IMLebanon

“التيار” يهاجم الراعي: يقدّم أوراق اعتماده للسعودية

علّقت مصادر في التيار الوطني الحر” عبر صحيفة “الأخبار” على ما تطرق اليه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في مقابلته الأخيرة، بهجومه على الرئيس ميشال عون وعلى “حزب الله”، بأنه كان لا بدّ للبطريرك من تقديم أوراق اعتماده الى السعودية قبل زيارتها، وذلك لا يخرج عن إطار انضمام الراعي الى رئيسي كل من حزب القوات سمير جعجع، وحزب الكتائب سامي الجميل، في سرقة وهج العهد وتحجيم إنجازاته، بطلب خليجي بالطبع.

وتذهب المصادر أبعد من ذلك لتقول إن زيارة البطريرك في هذا الوقت الى الرياض موجهة ضد رئيس الجمهورية، إلا إذا كانت رعوية خالصة، وذلك مستبعد، لعدم وجود أي كنيسة في السعودية، ولأن مجرد الحديث في السياسة والوقوف مع فريق ضد آخر يجعلانه يخلع العباءة الدينية ويزجّه في سراديب السياسة؛ وبالتالي بات يتصرف كسياسي ويصح أن ينتقد ويُنتقد.

في موازاة هجوم بكركي على بعبدا، هجوم آخر على حزب الله واتهامه ضمنياً أنه غير لبناني، بل امتداد للحرس الثوري الايراني، مشيراً الى أن هناك تأثيراً للحزب وإيران في القرار اللبناني، وذلك يعيق قيام الدولة القوية القادرة.  وتؤكد مصادر مطّلعة أن الراعي ينطق بلسان الأميركيين والاوروبيين. فالمطلوب اليوم محاصرة الحزب وخلق منصة مسيحية ضده لتقف في وجه حماية عون والتيار الوطني الحر ضمنياً له من دون أي معارضة فعلية من أحد. “يبدو أن القرار اتخذ خارجياً بإعادة فتح الجبهات في لبنان بعد أن فشل الرهان على عون في محاصرة حزب الله لإنهاء وجوده وتجريده الشرعية التي يستقوي بها”، تختم المصادر.