أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنه “بالرغم من عودته الى فرنسا بعد 26 سنة من الجهاد والتعب، لكن أوصلنا البلاد الى السلام ولبنان ينعم بالاستقرار والامن، ولبنان الذي كان مطوقا بالحديد والنار لم يخسر واللبنانيون لم يتخطوا الخط الاحمر”
عون، وفي كلمة امام الجالية اللبنانية في باريس قال:” هذا هو الانجاز الكبير الذي حققناه في هذه المرحلة، والان بدأنا مرحلة بناء الدولة ومؤسساتها المنهارة، ونحن في وضع صعب لاعادة الناس الى الانضباط وانقاذ المؤسسات وجعل الناس يطبقون القانون”.
وأضاف: “لبنان بلد مهدم معنويا وبمؤسساته ومعالمه القانونية والدستورية وببنيته الاجتماعية، نريد بناء كل شيء من الاول. في لبنان فساد كثير، وبحاجة الى جهد لاعادة التأسيس، ولكن الاهم حصلنا على لاستقرار والامن ومؤسساتنا الامنية ممتازة وخضنا حرب داعش وحررنا جبالنا.”
وعن أزمة النزوح السوري، قال: “المشكلة الثانية هي النزوح الكثيف، ونعمل مع المؤسسات الدولية والصديقة لحل الموضوع. هذا الحمل نقل كثافة السكان من 400 بالكليومتر، الى 600، هذه كثافة مدينة وليست كثافة أرض، استقبلنا 50 بالمئة من عدد سكاننا، لا أحد يحمل عنا شيئا. هذا الحمل الثقيل خطر، لأن العبء الاقتصادي صعب وكذلك ألامني، ونحن لا زلنا نحارب الخلايا النائمة”، مضيفا “نحن واعون لهذا الموضوع والاجهزة الامنية تعمل بجهد، واعون للازمات الاقتصادية المتتالية التي أصابتنا، العجيب أننا لا زلنا نتحمل ولكن الى متى؟ أتينا الى فرنسا ووجدنا تفهما لهذه المواضيع، نتمنى أن يكونوا تفهمونا ايضا في الامم المتحدة، يجب جمع الجهد للتخلص من هذه الازمة بسبب الحرب السورية”.