IMLebanon

ساندي فرح حكيم: هذه قصتي مع زياد برجي

كتبت رنا أسطيح في صحيفة “الجمهورية”:

بعد فترة كاستينغ امتدّت لعدّة شهور تمّ اختيارُ وجهٍ جديد في مجال التمثيل للمشاركة في فيلم «بالغلط» من بطولة النجم اللبناني زياد برجي والمتوقّع عرضه في الصالات اللبنانية خلال فترة الإحتفالات بعيد الميلاد وتحديداً يوم 21 كانون الأوّل المقبل، ليشكّل هذا العمل الخطوةَ الأولى لمقدّمة البرامج والوجه الإعلاني المعروف ساندي فرح حكيم التي تدخل من خلاله مجالَ التمثيل من بوّابة السينما، وذلك بعد مشوارٍ يتخطّى العشر سنوات في مجال تقديم البرامج والإعلانات المصوَّرة.

وبعدما كانت أطلّت على جمهور الشاشة الصغيرة طوال سنوات كمقدّمة برامج عبر أكثر من محطة، تستعدّ حكيم بشكل مكثّف لإطلالتها الأولى على الشاشة الكبيرة وتكشف في حوار خاص لـ «الجمهورية» تفاصيل مشاركتها في فيلم «بالغلط» من إخراج سيف الشيخ نجيب، كتابة رافي وهبه والذي يشارك فيه إلى جانب زياد برجي الممثلون، دانا حلبي، ساندي حكيم، وسام سعد، عباس جعفر، ماهر حدّاد، ميرنا مكرزل، علي منيمنة، سلطان ديب ومجموعة كبيرة من الوجوه المعروفة.

الفرصة المناسبة

وتُفصح ساندي أنّ الرغبة بدخول مجال التمثيل كانت ترافقها منذ بداية مشوارها على الشاشة حيث تقول: «منذ عشر سنوات أرغب بخوض هذه التجربة ولستُ بعيدة عن هذا المجال، فمنذ سنوات وأنا أصوّر إعلاناتٍ كثيرة وأقوم بالعديد من جلسات التصوير الإحترافية، كما أنني أطلّ يومياً على الشاشة من ضمن عملي في مجال تقديم البرامج، والحقيقة أنّ زوجي لم يكن موافقاً على الفكرة في البداية ولكنه غيّر رأيه وأعطى مباركتَه للخطوة بعدما وجد أنني أرغب كثيراً بالقيام بها، فبدأتُ أتحرّك في هذا الاتجاه وعبّرتُ عن رغبتي بدخول مجال التمثيل للأشخاص المعنيين داخل المجال وانتظرتُ الفرصة المناسبة».

بطولة من الدور الأول

وتضيف: «أنا صراحة كنت أتوقع أن تكون خطوتي الأولى في التمثيل من خلال دور محدَّد في مسلسل ولم أكن أتوقع أن تكون خطوتي الأولى من بوّابة السينما التي يحلم بها أيّ ممثل. فهذه فرصة كبيرة أنا ممتنّة جداً بالحصول عليها وأشعر بالمسؤولية إزاءَها».

وتكشف: «عندما اتّصلوا بي من شركة falcon films تحمّستُ كثيراً وتوجهتُ للخضوع لعملية الكاستينغ وتلت ذلك إجتماعات عدّة مع المنتج والمخرج ومدرّبة التمثيل، فهم كانوا يبحثون عن الشخص المناسب لشخصية مميّزة في الفيلم. وبعد اكثر من جلسة تمارين وتجربة أداء، تمّ اختياري للدور. والحقيقة أنني خضتُ بعدها سلسلة تمارين مكثّفة في التمثيل كانت تمتدّ يومياً لنحو ست ساعات».

عشر سنوات من الإصرار

وساندي التي درست إدارة الأعمال واختارت الإعلام مجالاً لها منذ البداية، عملت كمذيعة ربط فقرات في تلفزيون المستقبل بين عامَي 2005 و2009 وانضمّت بعدها إلى قناتي LBC وRotana عام 2015 لتقدّم برنامجَي Catwalk وRunway كما شاركت في الكثير من الإعلانات التلفزيونيّة والصور الدعائيّة منذ عمر الست سنوات.

وعن إصرارها على دخول المجال رغم مرور عشر سنوات، تقول: «لم أفقد يوماً هذه الرغبة لا بل تمسّكت بها طوال هذه السنوات لأنها كانت قوية جداً في داخلي، فلم أمحُ الفكرة من رأسي. أقول لنفسي أحياناً ربما كان يجب أن أدخل هذا المجال في وقت سابق أو ربما كان يجب أن أنتظر أكثر، لا أدري، ولكنني أشعر أنّ الأوان قد آن للقيام بهذه الخطوة التي أشعر بحماسة شديدة إزاءها».

لا للمشاهِد الـ over

وعمّا إذا كانت ستقبل بالظهور بمشاهد غرامية لا سيّما أنّ الفيلم من النوع الرومانسي الكوميدي ما قد يثير غيرة زوجها ملك جمال لبنان سابقاً أنطوني حكيم، تقول: «انا وزوجي متّفقان على رفضنا للمشاهد الجريئة المبالغ فيها، فأنا أساساً لا أقبل بها ولا أجدُني مستعدّةً لأدائها، والفيلم لا يتطلّب هكذا مشاهد بل إنّ أجواءه رومانسية بطريقة راقية والجمهور سيستمتع كثيراً بمتابعة قصته المشوّقة».

وتضيف: «عندما اطّلعتُ على النص للمرّة الاولى بكيت من شدّة الضحك. الفيلم طريف جداً والحقيقة أنّ الكاست رائع وكل شخص يعلّب الدور الذي ستجدونه يليق به مئة في المئة». وتقول رداً على سؤال: «بالطبع أطمح اليوم للاستمرار في مجال التمثيل وأتطلّع إلى رأي الناس في تجربتي الأولى وآمل أن يحبّوني في دور «يارا»، وأنا أعتزم عدم التوقف عن التدرّب حتى بعد انتهاء التمثيل، وسأستمرّ بالتمرّن لأطوِّر نفسي وموهبتي كما أنني أنوي أن أدرس التمثيل بشكل محترف».

يارا تشبهني

أما عن دورها فتقول: «للحقيقة شخصية «يارا» كما هي مكتوبة على الورق تشبه كثيراً شخصيتي الحقيقية وهذا ربما من أوّل الأسباب التي شدّتني إليها. ومَن يعرفني في الحقيقية سيلاحظ كم تشبهني في شخصيّتها وطريقة مقاربتها للأمور».

وتكشف: «يارا هي فتاة مقبلة على خطوبة ولكنّ خطيبها (الممثل ماهر حداد) يشك في حقيقة مشاعرها تجاهه بسبب خضوعه لضغط العائلة التي تطلب منه التاكّد من نواياها قبل الارتباط بها. هذا الحبيب سيتوجّه الى مجموعة من أصدقائه الشبان ويطلب مساعدتهم، فيضعون مخطّطاً لاختبار حقيقة مشاعرها. وهكذا تجد يارا نفسها في حقل تجارب، وزياد برجي هو أحد الشبان الذين سيشاركون في إخضاعها لهذا الاختبار الى جانب أصدقاء آخرين له. وهكذا تنطلق احداث القصة».

التمثيل الى جانب برجي

وعن مشاركتها في فيلم من بطولة زياد برجي تحديداً تقول: «زياد شخصٌ محبوب جداً ولديه شعبيّة واسعة ونجاحات سابقة في مجال السينما وهذا الأمر يوتّرني لأنّ المسؤولية كبيرة، فهو لديه جمهوره ومعجبوه، وكثر سيشاهدون العمل. لذلك لا يمكنني القول إنّ الأمر لا يخيفني بل على العكس أنا خائفة وأشعر برهبة التجربة وأتمنّى أن أكون على قدر المسؤولية وأن يحبَّني الناس ويتقبلوني في الدور الذي أُطلّ فيه. فالتجربة ستكون مهمّة جداً بالنسبة لي والأمر بمثابة تحدٍّ ومسؤولية في الوقت نفسه».

بينها وبين دجا

وعمّا إذا كانت المقارنة بينها وبين الممثلة دجا حجازي التي كانت الوجه الجديد لفيلم برجي السابق «بغمضة عين» تزعجها، تقول: «كلا المقارنة لا تزعجني ولكنني أعتقد أنّ البعض ظنّ أنّ فيلم «بالغلط» هو جزءٌ ثانٍ من فيلم «بغمضة عين» أو تكملة له والحقيقة أنهما منفصلان تماماً من ناحية السياق العام والقصّة ولا يجمعهما سوى الكاست المشترك الموجود في العملين. ونحن نتطلّع لعرض الفيلم الجديد ونتمنّى أن ينال استحسان الجمهور».