أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي، اليوم الثلاثاء، انّ فرنسا “ستسلح طائراتها المسيرة من دون طيار”.
وقالت الوزيرة امام جمع من العسكريين والبرلمانيين يشاركون في جامعة صيفية للدفاع في تولون في جنوب شرق فرنسا: “لقد قرّرت بدء عملية تسليح طائراتنا من دون طيار المستخدمة في مجالي الاستخبارات والمراقبة”.
وستنضم بذلك فرنسا الى نادي الدول التي تملك طائرات مسلحة من دون طيار وفي مقدمها الولايات المتحدة الاميركية.
وفي اوروبا، حصلت ايطاليا في 2015 على موافقة واشنطن على تسليح طائراتها المسيرة الاميركية الصنع.
وقالت الوزيرة الفرنسية انّ “تطبيق هذا القرار سيشمل في مرحلة اولى طائرت من نوع “ريبر” من دون طيار اشتريناها من الولايات المتحدة، وستجهز بأسلحة دقيقة موجهة”.
وتملك فرنسا حالياً 6 طائرات من هذا النوع 5 منها منتشرة في نيامي لمراقبة المجموعات المتطرفة في منطقة الساحل وسادسة في منطقة كونياك جنوب غرب فرنسا. وهي غير مزودة سلاحا.
واضافت: “لكن في الامد المتوسط سيتم تسليح الطائرة من دون طيار الاوروبية التي نعد دراسات في شأنها مع المانيا وايطاليا واسبانيا”.
وفي اشارة الى “المخاوف والخلط” الذي يثيره تسليح طائرات من دون طيار، شددت الوزيرة الفرنسية على ان الامر لا يتعلق ب “روبوتات قاتلة” وانها ستستخدم في اطار قواعد الاشتباك الحالية ذاتها.
واوضحت انّ “هذا القرار لا يغير في شيء قواعد استخدام القوة واحترام قانون النزاعات المسلحة. ان قواعد اشتباك الطائرات من دون طيار ستكون تماما مثل التي نطبق حاليا”.
واضافت: “سواء تعلق الامر بمدفع “سيزار” او صاروخ عابر او طائرة “رافال”، وعلى رغم بعد الانسان جسديا عن الهدف فانه يبقى في قلب اطلاق النار. والامر نفسه ينطبق على الطائرات من دون طيار”.
وبحسب الوزيرة، فان الجيوش الفرنسية ستكسب بذلك المزيد من “النجاعة” في العمليات و”تحد من مخاطر الاضرار الجانبية”.
واكدت ان “هذا الاستخدام الجديد سيتيح ايضا مزيدا من حسن استخدام طائراتنا المقاتلة ومروحياتنا وتطائرات التموين”.