IMLebanon

لا تُهمِلي هذه الخطوات قبل الحمل

 

كتبت سينتيا عوّاد في “الجمهورية”:

من الضروري زيارة الطبيب بانتظام خلال فترة الحمل، وإجراء تعديلات على نمط الحياة، والحصول على جرعة جيّدة من الفيتامينات والمعادن… لكن حتى قبل التأكد من الحمل، هناك مجموعة خطوات يجب على المرأة القيام بها حفاظاً على صحّتها وصحّة جنينها. ما هي تحديداً؟من المثالي أن تحرص المرأة وزوجها على التخطيط جيداً قبل بلوغ الحمل لتوفير فترة آمنة والإعتناء جيداً بصحّة الجنين.

في ما يلي باقة من أهمّ الخطوات التي يجب على النساء أخذها على مجمل الجدّ قبل مرحلة الأمومة:

التحقّق من الصحّة العامّة

بهدف الاطّلاع على مختلف جوانب الصحّة، لا بدّ من تحديد موعد مع الطبيب للخضوع لأهمّ الإختبارات، خصوصاً الإختصاصي في التوليد والأمراض النسائية، ويُفضّل أن يتمّ ذلك قبل 4 أشهر على الأقلّ من الحمل. يحب أن تشمل هذه الزيارة فحص ضغط الدم، والتحقّق من وزن الجسم، وإجراء مسحة عنق الرحم، وغيرها من الأمور للتأكّد من عدم وجود أمراض كامنة يمكن تجاهلها، كمشكلات في الغدّة، وفقر الدم…

تناول حامض الفوليك

يجب على أيّ امرأة تستعدّ للحمل أن تتحدّث إلى طبيبها لتحديد الجرعة المُلائمة من الـ»Multivitamin» مع حامض الفوليك. هذا النوع من الفيتامينات B مهمّ جداً لتقليص العيوب الخلقيّة، والمساعدة على الوقاية من أيّ مشكلات في النخاع الشوكي والدماغ. تحتاج المرأة إلى هذا المكمّل الغذائي قبل 3 إلى 4 أشهر على الأقلّ من الحمل.

تغيير بعض العادات

من الأساسي خلق بيئة مغذّية كي يستطيع الطفل من خلالها النمو بشكل صحّي. يجب على كل امرأة تقييم صحّتها وسلوكيات نمط حياتها. يجب التحدّث إلى الإختصاصيّين لإدارة العادات غير الصحّية وتقليصها وإيقافها كلّياً، كالتدخين والكحول.

إضافةً إلى حذف هذه الأمور السيّئة، يُنصح بخفض التوتر، والحصول على مزيد من النوم، والحدّ من كمية الكافيين المُستهلكة.

تصحيح الغذاء

الحفاظ على جسم رشيق مهمّ جداً قبل الحمل. يعني ذلك التمسّك بوزن صحّي، وممارسة الرياضة، والتقيّد بغذاء متوازن. عندما يتعلّق الأمر بالخيارات الغذائية، لا بدّ من تفادي المأكولات غير المُبسترة كالأجبان والأطعمة النيّئة.

بدلاً منها، يُنصح باتّباع حمية البحر الأبيض المتوسط التي ترتكز على الأطعمة النباتية، والحبوب الكاملة، والفاكهة والخضار الطازجة، والسمك، واللحوم الخالية من الدهون، والمأكولات غير المصنّعة، والدهون الصحّية، وهي المواد المثالية خلال فترة التخطيط للحمل. كذلك يوصي الخبراء باستشارة إختصاصيّي التغذية لتوجيه أمّهات المستقبل نحو الغذاء الصحيح لهنّ.

رصد الأمراض المُزمنة

في حين أنّ ثمّة نساء قد يشعرن بصحّة جيّدة، لكن لا غنى عن إجراء فحوص لرصد أيّ أمراض مُزمنة كامنة. أمّا في حال معرفة وجود مشكلة مُزمنة، فيجب إستشارة الطبيب قبل 6 أشهر على الأقلّ من الحمل. يشمل ذلك مراقبة الوزن الصحّي، وضغط الدم، والسكري، والأمراض المنقولة جنسياً.

إختبار الأمراض الجينية

من المهمّ معرفة التاريخ عندما يتعلّق الأمر بالصحّة والعائلة المستقبلية. يجب على النساء الخضوع لاختبارات متعلّقة بالاضطرابات الجينية أو الموروثة إذا كان أحد أفراد العائلة قد أنجب طفلاً يشكو من عيوب خلقيّة، وسكري، وإعاقة تنموية. المناقشة الشاملة عن تاريخ العائلة الجيني سيضمن أن لا شيء سيُصيب الجنين.

مراقبة الدورة الشهريّة

تسجيل تاريخ حصول الطمث سيوفّر الوقت والتوتر عند التخطيط للحمل. فهْمُ أيّ وقت هو الصحيح للحمل خلال الدورة الشهرية أمر أساسي. يُذكر أنّ الإباضة تحدث عقب 14 يوماً من الطمث، والسائل المنوي يعيش لما يصل إلى 72 ساعة. ممارسة الجنس في هذه الأيام ستضمن أنّ السائل المنوي والبويضة يتشابكان مع أمل تشكيل جنين.