IMLebanon

أقوى المأكولات المضادة للطفيليات

كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:

هل تشعرون بوجع في البطن، وإسهال، وتقيؤ، ولكنكم تجهلون السبب؟ في الواقع، من المحتمل جداً أن يرجع ذلك إلى تراكم الطُفيليات في أمعائكم. فكيف تتصرّفون للقضاء عليها ومنع الوضع من التأزم؟

أشارت اختصاصية التغذية، جانين عوّاد، في بداية حديثها لـ«الجمهورية» إلى أنّ «الطُفيليات عبارة عن كائنات حيّة تعيش داخل كائن آخر قد يكون إنساناً أو حيواناً تتغذّى من خلاله، وقد تنتقل عن طريق الأكل، أو المياه، أو التربة، أو حتى من شخص إلى آخر.

لكن في معظم الأحيان، فإنّ الطُفيليات الموجودة في الأمعاء تنمو عند تناول سمك أو ثمار بحر غير مطبوخة، ولحوم نيئة أو محضّرة على درجة حرارة غير مرتفعة، ونباتات مائية خام كالجرجير، والخضار التي يتم سقيها بمياه ملوّثة ببراز الإنسان والحيوان».

وأضافت أنه «إلى جانب الاضطرابات الهضمية التي قد تحدث بسبب تراكم الطُفيليات في الجسم، قد يتعرّض الشخص أيضاً لفقر الدم ونقص الهورمون اللذين لا يمكن رصدهما إلّا عن طريق إجراء فحوص دم منتظمة.

جنباً إلى التعرّض للجفاف، وخسارة الوزن، وزيادة الشهيّة ولكن مع عجز عن اكتساب أي كيلوغرام إضافي، وعدم استقرار مستويات السكر في الدم. كذلك يمكن لتراكم الطُفيليات أن يؤدي إلى الأرق، وألم في المفاصل، وحساسية، وتعب، وعصبية، ما قد يهدّد بالتسمّم الغذائي والإلتهاب الرئوي».

غير أنّ عوّاد كشفت إمكانية القضاء كلّياً على الكائنات الحيّة غير المرغوبة الموجودة في أمعاء الإنسان «من خلال التقيّد بحمية معنيّة بتنظيف الجسم من الطُفيليات، والتي يجب أن تدوم لمدة شهرين على الأقلّ لمَنحه الوقت الكافي لتعقيم نفسه والتحرّر من كافة أنواع الطُفيليات والبيض المخبّأ في مختلف الأعضاء.

علماً أنها يجب أن تكون غنيّة بالمعادن والمغذيات الأخرى المهمّة، وخالية تماماً من أي منشّطات صناعية».
وسلّطت الضوء على أهمّ أنواع المأكولات التي يجب التركيز عليها خلال هذه الفترة:

نبات الشيح أو الأفسنتين

يساعد على قتل الطُفيليات الكبيرة والبالغة من خلال جعل بيئتها غير صالحة للعيش فيها. يمكن إيجاده في الشاي، وعلى شكل كبسولات، وسائل مركّز.

الثوم

مُضاد طبيعي للطُفيليات ويتميّز أيضاً بخصائصه المُضادة للحيوية. يدعم الثوم حركة الأمعاء ويزيل السموم منها.

القرنفل

يساهم في قتل البيض الطُفيلي الناتج يومياً بسبب الطُفيليات الكبيرة. هذا الكمّ من البيض يمكن أن يبقى نائماً لفترة معيّنة من الوقت، لذلك من المهمّ السماح له بالتفقيس ومن ثمّ القضاء عليه بواسطة القرنفل.

الخضار

تساعد الورقيات الخضراء الغنيّة بالمغذيات والبروبيوتك الجسم على التخلّص من السموم. كذلك فإنّ الخضار المليئة بمضادات الأكسدة، كالخيار والبندورة والجزر والبطاطا الحلوة والتوت، تساهم في تغذية أعضاء الجسم والغدد المصابة بالطُفيليات.

زيت جوز الهند

يحتوي 50 في المئة من حامض «Lauric» الذي، بعد أن يقوم الجسم بتحويله، يصدر مادة تقتل الطُفيليات والفيروسات والبكتيريا السيّئة في الجهاز الهضمي بفاعلية قصوى.

خلّ التفاح

مفيد لرفع حموضة المعدة قبل الوجبات الغذائية. إنه يُبقي المعدة خالية من الطُفيليات، ويضمن إزالة أي نوع منها يتمّ استهلاكه صدفةً أثناء الأكل.

البابايا

تملك هذه الفاكهة قدرة جبّارة على تدمير الطُفيليات. لتعزيز فاعليتها، يُنصح بنزع قشرتها قبل نقعها في خل التفاح، ثمّ تناول 8 أونصات من البابايا واستهلاك أونصتين من سائل الخلّ لمدة 4 أيام.

البصل الأخضر

على غِرار الثوم، يفرز البصل إنزيم «Alliinase» عند تقطيعه أو سحقه. لتحضير البصل الأخضر وتفادي زرف الدموع، يُنصح بوضعه في البراد لمدة ساعة ثمّ تقطيعه. أمّا لتعزيز خصائصه المُضادة للطُفيليات، يجب عصر الجزء الأبيض منه ثمّ إضافة ملعقتين صغيرتين من زيت بذور السمسم، وشرب المزيج مرّتين في اليوم لمدة 3 أيام.

الأناناس

يحتوي إنزيماً مُضاداً للطُفيليات يُعرف بالـ«Bromelain». بيّنت الأبحاث أنّ استهلاك الأناناس وحده لمدة 3 أيام يساعد على قتل الطُفيليات.

السمك واللحوم العضوية

هذه المصادر البروتينية العالية الجودة تدعم الجهاز المناعي وتزوّد الجسم بالأحماض الدهنية الأساسية الضرورية للطاقة.

بذور اليقطين

تُستخدم منذ القِدم للتخلّص من الطُفيليات. يمكن سحقها ومن ثمّ مزجها مع العصير، أو ببساطة مضغها.

عصير الجزر أو الكرانبيري

يمكن تذويب عصير الكرانبيري في المياه. كذلك فإنّ الجزر أو عصيره يقضيان على الطُفيليات.

بذور الشمّر

هذا النوع من المليّنات الطبيعية الخفيفة يهيّج بعض أشكال الطُفيليات، ومن ثمّ فإنّ الجسم يطردها عن طريق البول. في حال امتلاك أمعاء حساسة، يجب التأكد من شرب شاي بذور الشمّر بجرعات صغيرة تفادياً لأي تأثيرات سلبية في الجهاز الهضمي.

التوابل الحارة

كالقرفة، والفلفل الحرّيف، والقرنفل، وجوزة الطيب، والهال… كلها تساهم في اختفاء الطُفيليات.

البروبيوتك

يمكن استمداد هذه البكتيريا الجيّدة من منتجات الحليب المخمّرة كاللبن، والأجبان المخمّرة كالغودا، وحليب الكفير، ومنتجات الصويا المخمّرة كالميزو، والبيرة، والنبيذ. ثبُت أنّ البروبيوتك تساعد على تدمير البكتيريا السيّئة وتجديد نظيرتها الجيّدة.

لا للسكّر!

وفي مقابل هذه اللائحة، أوصت عوّاد بـ»تفادي السكر الذي يغذّي الطُفيليات ويستنزف مخزون الفيتامينات B والمعادن في الجسم. يمكن للعدوى الطُفيلية أن تعزّز الشهيّة على الكربوهيدرات والسكر المكرّر، لذلك يُفضّل تفادي هذه الأنواع من الأطعمة لتجريد الطُفيليات من طاقتها.

من جهة أخرى، يجب الابتعاد عن الكربوهيدرات المكرّرة، كالكايك والخبز الأبيض والمعكرونة البيضاء والكوكيز، بما أنها تؤدي إلى تقلّبات كبيرة في السيطرة على نسبة السكر في الدم وبالتالي تشكّل ضغطاً إضافياً على الجهاز المُثقل والمُصاب بالطُفيليات».

وأخيراً، شدّدت على «أهمّية الإفادة من المطبخ اللبناني الذي يتميّز بالتنويع واحتوائه كل أنواع الأطعمة المُضادة للطُفيليات المذكورة، وبذلك يمكن مساعدة الجسم بطريقة غير مباشرة على التحصين ضدّها من دون إلحاق أي أذى بالأمعاء».