IMLebanon

لقاء جعجع – باسيل ليس جاهزاً

اعتبر وزير سابق في “تكتل التغيير والإصلاح” أن تصريح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ايجابي جدا، ويفتح أبواب التعاون في الانتخابات النيابية المقبلة ويركز فكرة أن الأحزاب المسيحية المؤمنة بالمقاومة وممانعة التطبيع، تأكدت أن لا غنى لها عن بعضها البعض”.

وعن موقع الحليف القواتي في هذه المعادلة علما أن لا شيء يشي بأن تبلغ الأمور حد مجاراة القوات حليفها البرتقالي في تموضعه الاقليمي، أوضح الوزير السابق عبر “المركزية” أن “ورقة تفاهم معراب واضحة جدا، ونحن لا نعاني مشكلة شخصية مع القوات. وإذا كانت هذه الأخيرة تريد التعاون أكثر لجهة التقرب من اقتناعاتنا الاقليمية، فالباب مفتوح أمامه، علما أننا لا نتوقع منها ذلك”.

وفي محاولة لتوصيف العلاقة العونية مع معراب، لفت إلى “أن هناك نوعا من الجفاف يسودها، بفعل عدم فهمنا واستيعابنا لدور معراب في الحياة السياسية منذ شهر، علما أننا لم نتفق مع القوات، ليكون لها دور في عزلنا”، مشددا في الوقت نفسه على أن “لا سبب يمنع لقاء جعجع وباسيل، لكنني لا أعتقد أن هذا الأمر جاهز اليوم لكنه ليس صعبا”.

ومن هذا المنطلق، يبدو كلام فرنجية لافتا في توقيته قبيل انتخابات يتوقع كثيرون أن تجمعه بخصمه التاريخي في مواجهة حليفه القديم. غير أن الوزير العوني السابق اكتفى بالاشارة إلى أن ” فرنجية مفاوض من الدرجة الأولى، وهو اليوم يبحث كل الامكانات التي لديه، وهو يعرف جيدا أن أي تحالف مع القوات سيتسبب له بخسائر شعبية في قاعدته، غير أن هذا الكلام لا يأتي في معرض صب الزيت على النار. نحن مع الوحدة المسيحية غير أنه لا يجوز تصوير الأمور على أن كل الأطراف المسيحية باتت موالية لمشروع القوات اللبنانية، ولا نعتقد أن فرنجية سينتقل إلى المعسكر”.

وفي ما يخص احتمال اللقاء بين رئيسي المردة والتيار الحر، أعلن عن أن “الوزير فرنجية فتح الباب وهو ليس مقفلا من جانبنا”. وفي ما يتعلق بالاحتمالات الواقعية للالتقاء الانتخابي بين التيار والمستقبل فيما يؤكد الرئيس الحريري أنه سيتحالف مع فرقاء جدد، ذكّر الوزير السابق أن “هذا الاحتمال كان واردا قبل كلام الحريري، والتعاون في بعض المناطق وارد جدا”.

وعما إذا كان العهد قد سببا خسائر كبيرة لحلفائه، في ظل خلافاتهم مع شركاء الأمس، اعتبر أن “العكس هو الصحيح. ذلك أن الرئيس عون أرسى تحالفات منطقية أكثر من تلك التي كانت قائمة سابقا، بدليل أن الكتائب والقوات لم ينسجما يوما، كما لم تلتق القاعدتان القواتية والمستقبلية يوما، علما أن الانسجام كان ظاهرا “من فوق”.