IMLebanon

“حزب الله” يلاقي الحريري بالإنسحاب؟

تؤكد مصادر مقربة من حزب الله انه يتجه لاتخاذ عدد من الخطوات من شأنها تسهيل مهمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في تحقيق ما طرحه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من بنود او شروط للعودة عن استقالته تحت عنوان التريث. وهي اذ تكشف للوكالة “المركزية” في هذا السياق عن استعدادات يجريها من اجل سحب قواته من العراق وسوريا، تنفي ان يكون لدى الحزب اي عنصر في اليمن وذلك بتأكيد امينه العام السيد حسن نصرالله في اكثر من مناسبة ومنها اخيرا في رده على الاتهامات العربية للحزب باطلاقه الصاروخ على مطار الرياض.

وتتابع المصادر انّ الحزب الذي كان يدرك منذ فترة غير وجيزة مدى تداعيات مشاركته في حربي سوريا والعراق عليه اولا، ومن ثم على الداخل اللبناني والضغوط التي يتعرض لها تحت هذا العنوان من الداخل والخارج كان باشر اتخاذ عدد من التدابير والخطوات الاحترازية تحسبا، ولذلك فهو يعمل على اقامة تحصينات وقواعد (مراكز) في بلدة القصير الحدودية ذات الغالبية الشيعية والتي عمل على الدفاع عنها وتحريرها من “داعش” وعناصر القاعدة وقوات المعارضة التي استهدفتها اكثر من مرة، وان الحزب في صدد شق الطريق الى القصير من الجانب اللبناني لانها تفتقد الى ذلك والوصول اليها يفترض عبور الاراضي السورية.

وتضيف المصادر: وفي اعتقاد الحزب ان خطوة انسحابه الى القصير من شأنها ان توفر مستلزمات وجوده العسكري في سوريا من جهة، ومن جهة ثانية من شأنها ان تقطع الطريق امام المطالبين بعودته الى لبنان المستغلين لوجود عناصره في سوريا اضافة الى انها تسهم في وقف ما يتعرض له من ضغوط اميركية وخارجية سواء عربية او اوروبية.

وتختم المصادر ان الحزب الذي بات يشعر في الاونة الاخيرة بثقل ملف تواجده الخارجي على الحلفاء والاصدقاء من مسيحيين ودروز وسواهما اضافة الى ما يشكله هذا التواجد من عبء على العهد ورئيسه، يدرك ايضا ان هناك من يعمل على سحب هذا الغطاء الداخلي المتوافر له، لذا اتخذ خيار انسحابه الى بلدة القصير اللبنانية الواقعة ضمن الاراضي السورية اعتقادا منه انه بهذه الخطوة قد يلاقي الجميع في منتصف الطريق ويرضي طموحاته وطموحاتهم في آن.