IMLebanon

هذه أسباب “لقاء” كليمنصو!

عقد مساء لقاء عشاء في كليمنصو، ضمّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، إستمر ساعتين، في حضور وزير المال علي حسن خليل، تيمور جنبلاط والنائب وائل أبو فاعور.

وأوضح بيان صادر عن مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي أنّ اللقاء تخلّله “إستعراض الأوضاع المحلية والتطورات الإقليمية، حيث تم التأكيد على ضرورة بذل كل الجهود من أجل حفظ الاستقرار وتحصين الساحة الوطنية إزاء كل الأخطار المحدقة بالوطن وتفعيل عمل المؤسسات لما فيه مصلحة الوطن والمواطن”.

صحيفة “الأخبار” كتبت أن الرئيس نبيه برّي نجح في كسر الجفاء الذي طغى على علاقة الرئيس سعد الحريري بالنائب وليد جنبلاط خلال الأشهر الماضية، والتي تلت التسوية الرئاسية، وما تبعها من تحالفٍ بين الحريري والرئيس ميشال عون في الملفّات الداخلية. منذ الجلسة النيابية الأخيرة قبل بدء مراسم عاشوراء، دخل رئيس المجلس على خطّ «الصلحة» بين الحليفين القديمين، وأثمرت جهوده أمس ترتيب جنبلاط عشاءً في منزله في كليمنصو، جمع إلى مائدته، إلى جانب برّي والحريري، الوزير علي حسن خليل والنائب وائل أبو فاعور وتيمور جنبلاط.

وعدا عن أجواء المصالحة التي حرص برّي عليها في وساطته مع الحريري، وعلى أن يكون اللقاء في منزل جنبلاط، يأتي اللقاء الثلاثي في ظلّ خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس وتحذيره من المسّ بالاستقرار اللبناني في رسالة واضحة للسعودية، وما سبقه من كلام صدر عن لسان وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان، الذي هاجم حزب الله، داعياً إلى تشكيل تحالف دولي في مواجهة المقاومة. وكذلك يأتي اللقاء بعد الاستدعاءات السعودية التي وُجّهت إلى النائب سامي الجميّل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى الرياض، الأسبوع الماضي، وما قيل عن محاولات سعودية لإعادة لململة فريق 14 آذار وإعادة رفع سقف مواجهة حزب الله في لبنان.

وعلّقت مصادر مشاركة في الجلسة، في اتصال مع «الأخبار»، على «الجَمْعَة» بالقول إنها «مسبقة الترتيب»، وإنها «تؤكّد أن الكلام الذي يتم تداوله عن إمكان استقالة الحكومة هو غير صحيح والجميع يؤيّد الاستقرار». أمّا أبو فاعور، فاكتفى بالقول لـ«الأخبار» إن اللقاء «ليس موجّهاً ضدّ أحد»، في إشارة إلى عون.

من جهتها، قالت مصادر المجتمعين لـ«الجمهورية»، إنّ «هذا اللقاء تمّ التحضير له منذ فترة، وقد سادته أجواء إيجابية وودّية». وأشارت المصادر الى أنّ هذا اللقاء ليس موجّهاً ضد أحد، إنّما أملته ضرورة التلاقي، وتمّت جوجلة كل الملفات الداخلية، وتم التوقف خصوصاً عند موضوع الإنتخابات، فيما تمّ المرور مرور الكرام على الجلسة التشريعية المقررة اليوم.

وشدّدت المصادر على أنّ الهمّ الأساس الجامع بين بري والحريري وجنبلاط هو مصلحة البلد وضرورة تخفيف الخطاب السياسي، وأيضاً ضرورة التنسيق بين القوى السياسية حول كل الملفات الداخلية خصوصاً تلك التي تتّسم بصفة الأولوية.

وفي السياق، غرّد جنبلاط عبر “تويتر”: “جمعة حوار ووفاق وإتفاق على أهمية الإستقرار ومقاربة الأمور بواقعية. إنّ تحصين لبنان يجب أن يبقى أولوية فوق كل إعتبار”.