IMLebanon

عون: الحكمة جاهز دوماً وآن الأوان لمساعدته

كتبت مابيل حبيب في صحيفة “الجمهورية”:

فازت لائحة اللجنة الإدارية الجديدة لنادي الحكمة بالتزكية في الانتخابات الأخيرة، مُعظمهم كانوا مُتواجدين في الإدارة السابقة، حيث أُضيف إليها 3 أعضاء جُدد هم: مارك بخعازي، داني شقير، وسمير نجم. وقد أصبح «صوت الجمهور»، باتريك عون، نائباً للرئيس سامي برباري، الذي شرح لـ«الجمهورية» أهداف الإدارة وكافة الأمور المتعلقة بالنادي وجمهوره.

أكد باتريك عون، في بداية حديثه، أنّ الإدارة ستعمل جاهدة من أجل إيجاد مموّل للفريق على المدى البعيد، موضحاً: «هذا هدفنا الأساسي، لكنني أريد أن أسلّط الضوء على نقطتين في ما خصّ هذا الموضوع.

أوّلاً: في حال لم يتواجد مستثمر على المدى القريب، فإنّ ذلك لا يعود إلى خطأ من نادي الحكمة، بل إنّ هذا الأمر نجده عند كل الفرق الأخرى. لا يوجد أي مستثمر يُوافق على حمل أي فريق على عاتقه في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة.

من هنا تُجدر الإشارة إلى أنّ الرياضي بطل لبنان هو الأوفر حظاً بجذب المستثمرين كونه يحمل اللقب، ومع ذلك هو غير قادر على جذبهم، فكيف ستكون الحال مع الأندية الأخرى؟».

وتابع: «وفي النقطة الثانية أريد أن أؤكد أنه لديّ رأي آخر عن الذين يُطالبون بوجود شخص يحمل النادي على أكتافه. برأيي من المفترض أن تأتي مجموعة أشخاص أو مجموعة رجال أعمال أو مجموعة مؤسسات لتمويل الفريق. ففي حال اتّكلنا على شخص واحد و»مَرض»، «سيمرض» النادي معه، وفي حال رحل، سيرحل النادي معه بغيبوبة.

أنا لا أتمنى أن يأتي شخص يمتلك الكثير من المال على رأس النادي، لأنه ليس من المفترض أن يكون النادي مُرتبطاً به، بحسب مزاجه ووضعه… حان الوقت لتحويل نادي الحكمة إلى مؤسسة أو أن يتحوّل إلى نظام تمويلي مؤسساتي من أجل الإستمرارية».

علاقة وطيدة

وتطرّق عون في حديثه إلى أهداف الإدارة الحالية، مُشيراً إلى أنه «ممّا لا شك فيه أنّ الإدارة جديدة أتت كتكملة للجنة الرباعية التي أسست الفريق الموجود، أكان في كرة القدم أم في كرة السلة، وعدم استقالة الأعضاء الأربعة هو إنجاز من أجل الحفاظ على الفرق والمشاركة هذا الموسم، لأنه كان هناك خطر في عدم المشاركة في لعبتي السلة والقدم.

إنّ هذه الإدارة ستُكمل هذا العمل بهدف الحفاظ على هذين الفريقين، لأنهما جيّدان وبإمكانهما أن يُصبحا مُنافسين، وسنُحاول أيضاً تأمين موازنة بهدف البدء في تسديد الديون المتراكمة علينا، إضافةً إلى خلق نظام جديد في النادي ألا وهو العلاقة الوطيدة التي تجمع الجمهور بالإدارة، للتخلّص من الوضع الصعب».

دعم موقت

ولدى سؤاله عما إذا كانت الرسالة الفارغة التي يدعم من خلالها الجمهور فريقه عبر هاتفه الخلوي، موقتة أم طويلة الأمد؟ أجاب عون: «في قانون الوزارات في لبنان، هذا الأمر موقّت جداً، وسيكون على مدار شهر تقريباً وليس مفتوحاً مدّة سنة كاملة. هذه فكرة من الأفكار التي طرحناها من أجل التواصل مع الجمهور، ليكون مُشاركاً بالتمويل وبقرارات النادي».

وأردف: «لقد حققنا رقماً قياسياً بمعدّل 20 ألف رسالة خلال 48 ساعة، وأطلب من الجميع أن يستفيدوا من هذه الفترة وضَخّ المزيد من الرسائل».
أمّا للذين انتقدوا هذه الرسالة واعتبروها «شحادة» من الجمهور، فتوجّه إليهم بالقول: «أنا لم أسمع بهؤلاء الذين يصفون هذا العمل بـ»الشحادة»، لأنهم أقلية، لكن هناك دائماً من يبحثون عن الأعذار من أجل عدم التبرّع.

مفهوم «الشحادة» لا يكون عندما يأخذ الفريق من أهل منزله، أو عندما «يَتديّن» الإبن من والده أو العكس… جمهور الحكمة هو أب النادي كما هو إبنه… «الشحادة» تكون عندما نطلب المال من أندية أخرى أو أناس من خارج النادي… الحكمة أعطى السعادة للجميع، وآن الأوان من أجل أن يُساعد الجميع نادي الحكمة».

الجمهور سلاح النادي

وعن حظوظ الحكمة بالمنافسة أمام فرَق جاهزة كالرياضي والشانفيل، رأى عون أنّ «الفريق يستطيع الوصول إلى أبعد حدود بفضل سلاحه ولاعبه السادس، ألا وهو جمهوره. ولكنّ تلك الفرق استعدّت للبطولة وتمتعت بالإستقرار قبل الحكمة. طالما هناك أمور تؤخّر «القلعة الخضراء» طالما مع الأسف لن يشهد النادي أي استقرار.

وبالتالي، هذا الأمر سيؤخّرنا عن المنافسة. لكن عدا ذلك، الحكمة جاهز في كل وقت حتى لو كان يلعب بلاعبين ناشئين، لأنّ الخوف الأكبر من جمهوره قبل أن يكون من لاعبيه».