IMLebanon

اتصالات مكثّفة جنّبت لبنان التصعيد!

ذكرت صحيفة “الجمهورية” أنّ الاتصالات تكثّفَت اعتباراً من ظهر الأحد وفي اتجاهات دولية وإقليمية، وشارَك في جانب منها الرئيس نبيه بري الذي أجرى اتصالات شَملت كلاً مِن وزير الخارجية المصري سامح شكري وكذلك وزيرَي خارجية العراق والجزائر وآخرين.

وتضيف المعلومات أنّ اجوبةً ايجابية تلقّاها لبنان عبّرت عن تفهّمٍ لموقفه، وسعيٍ جدّي لعدم التصعيد ضدّه وضد حكومته. وكان الاتصال الليلي الذي تلقّاه بري من شكري قد حملَ ما يشير الى نجاح مِصر في تخفيف وطأة الكلام حيال لبنان.

وجاءت زيارة الامين العام للجامعة أحمد أبو الغيط لتحملَ الى المسؤولين اللبنانيين بعض التبريرات والتوضيحات حول مجريات الاجتماع الوزاري وما صدر عنه حيث أكّد “حِرص الدول العربية على سيادة لبنان واستقلاله ودوره وعلى التركيبة اللبنانية الفريدة، ورفض إلحاقِ الضرر به”.

الى ذلك، ذكرت “الجمهورية” أن الداخل اللبناني بكلّ مستوياته متهيّب الموقف، وقلِق من الرياح الخلافية التي تهبّ عليه من جبهة الاشتباك الاقليمي المحتدم بين ايران وجيرانها، ويراقب في أيّ اتّجاه ستدور العجَلة الداخلية وسُبل احتواء أو منعِ تعرّضِ لبنان لسلبيات لاحَت احتمالاتها من اجتماع وزراء الخارجية العرب وبيانِهم الختامي، وهو أمرٌ زرَع الخشية من منحى لوضعِ لبنان في مربّع لا يُحسَد عليه، على حدّ تعبير مرجع سياسيّ قال لـ”الجمهورية”: “لمستُ في الأيام الأخيرة إشارات ايجابية كانت تَرِدُني من وقتٍ الى آخر من بعض المراجع الدولية والاقليمية حيال الأزمة التي نمرّ بها، لكن بعدما اطّلعتُ على نقاشات وزراء الجامعة العربية انتابَني القلق من انعكاسات شديدة السلبية على البلد، خصوصاً وأنّ الكلام كان هجومياً على الحكومة اللبنانية، فأن توضعَ هدفاً لمعاقبتها ومعاقبة البلد من خلالها أمرٌ لا يُطمئن”.

وذكرت “الجمهورية” أنّ لبنان الرسمي تابع عن كثب وقائعَ الاجتماع الوزاري العربي، وجَهد قبل انعقاده لمحاولةٍ للنأي بالبلد عن وضعه على منصّة التصويب، وذلك بعد ورود معلومات ديبلوماسية الى مراجع رسمية تعكس وجود منحى تصعيدي.