IMLebanon

ريفي شارك في جلسة المجلس البلدي لطرابلس: لفصل الانماء عن صراعاتنا

 

حضر الوزير السابق أشرف ريفي جلسة للمجلس البلدي لمدينة طرابلس برئاسة أحمد قمر الدين، تم خلالها استعراض للخطة الانمائية للمدينة.

وبعد الجلسة جال ريفي يرافقه رئيس البلدية والأعضاء على مدخل طرابلس الشرقي، حيث تمت معاينة المشاريع التي تقوم بها البلدية في منطقة القبة.

وخلال الجولة اكد ريفي “ان مدينة طرابلس كانت تنادينا للترفع سريعا عن التنافس الانتخابي او السياسي عن مصالح المدينة، وان نضع مصالح المدينة في مقدمة كل المصالح”، مضيفا “اليوم حصل تواصل مع الرئيس نجيب ميقاتي وتوافقنا على ان نفصل فعلا العمل الانمائي عن العمل السياسي، اليوم شبكنا ايدينا ببعضها البعض، وإن شاء الله الاجتماع القادم سأكون أنا والرئيس ميقاتي سويا مع اعضاء المجلس البلدي، ثم نوجه دعوة الى سياسيي طرابلس للتضامن والتعاضد من اجل مصلحة المدينة. وهنا تقريبا باشرنا بعهد جديد بالتعامل الطرابلسي، كل القوى السياسية في المدينة تضع انماء المدينة قبل كل المصالح، ولاحقا نتنافس انتخابيا او سياسيا وهذا الامر شأن آخر”.

وتابع: “اليوم لا شك ان الحضور كان كثيفا جدا من قبل اعضاء المجلس البلدي، وقد اتينا بعد الاجتماع بزيارة ميدانية الى مدخل طرابلس الشرقي الذي سيكون فعلا نموذجيا لمدينة طرابلس، وهذا الامر سينعكس على كل مداخل طرابلس. في المقابل، نحن اليوم في منطقة القبة العزيزة على الجميع، اضافة الى التبانة وابي سمراء وباب الرمل والاسواق الداخلية والمنطقة الحديثة في طرابلس، وقد توافقنا على ان نقسم المدينة الى ست مناطق، خمسة منها شعبية وطرابلس الحديثة، ويكون هنا اشراف مباشر من قبل اعضاء المجلس البلدي على كل بقعة عمل لنخلق حالة تنافس بين هذه المناطق بغرض تلبية احتياجات هذه المناطق لتلبى باسرع وقت من دون ان نمر بالروتين الاداري والبيروقراطية القاتلة”.

وقال: “نحن واثقون ان المجلس البلدي سيكون عند حسن ظن الناخبين الذين وضعوا ثقتهم به. هذا المجلس الذي كان من مجموعتين سياسيتين اثناء الانتخابات، لكن هم اليوم المجلس البلدي لطرابلس ولكل الطرابلسيين وكل السياسيين. اليوم نقول للناس نعم صحيح ان المرحلة التحضيرية استغرقت قليلا من الوقت وقد انتهت وما نقوم به هو مواكبة العمل الميداني والترجمة لكل التصورات التي تم وضعها”.

وتابع: “اعضاء المجلس البلدي يضعون على جدول الاعمال في الجلسة القادمة مخططا توجيهيا للمدينة، اي كيف نرى طرابلس بعد خمسين عاما لاولادنا، وقلنا لهم اذهبوا بالطموحات الى الحد الاقصى. نحن طموحون جدا، وبرأيي عندما تكون هناك ارادة عمل توجد ترجمة لهذا العمل. وفي كل مرحلة ستكون لنا جولة ميدانية حتى نقول للناخبين ان ثقتكم بمحلها”.

وختم ريفي: “نعد الطرابلسيين بان يكون المجلس البلدي عند حسن الظن، لكن يجب ان نقول ان اعضاء المجلس ورثوا ارثا لا يحسدون عليه ابدا، وهذا لا يعني ان المجلس البلدي السابق لم يكن منتجا، بل الصيغة لم تكن منتجة، كان هناك خيرة الشباب، لكن المحاصصات تعني انتاج جسم غير متجانس. اليوم سنفصل الانماء عن الوضع السياسي لانعاش المدينة، ونقول لكل السياسيين في طرابلس: فلنوقع وثيقة شرف لفصل انماء المدينة عن صراعاتنا السياسية والانتخابية”.

من جهته قال قمر الدين: “لا شك ان اجتماعاتنا دائما مع اللواء اشرف ريفي مثمرة، واليوم الاجتماع في البلدية كان تتمة لاجتماع عقد قبل شهر وقد اتفقنا على ان تكون اجتماعاتنا شهرية لنواكب الخطوات التي اتفقنا على المضي بها. طبعا هذا الامر مهم بالنسبة لنا وإن شاء الله سنكون عند حسن ظنه وحسن ظن كل مدينة طرابلس. ربما تأخرنا قليلا بالنزول الى الشارع وبانجازات البلدية ولكن المشاريع كانت قيد الدرس لنمشي بخطة سليمة. واليوم نحن بمعية اللواء اشرف ريفي في منطقة القبة حيث ينصب عملنا اكثر لان كانت من اكثر المناطق حرمانا في المدينة، ونحن قبل الانتخابات قلنا اننا سنبدأ بالقبة نظرا لهذا الامر، وبالفعل بدأنا منها، وقد ارينا المدخل الشرقي للمدينة والذي يعتبر المدخل الاجمل للمدينة، والان لدينا ساحة البستاني التي ستكون ايضا اهم ساحة في منطقة القبة وطرابلس نظرا لمساحتها الكبيرة والحديقة الوسطية التي تتواجد فيها (1200 متر مربع) والتي ستكون منتزها لكل اهل المنطقة. إن شاء الله ثمة مشاريع قادمة وسيبقى اللواء يواكبنا اليوم اخبرنا ان دولة الرئيس نجيب ميقاتي سيكون ايضا داعما للبلدية من اجل انماء هذه المدينة التي تهم الجميع ولدى اللواء ريفي والرئيس ميقاتي اتصالات مع بقية السياسيين ليكونوا جميعا يدا واحدة مع المجلس البلدي والجهاز التنفيذي في البلدية حتى نتمكن من النهوض بالمدينة وتحسين صورتها امام العالم ونخدم اهلنا”.

وعن انعكاسات التوافق بين ريفي والرئيس نجيب ميقاتي على المجلس البلدي، قال قمر الدين: “لا شك ان التوافق بين الرجلين سينعكس بطريقة ايجابية كبيرة سيلمسها الطرابلسيون في الاشهر المقبلة لان اي توافق في المدينة يخدم التنمية ومصلحة طرابلس. ونحن كما كنا ننادي في السابق، اتركوا البلدية للتنمية مهما كانت الخلافات السياسية، بالنهاية هذه المدينة مدينة الكل وليست لاي طرف من الاطراف، الحمدلله امنيتنا بدأت تتحقق”.