IMLebanon

هجوم عنيف من الضاهر على نصرالله

ردّ النائب خالد الضاهر، خلال مؤتمر صحافي في طرابلس، على كلام الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، قائلاً: “ليست السعودية من أعلنت الحرب على “حزب الله” ولبنان، بل أنتم وميليشيات إيران في المنطقة وبدفع مباشر من إيران أعلنتم الحرب على الأمة، أعلنتم الحرب من خلال الخلايا الإرهابية التي تنتشر في كل عواصم الدول العربية، في الكويت، في البحرين، في اليمن، وسوريا والعراق ولبنان وحتى مصر والمغرب وصولا إلى أفريقيا وإلى أوروبا، أنتم جزء من المشروع الفارسي الإيراني تخدمون هذا المشروع وتريدون من الرئيس سعد الحريري أن يأتي إلى لبنان، والحقيقة أن شر البلية ما يضحك، كل “براكيل” السياسة في لبنان، براكيل الأفاعي السامة بحق لبنان، كلها اليوم تطالب بعودة الرئيس الحريري، ليس من أجل السيادة والحرية والإستقلال، أبدا، وإنما من أجل مساعدة وتغطية مشروع إيران في لبنان”.

وتابع الضاهر متوجهاً لنصرالله: “لذلك أقول لكم، أن الرئيس سعد الحريري لن يعود إلى لبنان في هذه المرحلة، لن يعود إلا عندما يتبدل التباكي وذرف دموع التماسيح في محاولة حرف القضية عن مسارها الصحيح، لأن الرئيس سعد الحريري يطالب بالحرية والسيادة والإستقلال وحماية لبنان وتحسين علاقات لبنان بالعرب والعالم، وليس فتح الحروب بين لبنان وبين الدول العربية وفي مقدمتها السعودية، انتم أعلنتم الحرب من خلال مصانع المخدرات ومصانع الكبتاغون ومن خلال الحشيشة التي ترسلونها إلى السعودية والخليج، انتم أعلنتم الحرب عندما جعلتم لبنان مركزا لتدريب العصابات الإرهابية وإرسالها إلى الدول العربية، أنتم جعلتم لبنان مركزا للاعتداء على الدول العربية، خلية العبدلي في الكويت والخلايا التابعة لإيران وبتدريب من “حزب الله” في الكويت كانت تمتلك عشرة آلاف بذلة عسكرية، أليس ذلك إعلان حرب على الكويت وعلى دول الخليج لزعزعة إستقرارها وإضعافها لمصلحة إيران ؟ ام أن هذه الدول أعلنت الحرب على لبنان؟”

وسأل الضاهر: “أنتم تريدون حقا عودة الرئيس سعد الحريري وقد أهنتم موقع رئاسة الحكومة أكثر من مرة بإعلان الوزراء بكل وقاحة بأنهم سيذهبون لملاقاة وعقد لقاءات مع وزراء النظام السوري رغما عن الحكومة، وتجاوزا لصلاحيات الحكومة التي يفترض بكم أن تأخذوا موافقتها على هذه الزيارات؟ هل أنتم مع عودة الرئيس الحريري لتطبيق القرارات الدولية 1559 و1701 التي تؤكد سيادة لبنان ومنع أي سلاح ميليشيوي غير سلاح الدولة؟ هل أنتم تريدون حقا أن يعود الرئيس سعد الحريري لأجل لبنان أم لأجل كونكم تريدون عودة الرئيس سعد الحريري إلى حكومة تقف معكم في حربكم على الدول العربية وتجعلون لبنان في الحرب مع هذه الدول العربية؟ لا يا سادة، لن يعود الرئيس الحريري ليساند مشروعكم وحربكم على الدول العربية، لن يعود الرئيس سعد الحريري إلا على الثوابت والمبادىء التي يحتاجها الوطن وهي مطلب كل الوطنيين الشرفاء في هذا البلد”.

وطالب الضاهر “رئيس الجمهورية باجراء الإستشارات النيابية وفق الدستور”، وقال: “كل التفسيرات المغلوطة هي لذر الرماد في العيون وحرف القضية الأساسية عن مسارها بأنها وكأن الرئيس سعد الحريري محتجز في السعودية، ومعتقل في السعودية، المعتقل يستقبله خادم الحرمين الشريفين؟ المعتقل يطير إلى خارج السعودية ويعود ويلتقي بمسؤولين فرنسيين وسفراء أوروبيين وغيرهم؟ المطلوب أن نحافظ على سيادة هذا البلد وأن نلتزم بدستور هذا البلد وبالقانون في هذا البلد، وأن يلتزم كل ابناء البلد بما إتفق عليه اللبنانيون. نطالب رئيس الجمهورية بأن يلتزم حزب لبناني بإعلان بعبدا وان يلتزم الحزب الذي يدعي بأنه لبناني وهو حزب إيراني، أن يلتزم بالنأي بالنفس بسياسات الحكومة، أن يلتزم بالمصلحة العربية المشتركة، ان يلتزم بمصلحة لبنان ولذلك كل الكلام الذي يستجيب لبروباغندا الحزب الإيراني ولمشروع إيران بالمنطقة بتحويل القضية عن مسارها الطبيعي هو أمر مرفوض”.

وتابع الضاهر: “ان إستقالة الرئيس سعد الحريري منعت هيمنة “حزب الله” على لبنان، وهي مصلحة للبنان ولشعبية تيارالمستقبل ولمصلحة الرئيس سعد الحريري شخصيا بعد أن مارس كل أنواع التنازلات والتعاطي مع هذا الحزب بمسؤولية وحرص على لبنان، وما قدم على حسابه الشخصي وحساب تياره وعلى حساب أهل السنة والبلد كله، ولكن هؤلاء لا ينفع معهم إلا المواجهة، لذلك نحن نعتبر أننا في مواجهة سياسية مع هذا الحزب الذي يريد الهيمنة على لبنان، ولن نسلم له هذا الأمر أبدا، وإذا كانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت الحرب على أدوات واذرع إيران في المنطقة، فنحن إلى جانب المملكة العربية السعودية، نحن جنود في المشروع العربي الذي يدافع عن الأمة ويدافع عن السيادة وعن المصالح المشتركة ويخدم لبنان ولا يخدم أعداء لبنان”.

وختم الضاهر: “لذلك نطالب بحماية دولية للبنان، ونطالب الأمم المتحدة بمنع جعل لبنان ساحة للصراعات ولخدمة المشاريع الأجنبية، كما أطالب تيار المستقبل وكتلة المستقبل بتحقيق الأهداف التي أعلنها الرئيس الحريري بكل وضوح، وألا ينجروا وينساقوا إلى ما يطالب به حزب إيران وبراكيل السياسة أعداء لبنان وحريته وسيادته واستقلاله، أمر غريب لم يعد أمام الذين تضرروا من استقالة الرئيس سعد الحريري إلا أن يطالبوا بشدة بعودة الرئيس سعد الحريري ويقولوا لبيك سعد الدين لبيك سعد الدين، نحن بانتظارك في لبنان لتخدمنا ولتغطي على عيوبنا ومساوئنا وإرتكاباتنا في الدول العربية وفي العالم كله وخدمة لمشروع إيران في المنطقة”.