IMLebanon

رسالة سعودية الى الحريري!

 

أشارت مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية” الى ان زيارة الرئيس سعد الحريري الى السعودية هذه المرة ترتدي أهمية “خاصة”، حتى ان يمكن وصفها بـ”المفصلية” كونها تأتي بعد أن قرّرت الرياض طي صفحة “المهادنة” و”المسايرة”، ونقلَت مواجهتها مع “حزب الله” من مستوى التصويب عليه، الى مستوى مطالبة الحكومة بكسر “صمتها” حيال ما يفعله، وهو ما جاء على لسان وزير الدولة الخليجي لشؤون الخليج ثامر السبهان، وقد دفعت هذه المواقف نحو تحليلات سياسية وصحافية كثيرة اليوم اعتبرت أن الحريري سيتبلّغ من القيادة السعودية موقفا قويا تدعوه فيه الى “قلب الطاولة” على “الحزب” والخروج من الحكومة. غير ان مصادر وزارية تقول لـ”المركزية” إن هذه القراءات غير دقيقة.

واعتبرت ان الرسالة التي ستوجهها الرياض الى رئيس الحكومة تنص مبدئيا على التالي: “التسوية التي أرست العهد الجديد وأوصلت العماد ميشال عون الى الرئاسة الاولى والحريري الى الرئاسة الثالثة، وساهمت الرياض في طبخها، مهددة جديا اليوم وهي ليست بخير، حتى يمكن الاعتبار انها “تنازع”. فهي كانت تقول بالنأي بالنفس وبحياد لبنان عن صراع المحاور في المنطقة وبوقوفه في موقع وسطي على مسافة واحدة من جانبي الكباش، الا ان هذا التفاهم يتم انتهاكه اليوم، اذ باتت التسوية تجنح لصالح طرف على حسب آخر، وتحديدا لصالح الطرف الايراني، وسط غضّ طرف “مدوٍّ” من قبل بعض “أهل” التسوية”. من هنا، لا بد من تعويمها مجددا واعادة “دوزنتها” وتصويب الخلل الذي أصابها، وإلا فإن المملكة ستجد نفسها بحلّ منها أيضا”.

“هو جرس إنذار سيسمعه الحريري في الرياض، وسيتكفّل بنقل “أصدائه” الى المعنيين في لبنان علّها تلقى آذانا صاغية”، تضيف المصادر، قبل ان تطمئن الى ان “حتى لو استمر الوضع اللبناني على ما هو عليه اليوم، فإن الرياض لن تقدم على أي خطوة تهز الاستقرار الداخلي، وهي لم تعمد يوما الى خطوات من هذا النوع، وبالتالي فإنها لن تطلب من الحريري لا الاستقالة من الحكومة ولا وضع حد لتفاهمه مع التيار الوطني الحر”، وكان السبهان واضحا حين قال أمس “المسألة ليست تطيير الحكومة بل يجب تطيير حزب الله”، واليوم بعد لقائه الحريري “اتفقنا على كثير من الامور التي تهم الشعب اللبناني الصالح وبإذن الله القادم افضل”.