IMLebanon

الأردن يعمّق جراح منتخب الأرز

الأردن يعمّق جراح منتخب الأرز… والمطلوب معالجة فوريّة قبل فوات الآوان

تقرير خالد مجاعص

تعرّض منتخب لبنان لكرة السلّة إلى هزّة قويّة بسقوطه أمام الأردن بنتيجة 87-83، في تصفيات المجموعة الثالثة من القارّة الآسيويّة المؤهّلة إلى كأس العالم-الصين 2019.

وبعد سقوط لبنان في مواجهة الأردن في العاصمة الأردنيّة عمّان، أصبح ملزماً وضع النقاط على الحروف قبل فوات الآوان، لمنتخب لبنان ومعه كرة السلّة بكاملها. فلم يعد مقبولاً أن يبقى المدرّب الليتواني بوتاوتاس على رأس الجهاز الفنّيّ للمنتخب بعد السقوط المدوّي للبنان على أرضه في بطولة آسيا في آب الماضي، واليوم في الأردن، ومعه لجنة المنتخبات التي عليها أن تتحمّل المسؤوليّة والانسحاب من المهمّة للجنة جديدة، في محاولة لإنقاذ المنتخب قبل فوات الآوان.

فما هو أكيد أنّ لاعبي المتنخب لا يتحمّلون أيّ مسؤوليّة، فهم قاموا بالمستحيل لقلب النتيجة أمام الأردن. لكنّ الفارق التكتيكيّ بين الجهازين الفنّيّين كان واضحاً لمصلحة الأردن، فاللاعب المجنّس في المتنخب الأردنيّ تاكر قدّم مباراة رائعة وسجّل 32 نقطة في السلّة اللبنانيّة، بينما المجنّس في منتخب لبنان أتير ماجوك لم يسجّل سوى نقطتين فقط. كذلك، ظهر المنتخب الأردنيّ بثقة عالية ولعب في شكل جماعيّ مميّز ومتناسق، على عكس منتخب لبنان الذي كانت نسبته في التمريرات الحاسمة الـ15 شبه متعادلة مع عدد تمريراته الضائعة. ولولا التألّق الرائع لوائل عرقجي (21نقطة و8 تمريرات حاسمة) الذي أخذ المباراة على عاتقه، لكان الفارق كبيراً جدّاً لمصلحة الأردن. وكذلك، يجدر التنويه بالاستبسال البطوليّ لكلّ من علي حيدر (16 نقطة و7 ريباوند)، باسل بوجي (12 نقطة و8 ريباوند) وجان عبد النور (16 نقطة و6 ريباوند) الذين اعتمدوا على قوّتهم البدنيّة وخبرتهم الطويلة، إضافة إلى إيلي أسطفان (9 نقاط من ضمنها ثلاثيّتان من محاولتين)  وأحمد ابراهيم (7 نقاط) اللذين حضرا بقوّة في الأوقات التي تواجدا فيها على أرض الملعب. وكان الأجدر بالمدرّب بوتاوتاس الاعتماد على موزّع ألعاب كجاد خليل، أو علي مزهر للقيام بمهمّة توزيع الألعاب، ليسمح لهدّاف ونجم منتخب لبنان وائل عرقجي بأن يقوم بالدور الذي لعبه فادي الخطيب لسنوات طويلة ونجح فيه.

كلّ هذا يدلّ أنّه حان الوقت لإجراء تغيير جذريّ لإحداث صدمة إيجابيّة عبر الاعتماد على مدرّب  لبنانيّ، وهم كثر، لقيادة المنتخب في الأدوار المقبلة، خصوصاً أنّ هناك وقتاً للمرحلة المقبلة. فالمدرّب اللبنانيّ يعرف تماماً العقليّة اللبنانيّة والتي هي مختلفة جدّاً عن عقليّة المدرّب الأجنبيّ الذي لا يعرف خفايا كرة السلّة اللبنانيّة. فلم يعد مسموحاً أن يكون نجم كرة السلّة اللبنانيّة إيلي رستم بعيداً عن المنتخب، وقنّاص الثلاثيّات إيلي شمعون مستبعداً، إلى جانب أسماء أخرى. وأخيراً، إنّ ما تكلّمنا عنه ما هو إلّا صرخة الجمهور اللبنانيّ وليس موجّهاً ضدّ أحد، فهذا ما يحدث عند سقوط منتخب في شكل مفاجئ، كما حصل في إيطاليا مع خروجها من تصفيات كأس العالم، واستقالة كلّ المسؤولين عن المنتخب الإيطاليّ، من رأس الهرم إلى أسفله. وتبقى الإشادة بالمتنخب الأردنيّ الذي برهن بفوزه على لبنان أنّه بدأ يستعيد عافيته ليعيد صورته القويّة على الساحة الآسيويّة.

إشارة إلى أنّ سقوط لبنان في الأردن ضربة قاسية، ولكنّها ليست بالقاضية، إذ في إمكان لبنان إعادة الوضع إلى مساره الصحيح في المراحل المقبلة.