IMLebanon

لقاء “مفصلي” بيـن الحريري وجعجع!

 

رات مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية” ان الـ”صورة” التي كانت ستتخذها الانتخابات قبل استقالة الرئيس سعد الحريري، ستختلف على ما يبدو، عن تلك المتوقّعة اليوم. فخطوة الحريري وظروفها وكل ما أحاط بها اعلاميا وسياسيا، خلطت التحالفات السياسية المعهودة وصدّعت جبهات كانت حتى الامس القريب متينة وصلبة. فعلاقة القوات اللبنانية بالتيار الأزرق تأثّرت سلبا برياح الاستقالة، تتابع المصادر، حيث يكثر الحديث في الصالونات “المستقبلية” عن كلام سلبي نقله رئيس القوات سمير جعجع الى الرياض عن أداء الحريري، ما دفع القيادة السعودية الى استدعائه والطلب منه الاستقالة، الامر الذي تنفيه القوات جملة وتفصيلا.

ولفتت المصادر الى لقاء يفترض ان يجمع في الأيام القليلة المقبلة الحريري وجعجع، سيكون “مفصليا” على حد تعبيرها، فإما يرمّم هيكل العلاقة بين الفريقين، فيرصّان الصفوف مجددا ويخوضان الانتخابات جنبا الى جنب، انطلاقا من المبادئ “السيادية” التي جمعتهما منذ العام 2005، أو ينسحب جعجع على إثره من “السيبة” الثلاثية التي أرست العهد وتضم “التيار الوطني الحر” و”القوات” و”المستقبل”، ويؤسس لتموضع سياسي جديد، قد يعلن بموجبه استقالة وزرائه من الحكومة.

وخلافا للأجواء “الرمادية” المسيطرة على ضفة المستقبل – القوات، خرجت علاقة المستقبل بالتيار الوطني وبرئيس الجمهورية، من “امتحان” الاستقالة، أقوى وأصلب، وهو ما أكدته مواقف الحريري الايجابية تجاه عون طوال الفترة السابقة، وتشديده خلال اجتماع لقادة “المستقبل” ونواب كتلته أمس في بيت الوسط، على ان عون “حليف استراتيجي” له، مبديا ارتياحه إلى علاقته به، ما يعني ان الطرفين سائران قدما نحو تسوية جديدة قريبا، ونحو حلف انتخابي أيضا لاحقا.