارهابي داخل الاراضي اللبنانية، واليوم يريدون أن ينجوا بفعلتهم ويهربوا الى الاراضي السورية».كشف روكز لـ«الجمهورية» أنّ الجيش تابع معركته اليوم (أمس) عند الخامسة فجراً، ولم يوقفها، بل إنّ مسلّحي «داعش» استسلموا عند الأولى بعد منتصف الليل».

وبعد إعلان استشهاد العسكريين، طالب روكز بتسليم الجثامين الى الأهالي، لا سيما أنّ مسلّحي «داعش» أصبحوا في الاراضي السورية وليسوا في الاراضي اللبنانية.

وأقرّ روكز أنّ الأمور كانت «مشَربكة» في عملية التفاوض، لأنها تجري على جهتين من الحدود، وقوى عدة تشترك في العمليات، مؤكداً أنّ الهدف الوحيد للجيش اللبناني كان ضرب «داعش» وتحرير الاراضي اللبنانية ومعرفة مصير الأسرى.

ورأى أنّ الجيش أدّى مهمته وضرب «داعش» وحرّر الاراضي اللبنانية، لافتاً إلى أنّ هذه هي مهمة الجيش اللبناني فقط. أمّا لجهة منعهم من دخول سوريا، فهو ليس قادراً على منعهم بل يمكنه ملاحقتهم.

وبالنسبة الى ما يحدث داخل الجانب السوري، قال روكز: «لا يهمّنا ولا يجب علينا التعليق عليه. همّنا الأساس معرفة مصير العسكريين وتحرير الأراضي اللبنانية، وهذا ما حصل».

أمّا بالنسبة إلى عملية «فجر الجرود»، فأكد روكز أنّ الجيش اللبناني قام بها وحده ولا سيما عمليات جرد القاع والفاكهة ورأس بعلبك، والجيش وحده سَطّر انتصارات فيها، والعالم شاهد ويعلم أنّ الجيش اللبناني هو الوحيد الذي قام بالعملية وهذا النصر هو نصره»، معتبراً أنّ «الأمر لا يعنينا من الجهة السورية، وما يهمنا هو إعطاء الجيش حقه في هذه المعارك، وأهدافه الاساسية في هذا الإطار محددة ومعروفة:

  • الوصول الى الحدود، ورأينا كيف أنّ الجيش اللبناني في هذه المعركة رَسّم الحدود ورسمها بالقوة وبدم عسكرييه.
  • تحرير الأراضي اللبنانية وقد حرّرها كلها.
  • معرفة مصير الأسرى».

وأسف روكز «للتأخير في كشف مصير العسكريين المخطوفين لأنّ الموضوع كان معلوماً منذ البداية، فيما الذي نراه اليوم هو قيام الجيش اللبناني بواجباته حتى النهاية»، لافتاً إلى أنّ «الأمر كان منتهياً منذ العام 2014».

وإذ أكد أنه يتمنى ألّا يخرج ايّ داعشي من الاراضي اللبنانية حيّاً، أوضح أنّ «القصة ليست في يد لبنان فقط لأنهم يهرولون هرباً الى سوريا، علماً انّ الجيش كان قد أسقط منهم أمس نحو الـ 60 قتيلاً بهمّة سلاح الجو».

وحين يُسأل روكز عمّا كان يفعله أثناء المعارك واذا كانت تجتاحه الرغبة في القتال مجدداً؟ يبتسم، ولا يخفي رغبته الكبيرة في الانضمام الى القتال مع الجنود اللبنانيين، مؤكداً أنه كان يتابع سير المعارك عن كثب، متأسّفاً لمنعه من ذلك عام 2014 بالقول: «منعنا من المعركة بقرار نهائي وحازم عام 2014، وآسف أنّ مسلحي «داعش» استطاعوا الدخول الى أرضنا وأسر الجنود والعبث بالأرض».

 

وعن هوية الذي منعه أو أوقفه عن المعركة أو المضي فيها؟ أجاب روكز: «أنتم تعلمون وانتم أدرى والجميع يعلم. الجميع أوقف المعركة ولم يوقفوني أنا شخصياً عن إتمامها، بل أوقفوا الجيش اللبناني بكامله. هذا الجيش الذي قاتل اليوم وبرهنَ كم هو بطل.

وهو كان بالجهوزية نفسها عام 2014، وكان يمكنه القضاء على الإرهابيين بالكامل». وذكّر بأنّ «عصابات «داعش» في وقتها لم تكن متمركزة ومتمكنة ومتمترسة على الارض وفي الجرود مثلما تحصّنت خلال الأعوام الثلاثة الماضية حتى اليوم، ووصلنا الى ما وصلنا اليه. لكن وعلى رغم كل شيئ نؤكد أننا فخورون بالنصر الذي حققه الجيش، ويجب البناء على هذه الانجازات لمستقبل لبنان ومستقبل الجيش ومستقبل الحقيقة».