IMLebanon

5 أمراض تهدد النساء… تعرفي عليها!

كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:

يوجد اختلاف بين النساء والرجال عندما يتعلّق الأمر بالصحّة. صحيح أنّهم قد يتعرّضون للأمراض نفسِها، إلّا أنّ طبيعة الجسم هي التي تفصل بين طريقة استجابة كلّ من الجنسين. ما هي الأمراض الخمسة الكبرى التي تهدّد النساء بشكل خاص؟

كي تتمكّن المرأة من الحفاظ على صحّتها لأطول وقت ممكن، من الضروري أن تعلم ما هي الأمراض التي تهدّدها في المقام الأوّل. وانطلاقاً من ذلك، يمكنها أخذ الاحتياطاتِ اللازمة لخفض المخاطر. لحسنِ الحظّ، العديد من الأمراض التي تهدّد صحّة المرأة يمكن الوقاية منها.

في ما يلي أكبر 5 مشكلات صحّية يجب على كلّ امرأة الحذر منها بدءاً من اليوم:

أمراض القلب

نحو 29 في المئة من النساء سيَلقين حتفهنّ بسبب أمراض القلب. هذه الأخيرة تقتل الأميركيات أكثر من مختلف أنواع السرطان مُجتمعةً، ليصل المجموع إلى نحو 500,000 سنوياً. ربّما قد تلاحظ المرأة تعرّضَها لضيق التنفس أثناء صعود الدرج، وهذا قد يُشير إلى مرض في القلب يجب مناقشته مع الطبيب.

النساء يشاركن الرجال العديدَ من عوامل الخطر لأمراض القلب، كالتدخين، وضغط الدم المرتفع، والكولسترول العالي، وعدم ممارسة الرياضة، والبدانة، والسكّري. كلّما اعتنت المرأة باكراً بصحّة قلبها، زادت فرصُ تفادي الأمراض. لحسنِ الحظّ هناك تغييرات عديدة يمكنها القيام بها لمحاربة أمراض القلب كالتوقّف عن التدخين، والتقيّد بغذاء صحّي، والقيام بحركة منتظمة.

السرطان

السرطان بمختلف أشكاله يمثّل 22 في المئة من وفيات النساء، ليقتل نحو 270,000 في الولايات المتحدة سنوياً. لا شكّ في أنّ عدم إهمال الصحّة وإجراء الفحوص اللازمة بانتظام يساعدان على رصدِ الأمراض الجدّية في أولى مراحلها، وبالتالي زيادة فرصِ نجاح العلاج.

للمساعدة على إبقاء معدّل الخطر منخفضاً، يمكن للنساء إجراء تعديلات على نمط حياتهنّ، الأمر الذي يساعدهنّ على الوقاية من ثلثِ جميع السرطان على الأقلّ. إعتماد عادات صحّية كالامتناع كلّياً عن التدخين، والتمسّك بأيّ نشاط بدني، والتقيّد بغذاء غنيّ بالفاكهة والخضار، تشكّل خطوات مهمّة للتصدّي ضدّ مختلف أشكال السرطان.

هشاشة العظام

يمكن للنساء والفتيات تفادي آلام الظهر أثناء المشي، والتعرّض للضعف، وانحناء الظهر، من خلال معرفة الإجراءات الوقائية وتطبيقها بحذافيرها.
نحو 44 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون هشاشة العظام، واللافت أنّ النساء يشكّلن نحو 68 في المئة من هذا العدد. الوقت لن يفوتَ أبداً للحفاظ على عظام قويّة وتفادي أيّ كسور.

هشاشة العظام هي حالة يمكن تفاديها بشكل كبير. بدءاً من مرحلة الطفولة مروراً بالمراهقة، يمكن للمرأة أن تلعب دوراً فعّالاً في نموّ عظامها. السبب يرجع إلى أنّ الجسم يبني معظم كتلة العظام حتّى بلوغ 30 عاماً. بعدها تتوقف العظام الجديدة عن التشكّل، ويبقى التركيز على سُبل الحفاظ على كتلة العظام، كالحصول على جرعة يومية كافية من الكالسيوم والفيتامين D، وتَفادي التدخين، ومنعُ الإفراط في الكحول، وممارسة الرياضة بما فيها حملُ الأوزان.

السكّري

عبارة عن مشكلة صحّية جدّية تُصيب نحو 29 مليون أميركي، بينهم نحو 12,6 مليوناً من الإناث يبلغن 20 عاماً وما فوق. النساء أكثر عرضةً للسكّري في حال معاناة زيادة الوزن (أي مؤشّر كتلة جسم 25 أو أعلى)، والإصابة بواحد أو أكثر من عوامل الخطر كتاريخ عائلي للسكّري من النوع الثاني، وانخفاض النشاط البدني، وإنجاب طفل يزِن 4 كلغ أو أكثر، والتشخيص بسكّري الحمل، وضغط الدم المرتفع، والكولسترول العالي.

يمكن للمرأة القيام بإجراءات عديدة لخفض خطر التعرّض للسكّري، كتقليص استهلاك المأكولات الغنيّة بالدهون والسكّر والكالوري، وخسارة 5 إلى 7 في المئة على الأقلّ من وزن الجسم في حال معاناة زيادة الوزن أو البدانة، وممارسة الرياضة 150 دقيقة على الأقلّ أسبوعياً.

أمراض المناعة الذاتية

تحدثُ عندما يُهاجم جهاز المناعة الجسم ويدمّر الأنسجة أو يبدّلها. ليس من المعلوم ما الذي يدفع الجسم إلى مهاجمة نفسِه، لكن يُشتبَه في العوامل الجينية، والهرمونية، والبيئية. هناك أكثر من 80 نوعاً من هذه الأمراض، تَشمل السكّري من النوع الأوّل، والتصلّب المتعدّد. إستناداً إلى «American Autoimmune Related Diseases Association»، نحو 75 في المئة من أمراض المناعة الذاتية تُصيب النساء.

إذا كانت المرأة تعيش مع مرض مناعي ذاتي، هناك أمور عديدة يمكنها القيام بها للشعور بحال أفضل، كالحصول على وجبات صحّية ومتوازنة، وممارسة الرياضة بانتظام، والنوم لساعات كافية بما أنّ الراحة تقدّم لأنسجة الجسم والمفاصل الوقتَ اللازم للإصلاح، وخفض التوتّر من خلال التأمّل والاسترخاء وسماع الموسيقى.