IMLebanon

أبو فاعور: هناك مأساة ولن أسمح بترك المزارع اللبناني

أكد عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب وائل أبو فاعور أنّ “هناك مأساة زراعية وعلى الدولة اتخاذ إجراءات جريئة أولها حماية الإنتاج المحلي ومكافحة التهريب وملاحقة المهربين”.

كلام أبو فاعور جاء خلال لقاء مع مزارعي البقاع الغربي في قاعة فندق الخريزات في خربة قنفار، في حضور حشد كبير من المزارعين وممثلي القطاعات الزراعية ورؤساء البلديات والمخاتير والفاعليات.

واعتبر انّ “موضوع الزراعة يقارب من اكثر من جهة وهناك اهتمام فيه، ولكن دائما يطغى صوت بعض اصحاب المصالح الكبرى على انين المزارع البسيط العادي الذي يجب ان تلتفت اليه الدولة”.

وقال ابو فاعور: “استمعت وناقشت مع أناس من هذه الطينة واتعهد بأن انقل وجعكم، اقتراحاتكم ومأساتكم الى اصحاب القرار في الدولة اللبنانية، وما استطيع تأكيده ان هناك كارثة تطال الزراعة اللبنانية، والمزارع اللبناني يئن وليس هناك من يسمع، وما استطيع تأكيده ان المزارع متروك تاريخيا والدولة للاسف تاريخيا اسقطت من حساباتها قطاع الزراعة كما كل القطاعات المنتجة الاخرى”.

وأوضح انّه “التقى الاسبوع الفائت رئيس الحكومة سعد الحريري مع عدد من مزارعي البطاطا كونهم يمرون بمعضلة كبرى لجهة كميات البطاطا التي تتجاوز ال 6-7 الاف طن متوقفة على الحدود الأردنية عند خليج العقبة وننتظر إيجاد حل لها كي لا تحصل كارثة اقتصادية ومالية كبرى على عدد كبير من المزارعين، وقد لمسنا عند الرئيس الحريري كما العادة وكما هو متوقع ايجابية كبرى حتى ان الرئيس الحريري قال للمزارعين: “لن اسمح بترك المزارع اللبناني في هذه المعاناة وهو مستعد للاصغاء والاستماع الى كل الاقتراحات التي يمكن ان تقدم لأجل اتخاد قرارات فيها”.

وتابع ابو فاعور: “التقيت اليوم الذي تلا الاجتماع مع الرئيس الحريري وزير الزراعة غازي زعيتر بحضور الوزير حسين الحاج حسن وهو مهتم بالموضوع الزراعي، وقد أبدى الوزير زعيتر كل الاهتمام والاستعداد لتلبية ما يمكن ان يطلب منه من قبل المزارعين”.

واعتبر أنّ “الهدف من اللقاء التخفيف من الخسائر والاضرار ومن الكارثة التي يعيش فيها عدد كبير من المزارعين اللبنانيين” مشيرا الى “ان حوالى 30% من المواطنين اللبنانيين يعيشون من الزراعة او على ضفاف الزراعة نتيجة النشاط الزراعي”، وقال: “الامر يحتاج الى قرارات جذرية وجريئة من قبل الدولة اللبنانية، وقبل الحديث في المشاريع طويلة الامد التي لها علاقة بالتنظيم الزراعي والروزنامة الزراعية وبدعم المزارع وتوجيهه وكيفية جعل الزراعة اللبنانية منافسة بتوجيه الدعم بشكل متوازن يخدم الزراعة ويخدم جميع المزارعين وقبل البحث عن اسواق موجودة وقد كنت في روسيا من اسبوعين وسمعت كلاما انهم مستعدون لاستقبال الصادرات اللبنانية ولديهم ازمة زراعية نتيجة العقوبات القائمة وتطور القطاع الزراعي الذي زاد دخل القطاع الزراعي بروسيا في العام 14 مليار دولار ولا زال عندهم حاجات كبرى، قبل البحث عن الاسواق فلنبحث عن الخلل الداخلي الموجود لدينا”.

وتابع ابو فاعور: “نشكو جميعنا من المنافسة اولا انا ادعو وزير الزراعة وهو كما سمعت منه على استعداد لاصدار قرارات جذرية جريئة تحمي كل المنتجات اللبنانية لا تيسير ولا تعسير عربية، تيسير علينا وتعسير عليهم”.

وقال: “نستعمل تعبيرا نظريا منع التهريب، نحن منعنا التهريب والتهريب مفترض ممنوع بالقانون، مكافحة التهريب يعني عندما لا تستطيع الدولة اللبنانية بأجهزتها الامنية والجمارك وبالامن العام ضبطه على الحدود فلتلاحقه في الاسواق المحلية، فالجمارك مطلوب منها دور اساسي ووزارة الاقتصاد مطلوب منها دور أساسي أيضا، وما استطيع قوله هو انني تزودت بمجموعة من الاقتراحات بعضها على المدى الطويل وبعضها على المدى القصير السريع”.

وختم ابو فاعور معلناً أنّه “سيلتقي الرئيس الحريري ووزير الزراعة في اليومين المقبلين للبحث في المقترحات مجددا الدعوة الى اتخاذ قرارات جذرية جريئة سريعة من قبل الدولة اللبنانية لحماية ما تبقى من رمق للحياة لدى المزارع اللبناني وهذا الامر لا يمكن ان يستمر”، سائلاً “الى اين ندفع بالمزارع اللبناني؟”