IMLebanon

“حزب الله” يعمّق الأزمة… لبنان رهينة اليمن؟

كتبت صحيفة “الراي” الكويتية أنه في حين حملت المفاجأة اليمنية، التي شكَّلت نقلة هجومية بارزة في سياق المواجهة مع إيران ونفوذها، مخاوفَ من إمكان أن تترك تداعيات على صعيد الواقع اللبناني الذي كانت إنتكاسته الأخيرة ترتكز في جانب رئيسي منها على تورُّط “حزب الله” في الأزمة اليمنية، جاء الإعلان المباغت أمس عن إطلاق الحوثيين صاروخاً في إتجاه الإمارات ليزيد الهواجس من تمدُّد شظايا التحوّل اليمني لتصيب أكثر من ساحة ولا سيما لبنان.

ورغم نفي الإمارات أن يكون أي صاروخ إستهدفها، فإن مسارعة “حزب الله” عبر “الإعلام الحربي المركزي” التابع له الى إعلان إطلاق الصاروخ المجنًّح نوع كروز على مفاعل براكة النووي في أبو ظبي، ولو نقلاً عن موقع “القوة الصاروخية اليمنية”، شكّلت إشارة سلبية بارزة برسم مساعي النأي بلبنان عن صراعات المنطقة ولا سيما اليمن، وهي المساعي التي كانت إستندت في جانبٍ منها الى إعلان “حزب الله” بلسان أمينه العام حسن نصر الله غياب أي حضور عسكري له في اليمن.

من جهتها، نقلت صحيفة “الجمهورية” عن مصادر سياسية قولها إن التطورات الجارية في اليمن جاءت لتُضفي على الغموض اللبناني غموضاً إضافياً وبعض المراجع الرسمية تعتبر أن التحولات الميدانية والتحالفات السياسية التي حصلت في اليمن قد تُفرِج عن التسوية في لبنان، في حين أن مراجعَ أخرى أجرَت إتصالات مع السعودية في اليومين الماضيين، تتوقع أن يكون للموضوع اليمني تأثيرٌ سلبي، بمعنى أن ترفض دول الخليج أي مشروع بيان لا يتضمن إلتزاماً عملياً، لا نظرياً، بموضوع سلاح “حزب الله” ودورِه في كل دول المنطقة، الأمر المتعذِّر حالياً، خصوصاً بالنسبة الى الساحتين السورية واللبنانية، ذلك أن الطرف الإسرائيلي دخل على خط التطورات من خلال التصريحات الجديدة التي أطلقها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والتي وجَّه فيها تهديدات الى إيران و”حزب الله”، ومن خلال عملية القصف – الرسالة التي شنّها الطيران الإسرائيلي على مواقع تابعة للايرانيين في جنوب دمشق، أي في المنطقة التي تطالب اسرائيل بأن تكون خاليةً من “حزب الله” وإيران.