IMLebanon

محفوض: كلام نصرالله حمل الكثير من التخبط والتلبك

اعتبر رئيس “حركة التغيير” ايلي محفوض، في تصريح، أن كلام الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أمس “حمل الكثير من التخبط والتلبك نتيجة الموجة العارمة التي أحدثتها صدمة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري”.

وردا على وصف نصرالله لاستقالة الحريري “بغير القانونية وغير الشرعية بسبب وقوعها تحت الإكراه والإجبار”، قال محفوض: “السيد نصرالله يتناسى ما فعله مع حلفائه يوم احتلالهم وسط بيروت، ومحاصرتهم السراي الحكومي، لإكراه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على تقديم استقالته تحت وطأة التهديد، حتى وصلت بهم الأمور إلى حد اقتحام السراي ولم يوفروا وسيلة إلا ولجأوا إليها من أجل ذلك”.

واستطرد: “وهنا أسأل السيد نصرالله: لماذا في وضعكم آنذاك لم يكن الأمر غير شرعي وغير دستوري وكذلك لا إكراه فيه، بينما اليوم تقاربون استقالة الحريري من وجهة نظر تخدم موقفكم السياسي؟”.

وتابع محفوض: “الدستور يا سيد ليس وجهة نظر ولا نصوصه للتأويل والترجمة المزاجية، فإما احترام الدستور على الدوام وفي كل زمان ومكان، أو أننا أمام مزاجية سياسية”.

ورأى “أن معالجة استقالة الحريري لا تكون من خلال حملة البكاء واللطم والتباكي على ما أسموه “احتجازا”، إنما تكون بمعالجة واقعية وجدية للأسباب التي دفعت برئيس حكومة لبنان الى الإستقالة، حيث لم يعد سرا أن الرجل طرح مسألة استقالته مرارا وتكرارا ومنذ أشهر، من هنا القول إن سبب الإستقالة هو حزب الله وسلوكه العسكري والأمني من لبنان والى العالم”.

وتوقع “استمرار المسار التصاعدي والتصعيدي، كون الأزمة تفلتت من عقالها وبات من الصعوبة بمكان لجمها، خصوصا أن الإجراءات العقابية ضد لبنان هي نتيجة عدم تمكن الحكومة من لجم الدور العسكري لحزب الله الذي هو في الواقع ذراع إيرانية، وفي وقت ينبري حزب الله وحلفاؤه للتركيز على نقطة واحدة ألا وهي عودة الحريري، متجاهلين الأسباب الحقيقية للأزمة التي أوصلت الأمور إلى هذه الخطورة. ان غياب الرئيس الحريري ليس هو عنوان الأزمة، كما أن تجاهل الإستقالة، والتصويب على وضع الحريري هو هروب من الواقع”.

وعن زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي إلى المملكة العربية السعودية، قال محفوض: “إن دخول خليفة مار يوحنا مارون إلى السعودية خطوة تحمل معها ثلاث رسائل:

الأولى: ان التغيير الكبير الحاصل في المملكة باتجاه التطوير والحداثة لا يقتصر على الشق الداخلي، بل يتعداه الى علاقات المملكة الخارجية.

الثانية: البطريرك الماروني ليس شخصية دينية عادية بل هو مرجعية وطنية في الشرق يدخل الى أرض إسلامية مع ما يكتنز من تاريخ عريق ورسالة وتمثيل للوجود المسيحي في المنطقة.

الثالثة: لقاء البطريرك الراعي بالرئيس سعد الحريري الذي حتما سيكون باستقباله الى جانب مستقبليه من السعوديين وفي مقدمهم الملك سلمان”.

وختم بالقول: “إشتدي أزمة تنفرجي، وفي نهاية المطاف سيخرج لبنان واللبنانيون من هذا النفق المظلم، فلبنان لم يعد متروكا، وستنتصر فكرة الدولة على حساب الدويلة”.