IMLebanon

القمة الإسلامية: قرار أميركا صفعة العصر

بدأت في إسطنبول اليوم أعمال القمة الطارئة لزعماء دول منظمة التعاون الإسلامي التي تضم أكثر من 50 دولة مسلمة، والتي دعت إليها أنقرة للرد على قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس لن يكون له أي تأثير أبدا، وهو يعني معاقبة الفلسطينيين الذين يطالبون بالسلام.

وشدّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدوره على ان القرار الأميركي يخالف القانون الدولي ويتحدى مشاعر المسيحيين والمسلمين.

أردوغان: القدس خط أحمر

أكد الرئيس التركي رجب طيب  أردوغان أن “القدس خط احمر بالنسبة الينا”.

واعتبر أردوغان في افتتاح القمة الإسلامية الطارئة في اسطنبول أن “قرار ترامب بشأن القدس لن يكون له أي تأثير أبدا، وهو يعني معاقبة الفلسطينيين الذين يطالبون بالسلام”، مضيفاً، أنه “طالما لا يوجد حل عادل للقضية الفلسطينية فلا يمكن الحديث عن السلام في العالم”.

وقال: “قرار اميركا بالنسبة لنا هي ضربة قاضية لحضارتنا وانتهاكا للقانون الدولي”، وطالب “بالتراجع عن هذا القرار الأميركي الاستفزازي”.

وناشد أردوغان كافة الدول المتمسكة “بالقانون الدولي ان تعترف بان القدس هي العاصمة لفلسطين”، مشدداً على أن “الخرائط كشفت منذ 1947 أن إسرائيل هي دولة احتلال ودولة إرهاب”، ومضيفاً: “سنستمر في وقوفنا ضد الممارسات الإسرائيلية في القدس والتي تحولت إلى ممارسات عنصرية”.

وختم: ” ندين ممارسات إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين في القدس”.

 

عباس: قرار أميركا حوّل صفقة العصر إلى صفعة العصر

شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أنّ “القدس كانت وستظل عاصمة فلسطين”، متسائلاً “كيف يمكن لدول العالم السكوت على هذه الانتهاكات واستمرار اعترافها بإسرائيل والتعامل معها”، مضيفاً أنّ: “إسرائيل تخرق كل القرارات الدولية والعالم يسكت عنها وعن خروقاتها”.

وأشار عباس إلى أن “القرار الأميركي يخالف القانون الدولي ويتحدى مشاعر المسيحيين والمسلمين”، وقال: ” احيي اهلنا المسيحيين والمسلمين داخل اسوار المدينة العتيقة وخارجها واوقول لهم اننا سنظل سويا للدفاع عن القدس وندعم صمودكم بكل ما اوتينا من قدرات”.

وأردف عباس: “الولايات المتحدة لن يكون لها دور في العملية السياسية بعد الآن لأنها منحازة كل الانحياز لإسرائيل” مضيفاً أن “بريطانيا تطوعت مع شريكتها الولايات المتحدة لتقدم أرض فلسطين للحركة الصهيونية”.

وشدد على رفض “القرار الذي صدمتنا به أميركا الذي حوّل صفقة العصر إلى صفعة العصر” مؤكداً على “أننا سننتصر وسننهي هذ الظلم الذي وقع علينا جميعا، وسنواصل الكفاح حتى نحصل على دولتنا المستقلة” ومعتبراً أنّ “قرار ترامب الظالم لن يمر بعدما وقفت دول العالم وقفة واحدة ضده”.

واعتبر أنه “لن يكون هناك سلام في المنطقة والعالم من دون القدس عاصمة لفلسطين” فطالب القمة “بدعم مساعي فلسطين في الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة”.

وأضاف عباس: “أوقفنا التنسيق الأمني مع إسرائيل منذ بضعة أشهر وأوقفنا التعامل مع القنصل الأميركي منذ 3 أشهر” و قال: “الفلسطينيون قد ينسحبون من عضوية المنظمات الدولية بسبب قرار ترامب”.

 

ملك الأردن: سنمنع أي محاولات لتغيير الوضع في القدس   

شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على “منع أي محاولات لتغيير الوضع في القدس”، وأنه ” لا يمكن ان تنعم المنطقة بالسلام الا بقيام الدولة الفلسطينة وعاصمتها القدس”.

وأكّد ملك الأردن أنّ “انعكاسات القرار الأميركي تهدد الأمن والاستقرار”مضيفاً أنّه “لا يمكن تحقيق السلام الشامل في المنطقة إلا بحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.

 

الهثيمين: المنظمة تعتبر قرار ترامب باطلاً

أكّد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي وسف بن أحمد العثيمين أنّ “المنظمة ترفض قرار ترامب بشأن القدس وتعتبره باطلاً وتطالب الدول بعدم الإلتزام به” وطالب “مجلس الأمن بضمان تنفيذ القرارت الخاصة بالقضية الفلسطينية”.

روحاني: يجب أن ندين قرار ترامب

أشار الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى أنّ “الكيان الصهيوني يتحمل مسؤولية تشريد الفلسطينيين وواشنطن كانت إلى جواره”، مشددا على انه “يجب أن ندين قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب من اسطنبول”، ولافتاً الى ان “وحدة العالم الإسلامي أمر ضروري لدعم القدس”.

عون من اسطنبول: لإجراءات عقابية موحّدة

أكد رئيس الجمهورية ميشال عون انه “يجب التقدم بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة باسم مجموعة الدول الإسلامية OIC لتعطيل القرار الأميركي وإلزام الولايات المتحدة إلغاءه”.

ودعا عون “للقيام بحملة دبلوماسية تهدف إلى زيادة عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين والانتقال إلى اعتبارها دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، مع اتخاذ الإجراءات القانونية والسياسية والدبلوماسية اللازمة لاعتماد القدس الشرقية عاصمة لها”.

وطالب “باتخاذ إجراءات عقابية موحّدة ومتدرجة، دبلوماسية واقتصادية، ضد أي دولة تنحو منحى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”. وقال: “المشتركة لشعوب دولنا لتتحرك في بلدانها وأماكن انتشارها لتشكيل قوّة ضغط شعبي تساند ضغطنا السياسي والدبلوماسي”.