IMLebanon

الدعم الدولي للجيش مستمرّ.. وأسلحة أميركية جديدة قريباً

أكّد مصدر عسكري رفيع لصحيفة «الجمهورية» أنّ الدعم الدولي للجيش اللبناني ما زال قائماً ولم يتبدّل شيء بعد انتهاء معركة الجرود»، وأنّ «الأميركيين سيتابعون برنامج التسليح الذي بدأ منذ أعوام، وأبلغوا قيادةَ الجيش بهذا الأمر، ولا صحّة لا من قريب أو بعيد بأنّهم أوقفوا التسليح وسَحبوا معدّات عسكرية، فهم لم يَسحبوا «برغياً واحداً».

وتحدّث عن «زيارات قريبة لوفود عسكرية أميركية الى قيادة الجيش، ما يَدحض كلّ الشائعات التي تُبَثّ وهدفُها ضربُ معنويات المؤسسة العسكرية»، وقال إنّ السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد «على اتّصال دائم بالقيادة، تُعزي كلّما سقط شهيد، وتتابع مجريات المعركة وتزور اليرزة دوريّاً».

وتحدّث المصدر «عن وصول دفعات جديدة ونوعية من الأسلحة الأميركية الى الجيش قريباً تتضمن طائرات «السوبر توكانو» وملّالات «البرادلي»، وأنواعاً أخرى». وقال: «ما ينطبق على الأميركيين ينطبق على البريطانيين الماضين في تدريب وتجهيز أفواج حماية الحدود، وسيستمرّون بمنحِ الجيش معدّاتِ المراقبة المتطوّرة والأسلحة الضرورية». وأكّد أنّ «الشراكة بين الجيش اللبناني والأميركيين والبريطانيين إستراتيجية، ونال الجيش تهانئَ دولٍ عدّة».

وكشفت مصادر لبنانية رفيعة وأخرى عسكرية نافذة لصحيفة “الحياة” أن سلاح الجو في الجيش اللبناني سيتسلم 3 طائرات من نوع «سوبر توكانو» في غضون الأسابيع المقبلة، على أن يتسلم ثلاثاً أخرى في وقت لاحق وأن ثمنها سيدفع من هبة البليون دولار التي كانت وضعتها المملكة العربية السعودية في عهدة رئيس الحكومة سعد الحريري قبل أن يعاد تكليفه بتشكيل الحكومة.

وأكدت المصادر نفسها أن واشنطن تشرف حالياً على تدريب عدد من الطيارين لقيادتها، إضافة إلى عدد من المهندسين والتقنيين، وأن مجموع الذين لا يزالون يخضعون للتدريب يبلغ حوالى 90 عسكرياً. وتوقعت وصول 22 دبابة أميركية الصنع من نوع «برادلي» لمصلحة الجيش اللبناني الذي كان تسلم في وقت سابق 8 دبابات من النوع ذاته، استخدمها في حربه ضد «داعش» لتحرير جرود رأس بعلبك والفاكهة والقاع، موضحة أن هذه الدبابات هي جزء من الهبة الأميركية للجيش.

وذكّرت المصادر بهبة البليون دولار التي كان الحريري أشرف شخصياً على توزيعها ليكون في وسع الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام الإفادة منها لتعزيز قدراتها, مشيرة إلى أن ثمن الخمسين دبابة لم يتم تأمينه من خلال هذه الهبة.

وأبلغت المصادر العسكرية «الحياة» في المقابل أن وفوداً أميركية عسكرية ستزور لبنان تباعاً بدءاً من الشهر المقبل وأن قيادة الجيش حددت المواعيد لاستقبالها، معتبرة أن هذا ينفي صحة ما أشيع حول وقف واشنطن دعمها الجيش اللبناني، فكيف توقف واشنطن دعم الجيش، فيما تستعد وفود عسكرية منها لزيارة لبنان؟

ولفتت إلى أن زيارات الوفود العسكرية الأميركية لبنان لم تنقطع، وإلى أن مهمة هذه الوفود التي ستصل تباعاً إلى بيروت، تأتي في سياق الإطلاع على سير المعركة التي خاضها الجيش ضد «داعش» وتقويمها، وأيضاً للوقوف على حاجات المؤسسة العسكرية وتلبيتها على دفعات.

وقالت المصادر إن الإدارة الأميركية وقفت بلا تحفظ أو شروط إلى جانب الجيش في معركته ضد المجموعات التكفيرية، وكان للدعم الأميركي في المجال العسكري والاستعلامي دور في حسم المعركة التي أظهرت فيها الوحدات العسكرية قدرات قتالية لا بد من توظيفها في سياق تعزيز الاستقرار وتحصين الداخل في لبنان من هذه المجموعات، خصوصاً أن الجيش إلى جانب القوى الأمنية الأخرى، سيستمر في ملاحقة وتعقب هذه المجموعات الإرهابية والخلايا النائمة التابعة لـ «داعش» أو لغيره.