IMLebanon

لِخفض خطر سرطان القولون

كتبت سينتيا عوّاد في “الجمهورية”:

بيّنت الأبحاثُ منذ القِدم أنّ الغذاء المرتكز على النباتات يملك قدرةً هائلة على محاربة السرطان. واللافت أيضاً وجود دلائل إلى أنّ الإمتناع عن المنتجات الحيوانية قد يخفّض خطر نوع معيّن من السرطان يُصيب تحديداً القولون والمستقيم. لكن ما أقوى المواد في هذا المجال؟عمِد مجموعة علماء، في دراسةٍ نُشرت في «Journal of the American Medical Association»، إلى فهم طريقة تأثير الحمية النباتية في الإصابة بسرطان القولون.

راقبوا بدايةً العادات الغذائية لنحو 77 ألف بالغ، ثمّ نظروا في نموّ سرطان القولون والمستقيم لديهم بعد مرور 7 أعوام. ووَجدوا أنّ الأشخاص الذين تقيّدوا بغذاء نباتي انخفض لديهم خطر الإصابة بالمرض بنسبة 20 في المئة مقارنةً بمُستهلكي اللحوم، في حين أنّ الذين تقيّدوا بالحمية النباتية مع السماح بتناول السمك تقلّص لديهم الخطر بنسبة 43 في المئة.

وإستناداً إلى جمعية السرطان الأميركية، بما أنّ سرطان القولون والمستقيم يُعدّ النوعَ الثالث الأكثرَ شيوعاً لدى الرجال والنساء من بين السرطانات الأخرى، لا بدّ إذاً من البحث أكثر عن سُبل الوقاية منه.

اللافت أنّ الخبراء تمكّنوا من تحديد مجموعة مأكولات تساعد على تحقيق ذلك، أهمّها:

السمك الدهني

مادة الأوميغا 3 الموجودة في السمك، كالسلمون والتونة والسردين، تخفّض الإلتهاب في القناة الهضمية الذي يرتبط بتشكّل الورم.

رقائق الشوفان أو النخالة

هذان النوعان غنيّان بالألياف الغذائية التي تساعد على نقل الطعام من خلال الجهاز الهضمي. هذا أمر فائق الأهمّية لأنه كلما طال وجود بعض السموم الذي تمّ ابتلاعه مع الطعام حول الجهاز الهضمي، زاد احتمال حصول تلف الحمض النووي الذي يُحتمل بدوره أن يسبّبَ السرطان.

زيت الزيتون

إلى جانب فوائده الصحّية المذهلة، يحتوي هذا الزيت الأوميغا 3 الذي رُبط بخفض خطر الإصابة بسرطان القولون بفضل قدرته على محاربة الإلتهاب.

الفاصولياء

مهما كان نوعُها، إنها غنيّةٌ بالفولات، وهو أحد أشكال الفيتامينات B، الذي ثبُت أنه يساعد على إصلاح الحمض النووي غير الطبيعي في الجهاز الهضمي، جنباً إلى جرعة عالية من الألياف.

الخضار والفاكهة

تُعتبر من أهمّ مصادر الألياف التي تحافظ على سلامة حركة الأمعاء. فضلاً عن احتوائها جرعة عالية من المغذيات الدقيقة التي رُبطت بانخفاض معدّلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. إستهلاك 6 إلى 8 حصص من الفاكهة والخضار يومياً يساعد على توفير جرعة جيّدة من هذه المواد.

الكركم

يحتوي هذا البهار مركّب «Curcumin» الذي يحمي الجهاز الهضمي ويقي من نموّ سرطان القولون والمستقيم أو يُبطئه.

البندورة المطبوخة

تحتوي البندورة نسبةً عالية من مادة «Lycopene» المضادة للأكسدة التي تخفّض معدلات سرطان القولون، واللافت أنّ طبخَها يعزّز كميّتها.

أمّا في المقابل، فيوصي الخبراء بالحذر من:

اللحوم المصنّعة

رُبطت اللحوم الحمراء بحدّ ذاتها بزيادة خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان، غير أنّ اللحوم المصنّعة تحتوي عادةً نيترات الصوديوم الذي هو عبارة عن مادة حافظة تبيّن أن لها علاقة بسرطان القولون والمستقيم. لذلك يجب تفادي مصادر النيترات قدر الإمكان.

السكر المكرّر

سكر الـ«Sucrose» الموجود في المنتجات الحلوة البيضاء يدفع البنكرياس إلى إفراز مزيد من الإنسولين، الأمر الذي يؤثّر في مستويات كيماوي يصنّعه الكبد رُبِط بسرطان القولون. لذلك يُنصح بتحلية المأكولات بواسطة العسل أو المُحلّي الطبيعي «Stevia».