IMLebanon

جوليان فرحات: هنا وجدت “الحب الحقيقي”

أعلن الممثل جوليان فرحات انّ كثراً ينادونه اليوم باسم الشخصية التي يلمع حالياً فيها دراميّاً. يندهون “راكان” ولا يتردّد بالالتفاتة والابتسامة إزاء وجوه لطالما حلم بمخاطبتها.

في حواره مع “الجمهورية” يقول الممثل، الذي يلعب أولى بطولاته الدرامية، إنّ الشاشة الصغيرة لطالما أغوَته، ويروي كيف كان يشاهدها منذ الصغر مشدوداً إلى هذا العالم الخاص الذي فيه شيء من صناعة السحر والدهشة.

ويقول: «إذا كانوا يندهونني اليوم باسم الشخصية فهذا أمر يسعدني كثيراً، لأنه إن دلّ على شيء فعلى أنني استطعتُ ان أقنع الناس بأنني فعلاً راكان، وهذا هو المطلوب. ولا شك انني أفتخر كممثل لأنني أؤدي شخصية أثّرت في الناس وحفظوها».

مسحور بها

ويعترف: «صحيح انني شاركت في عدد من الأفلام السينمائية ولكنني مُغرم بالشاشة الصغيرة، قبل أن أظهر عبرها. في البداية وجدت بعض الصعوبات والعقبات الطبيعية، لأنّ النقلة جديدة. ولكنني سرعان ما تأقلمت، وحالياً أنا مرتاح وسعيد جداً. ومن العوامل التي جذبتني إلى التلفزيون أنه يدخل إلى بيوت الناس. فدخولي هذا العالم ليس اعتباطياً، لأنّ هذا ما كنت أريده.

أنا من الأشخاص الذين حين يُشاهدون فيلماً، يبنون علاقة مع أبطال العمل، وأستلهم منهم في حياتي. وأن أصبح اليوم في المقلب الآخر وأكون انا من يجسّد الأدوار التي لطالما شدّتني الى عالمها، هو بمثابة حلم خاص بالنسبة لي وأجِدني سعيداً جداً برؤيته يتحقق أمام عينيّ».

وعن تنويه كُثر بتقنيات أدائه العالي لا سيّما انه استرعى الانتباه بدخوله عالم الدراما من باب البطولة الاولى، يقول: «هذا الأداء ينبع من مدرسة الالتزام. بالنسبة لي الشخصية تُملي عليّ كيف أؤدّي الدور، وليس كيف أحبّ أن أكون.

الكثير من الممثلين يعتقدون أنهم إن أدّوا الدور بطريقة معيّنة سينعكس سلباً عليهم وسيكرههم المشاهدون. انا لا أفكّر بهذه الطريقة، ولا أخاف من ذلك، وأعطي الشخصية حقها بشكلٍ كامل، حتى لو خاطرتُ بمحبة الناس لي. وهذه المخاطرة أخذتها في البداية بكاراكتير «راكان الهادئ» والبارد نوعاً ما، وربما لهذا السبب تجاوَب الناس مع الشخصية، لأنني تدرّجت بشكل منطقي لناحية انفعالاتها وأدائها العام».

إيمان وصراحة

يعتبر جوليان أنّ اختياره من قبل المنتجة مي أبي رعد للعب هذا الدور كان «رهاناً كبيراً من قبلها وإيماناً منها بموهبته. ويعترف انّ كثراً حاولوا ثَنيها عن هذا الخيار ولكنها أصغَت لحدسها الخاص، وحصدت نتيجة أكبر ممّا كانت تتوقّع وأنا مُمتنّ لها لهذه الفرصة الذهبية».

وجوليان الذي غالباً ما يعبّر عن آرائه الصريحة في كثير من الموضوعات عبر السوشال ميديا، يرى انها «وسيلة فعلية لإيصال فكرة، وهي الأهمّ للتعبير عن الذات. وانا إنسان عاطفي جداً، وتحرّكني عاطفتي، وهناك أمور كثيرة في المجتمع تستفزّني، فأحاول أن أعبّر عنها كما أراها.

أحياناً لا يكون الأمر هاماً أو ضرورياً، ولكن يظهر من خلال تعبيري عنه كأنه مسألة حياة او موت، إلّا أنّ هذه الطريقة في التعبير هي رأي فقط، ولكنه رأي مُعبّر عنه بشغف»، معترفاً في الوقت نفسه انّ عاطفته تضعه أحياناً في مواقف صعبة.

لا أتخايلها مع اي ممثلة أخرى

وعن الثنائية التمثيلية التي تجمعه بالنجمة باميلا الكيك في هذا المسلسل، يقول:

“لا كلام يَصف هذه التجربة التمثيلية. باميلا ليست ممثلة فقط، بل إنسانة رائعة، وما من كلام يصفها. وإن كنتُ منفرداً كممثل جيّد في أدائي وعطائي، إلّا أنني حين أقف امامها يؤدي التفاعل فيما بيننا إلى ما يشبه الانفجار الفني النووي. يمكننا القول: موهبة حقيقية «خَام» تقف أمام موهبة حقيقية «خَام». والكيمياء بيننا قوية جداً، وقد أصبحنا في الحياة صديقين مُقرّبين».

ويجيب رداً عن سؤال: «بصراحة، لا أتخايل أنني أقف في هذا الدور امام أي ممثلة أخرى. وحتى قبل هذا الدور، كنت أرغب بالعمل مع باميلا الكيك. وحين عُرِض عليّ هذا المسلسل، كانت مُشاركتي البطولة معها هي المُحفِّز الرئيسي الذي دفعني إلى القبول بهذا العمل.

وخلال قراءتي للنص كنت أتخايل المَشاهِد بيني وبينها، وتوقّعتُ أن تنجح هذه الثنائية، وظهر ذلك منذ تصويرنا المشهد الأوّل. خارج مكان التصوير لا يوجد شيء بيننا، ولكن حين نسمع كلمة Action ويبدأ التصوير، «بيضَووا عيوننا تنَيناتنا”.

هذا هو الحب

ولدى سؤاله: هل وجد جوليان نفسه الحب الحقيقي في هذا المسلسل؟ يجيب مبتسماً: «بالتأكيد، ولكن الحب لا يعني بالضرورة الغرام. في هذا المسلسل أكنّ حباً حقيقياً لـ مي أبي رعد وباميلا والممثّل الياس الزايك ونيكولا معوّض وأندريه ناكوزي وللمخرج جوليان معلوف، ولكل شخص خلف الكاميرا وأمامها … أنا مُغرم بهم كلّهم، وهذا هو الحب الحقيقي. لم أشعر في أيّ عمل سابق بهذا القدر من الحب والمحبّة والتناغم».