IMLebanon

المستقبل: وضع “حزب الله” في هذه المرحلة “مختلف”!

كشفت مصادر نيابية في كتلة «المستقبل» لصحيفة «اللواء» ان البيان الذي سيصدر عن مجلس الوزراء، سيكون بمثابة تأكيد على ما تمّ التوافق عليه في مشاورات بعبدا، بما في ذلك مطالب الرئيس سعد الحريري الذي تريث في استقالته من أجل تثبيتها.

وأبدت المصادر ارتياحها لتجاوب الرئيس عون مع اقتراحات الرئيس الحريري، من خلال المشاورات التي أجراها، خصوصا وأن البيان الذي صدر عن رئاسة الجمهورية أكّد على ايجابية هذه المشاورات، وانه سيتم عرضها على المؤسسات الدستورية بعد استكمالها، مشيرة إلى ان المعني من المؤسسات الدستورية هو مجلس النواب ومجلس الوزراء.

ولفتت إلى ان الاقرب إلى منطق الأمور هو عرض نتائج المشاورات على مجلس الوزراء الذي يعتبر المكان الطبيعي للتشاور، وبحث مثل هكذا مواضيع كبيرة بهذا الحجم، خصوصا وأن طاولة الحوار لم تعد مطروحة، بعدما اعتبرت من قبل فريق كبير من السياسيين بأنها غير دستورية.

ورأت المصادر نفسها ان وضع حزب الله في هذه المرحلة اختلف عمّا كان عليه في الماضي، وهو يتفادى أية انتكاسة جديدة له، وأن كل الاجواء تُشير الى انه سينسحب من سوريا، لا سيما وانه بات من الواضح بأن الكلمة في سوريا أصبحت اليوم لروسيا فقط، ولم يعد لإيران أي دور، وبالتالي لحزب الله.

وتوقعت المصادر ان تنتهي الأزمة الحكومية على قاعدة «لا غالب ولا مغلوب»، لأنه على الرغم من ان الحريري سيثبت قوته بتحقيق مطالبه، الا انه في المقابل ليس من مصلحة أحد اضعاف أي فريق سياسي في البلد، وخصوصا جمهور الحزب الذي لن يرضى بذلك، وكل ما هو مطلوب حاليا هو تحصين البلد سياسيا وامنيا واقتصاديا، وقالت ان ما يهمنا هو الحفاظ على الاستقرار الداخلي وعدم تسجيل النقاط على بعضنا البعض، خاصة وأن الرئيس الحريري لم يطرح موضوع سحب السلاح.

ولا تستبعد المصادر ان يتضمن بيان الحكومة المتوقع صدوره، وبعد ان يتوافق عليه المسؤولون اللبنانيون ضمانات تتعلق بمنع استعمال السلاح داخل الأراضي اللبنانية، ودور المقاومة ضد إسرائيل، وعدم التدخل بشؤون الدول العربية.

وافادت مصادر «تيار المستقبل» ان الحريري ينتظر خطوات ملموسة حول ما اتفق عليه.

واكدت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة “الديار” ان العلاقة بين حزب الله وتيار المستقبل تمر في مرحلة جيدة ويمكن وصف الاجواء «بالطيبة» بعد عدة رسائل «ود» وامتنان من قبل عائلة الحريري للموقف «النبيل» الذي وقفه الحزب مع رئيس الحكومة في ازمته، وبحسب تلك الاوساط، فان الحريري ليس خارج سياق هذا «الامتنان» وان كان يحاذر التعبير عنه علنا لاعتبارات عديدة تتعلق بعدم رغبته «باستفزاز» السعودية… وبحسب تلك الاوساط، لا تبدو المناخات «المستقبلية» مهيئة لعقد لقاء بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والرئيس الحريري، لكن احدى الافكار المطروحة الان للتداول بجدية تتعلق باعادة تفعيل الحوار «الثنائي» بين الحزب «والتيار الازرق» برعاية عين التينة، باعتباره حاجة ضرورية لـ«صيانة» العلاقة المستجدة بين الطرفين، وهذه الافكار ستتبلور بشكل نهائي خلال الايام القليلة المقبلة، خصوصا ان ما حصل خلال الازمة الاخيرة خلط كافة «الاوراق» ما سيسمح بنقل النقاش الجدي مع مطلع العام الى مربع جديد يتعلق بالانتخابات النيابية حيث بدا التداول بتغير حتمي في التحالفات، خصوصا بعد ان اصبح الحفاظ على كتلة «صلبة» لتيار المستقبل في مجلس النواب يشكل مصلحة لكل من التيار الوطني الحر وحركة امل وحزب الله…