IMLebanon

أفضل العلاجات البديلة لتسكين الآلام 

كتبت سينتيا عوّاد في “الجمهورية”:

هل تريدون تهدئة أوجاعكم بعيداً من المسكّنات؟ إذا كنتم ترغبون في تفادي الإنعكاسات السلبية للعقاقير القوية الفاعلية، الخبر الجيّد لكم أنّ هناك بدائل فعّالة تُسكّن الألم طبيعياً. ما هي؟تمكّن العلماء من تحديد أساليب عديدة فعّالة وغير مُكلفة لعلاج مشكلات كإلتهاب المفاصل، وأوجاع العضلات، وحتى آلام الظهر!

إكتشفوا العلاجات التالية المُثبتة علمياً والتي من شأنها جعلكم أكثر سعادة وصحّة، والأهمّ عيش حياة خالية من الأوجاع:

زيت السمك

يشتهر بخصائصه المضادة للإلتهاب، ويعمل على تفكيك المواد الكيماوية وتنشيط المركّبات الدهنية المعروفة بالـ”Prostaglandins” لخفض الورم المؤلم. أظهرت الأبحاث أنّ مكملات الأوميغا 3 تساهم في تقليص أوجاع المفاصل بفاعلية مُشابهة للأدوية المضادة للإلتهاب الخالية من الستيرويد، ويمكن أن تكون في الواقع بديلاً آمناً لها. في بعض الحالات، فإنّ الأشخاص الذين يشكون من وجع في العنق والظهر تمكّنوا أيضاً من خفض الجرعة المطلوبة من المسكّنات الطبية.

العلاج الدافئ والبارد

يُعتبر طريقة فعّالة لتسكين الوجع. يمكن للاستحمام بملح “Epsom” الدافئ أن يُهدّئ الدماغ ويُعيد توجيه إدخال الألم في الجهاز العصبي من الجسم إلى الدماغ. من جهة أخرى، فإنّ وضع مكعّبات الثلج يُعتبر بدوره طريقة معروفة في خفض الالتهاب.

غير أنّ السرّ يكمن في معرفة متى يجب استخدام أيّ من العلاجين المذكورين: في حال التعرّض لإصابة حادّة، كالتواء الكاحل، يُنصح بوضع الثلج عليه مباشرةً لخفض الورم. أمّا في حال وجع الظهر المُزمن، فإنّ الحرارة تُعتبر الخَيار الأفضل، لذلك يوصي الخبراء بأخذ حمّام ساخن وتدليك المنطقة المُصابة تحت المياه الدافئة.

الزنجبيل الطازج

صُنِّف من بين المواد الطبيعية لإطفاء الإلتهاب والوجع بمجرّد استخدام كمية صغيرة منه. يُعرف الزنجبيل بخصائصه المُهدِّئة للعضلات، والإكتفاء بوضع ملعقة واحدة كبيرة منه يومياً على أيّ وجبة غذائية يساعد في حالات الألم العضلي.

في دراسة نُشرت في “The Journal of Pain”، فإنّ المشاركين الذين حصلوا على ملعقة كبيرة من الزنجبيل الطازج أو ¾ ملعقة صغيرة من مسحوق الزنجبيل في اليوم، إنخفض لديهم الألم العضلي بنسبة 25 في المئة ولمدة 24 ساعة. إنه ليس بخس الثمن فحسب،

إنما أيضاً يمكن استهلاكُه بطرق مختلف سواءٌ على شكل بودرة، أو شاي، أو جذور.

الـFoam Roller

إستخدم المعالجون وخبراء اللياقة البدنية الـ”Foam Roller” كأداة تعافي أو محافظة، غير أنّ هذه التقنية قد تكون مُجدِية أيضاً في علاج الوجع العضلي المُزمن. إنها تحفّز الدورة الدموية إلى العضلات، ما يؤمّن الحرارة والترطيب. هذا النوع من “الفراش الرياضي” يُهدّئ العضلات ويفرز هرمونات الإندورفين التي تحسّن المزاج وتخفّض الألم. فضلاً عن تعزيز قوّة العضلات ومرونتها.

التأمّل اليقِظ

كحلّ لوجع الظهر، يمكن للتأمّل اليقِظ تغيير الشعور بالألم، ما يجعلكم أقل حساسية له ويساعدكم على التحكّم فيه. وجد باحثون خلال توجيههم مجموعة أشخاص يشكون من الألم المُزمن إلى برنامج تأمّلي يقِظ أنّ الذين انخرطوا في هذا النشاط انخفضت لديهم حدّة الألم بشكل أكبر، وكذلك الأمر بالنسبة إلى مستويات القلق والكآبة، جنباً إلى تحسين نوعية الحياة العقلية مقارنةً بالذين لم يقوموا بالمِثل. كذلك ثبُت أنّ التأمّل ينشّط أجزاء الدماغ التي تسيطر على الوعي الذاتي للألم، وقد يملك آثاراً إيجابية مُقنعة.