IMLebanon

“مؤتمر الدفاع عن المسيحيين”: مسيحيو الشرق جسور السلام!

للسنة الرابعة، ينظم “مؤتمر الدفاع عن المسيحيين في الشرق الأوسط” في نادي الصحافة الوطني في الولايات المتحدة الأميركية، والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام. ويتناول المؤتمر مسألة حقوق الانسان والسياسة الخارجية في الشرق الأوسط، مع التركيز على الاضطهاد الديني للمسيحيين والأمن القومي للولايات المتحدة.

أندرو دوران، كبير مستشاري السياسة ونائب الرئيس في “المؤتمر”، قال في كلمته الافتتاحية: “إن مسيحيي الشرق الأوسط أكثر من رموز، هم جسور السلام في مجتمعاتهم”.

وبعد ذلك، قدم موران كل من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وبطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي.

البطريرك الراعي ركز في كلمته خلال افتتاح مؤتمر “الدفاع عن المسيحيين” على أهمية ايجاد حلول دائمة للشرق الأوسط.

وطلب من الولايات المتحدة الأميركية المساعدة في عملية التفاوض على السلام الدائم الذي هو حلم كل الناس الذين يعيشون في الخوف. وقال الراعي: “نحن نسعى الى الصداقة مع من هم على حدودنا وخارجها”، مشددا على ضرورة ايجاد حل لقضية النازحين في لبنان.

البطريرك يازجي من جهته، ضم صوته الى الى صوت البطريرك الراعي وقال: “ننظر إلى حكومة الولايات المتحدة آملين الدفع باتجاه إيجاد حلول سلمية في العالم والشرق الأوسط، في لبنان وسوريا وفلسطين والعراق وكل أنحاء المنطقة.

وأضاف: “أؤكد من على هذا المنبر أن مسيحيي الشرق الأوسط باقون هناك. نحن ولدنا حيث شاء الرب أن نكون. وهناك نعيش وهناك سنموت. وكل ما يحصل من قتل وإرهاب وتكفير هو غريب عنا وعن الشرق. وهو يحمل الدمار والخراب وقتل البشر وهدم الحجر. نحن لا ننسى موضوع خطف مطراني حلب يوحنا وبولس ودمار العديد من الأديرة والأوقاف التي دمرت وحرقت وسرقت. لكن ومع كل ذلك، أؤكد لكم ورغم كل هذه الظروف القاسية، نحن باقون لأننا متجذرون في تلك الأرض كأرز لبنان. نحن لسنا ضيوفا. نحن أصحاب حق وأصحاب أرض. يسألوننا عن الوجود المسيحي . ونقول: نحن لا نستطيع تصور الشرق الأوسط من دون مسيحيين. وهذا ما يقوله المسلمون أيضا في الزمن الحاضر”.

وتابع: “نوجه الدعوة إلى كل الأسرة الدولية والمجتمع الدولي أن يعرفوا أننا هكذا وأن يدفعوا باتجاه إيجاد حل سلمي لكل ما يحصل في المنطقة وفي سوريا بالتحديد. وأختم بقول الرب: هو في وسطها فلن تتزعزع”.

ولدى إجابته على بعض الأسئلة، قال: “نحن نرفض الحلول المعلبة. لسنا مجرد تلاميذ صغار. لنا الحق أن نسمع ولدينا كلمة الحق لنقولها. نحن نريد سوريا واحدة موحدة وآمنة. ونريد لبنان واحدا وموحدا وآمنا”.

ثلاثة رؤساء من المشاركين في مؤتمر الدفاع عن المسيحيين في الشرق الأوسط قدم كل منهم ملاحظاته الخاصة بشأن سبب اختيارهم لدعم مؤتمر قمة “IDC” وجدول أعماله.

مارك تولي، رئيس معهد الدين والديمقراطية، تناول الأسباب التي تجعل المسيحيين الأميركيين يترددون في دعم المسيحيين المضطهدين في الشرق الأوسط.

روبرت نيكولسون، المدير التنفيذي لمشروع فيلوس Philos Project، ركز في كلمته على كيفية تلاقي أهداف IDC ومشروع Philos، وخاصة في ما يتعلق بالهدف من أجل مستقبل المسيحيين في الشرق الأوسط، الذين يمكن أن يحدوا من خسائرهم، وأن يزدهروا ويتوسعوا.

من جهته، أشاد آرام هامباريان، المدير التنفيذي للجنة الوطنية الأرمينية الأميركية، بحركة IDC من أجل الحرية الدينية في الخارج. وركزّ على أهمية مشاركة الولايات المتحدة في مساعدة المسيحيين في الشرق الأوسط.