IMLebanon

لقاء قريب بين جعجع والحريري: لا استقالة…ولا تعديل حكومياً

علم أن «المستقبل» و«القوات» توصلا الى قرار بوقف إطلاق النار السياسي بينهما ووقف السجال الذي احتدم وترافق مع اتهامات متبادلة على خلفية ما سميت التباسات ظهرت في مواقف الطرفين بعد إعلان الحريري استقالته من الرياض، حيث شعرت القوات بأنها تتعرض لحملة افتراء مغرضة وظالمة ولخطة حصار وعزل سياسي.

وبحسب المعلومات، فإن الحملة الإعلامية والسياسية قد تم ضبطها نسبيا إفساحا في المجال أمام المعالجات الجارية في الكواليس، والتي تمكنت من فتح قناة تواصل بين الطرفين.

وثمة تحضيرات لم تكتمل بعد لعقد لقاء بين الرئيس سعد الحريري ود. سمير جعجع، يعقب الاتصال اليتيم الذي أجراه جعجع بالحريري بعد وصول الأخير من الرياض الى باريس، علما أن جعجع تحدث قبل يومين عن عودة الأمور الى طبيعتها، وأنه يجري ترميم للوضع، «والأيام المقبلة ستشهد اجتماعات رفيعة المستوى وسألتقي الحريري».

وتوازت هذه التحضيرات مع تعميم داخلي في المستقبل بعدم تناول جعجع والقوات بالهجوم والاتهام.

وتؤكد الأوساط القواتية لصحيفة “الأنباء” الكويتية أن العنوان الأساسي للقاء المرتقب مع الحريري بعد عودته من باريس سيكون التحضير للمرحلة السياسية المقبلة عبر كيفية تعزيز التسوية واستثمارها ربطا بالعناوين التي وردت في خطاب الاستقالة وبيان التريث في قصر بعبدا تمهيدا للتطبيق الفعلي لسياسة النأي بالنفس.

وعن ملفات الحكومة والتحذير القواتي المستمر من الصفقات إضافة الى التحالفات الانتخابية، تقول الأوساط إنه «قد يتم التطرق الى هذه العناوين، مع تسليمنا بأن الحديث عن التحالفات مبكر جدا، فيما الأولوية هي للاستفادة من دروس الاستقالة». أما بشأن استقالة القوات من الحكومة، فإن الأمر أصبح غير وارد بالنسبة إليها.