IMLebanon

القوات: لا يحق لـ”حزب الله” أن يتفرّد بأي قرار في جبهة الجنوب

اكدت مصادر بارزة في حزب “القوات اللبنانية” لصحيفة ”السياسة” الكويتية، أن الاستعراضات العسكرية في الجنوب، تحمل في طياتها رسائل استهدافات واضحة، واصفة إياها بأنها محاولة لاسقاط بيان الحكومة المتعلق بالنأي بالنفس، كما أنها محاولة أيضاً لإسقاط بيان مجموعة الدعم الدولية، والمقصود منها القول بأن “حزب الله” غير معني بكل هذه البيانات التي تصدر.

وشددت على أن “القوات اللبنانية” تؤكد رفضها لكل هذه الأمور، وستتابع مع الرئيس سعد الحريري تطبيق سياسة النأي بالنفس، من خلال ما صدر عن الحكومة ومجموعة الدعم الدولية، وذلك انطلاقاً من الحرص على الاستقرار في لبنان، باعتبار أن هذه الممارسات التي حصلت في الجنوب، من شأنها أن تدفع بلبنان نحو الهاوية وإعادة إدخاله في حروب المنطقة.

وأشارت المصادر إلى أن الخوف على الجنوب، يكون في حالة واحدة، وهي أن يتفرد طرف سياسي باتخاذ قرارات بمعزل عن رأي الحكومة وعن الإجماع اللبناني، أو في حال جرى فتح الجنوب على غرار ما كان عليه الوضع في زمن الحرب اللبنانية، أو كما حصل في الـ2006، وبالتالي فإنه لا يحق لـ”حزب الله” أن يفتح الجنوب اللبناني، باعتباره منطقة لبنانية تخضع لسيادة الدولة أولاً، وللقرار 1701 ثانياً، وبالتالي فإن أي قرار يجب أن يكون صادراً عن الحكومة اللبنانية وليس عن “حزب الله”، الذي لا يحق له أن يتفرّد بأي قرار تحت أي عنوان، سواء كان مقاومة أو قدس أو غيرهما، وما يصدر عن الحكومة هو فقط الذي يعبر عن الموقف اللبناني الرسمي.

وشددت على أن “القوات اللبنانية” غير مستعجلة على اللقاء بين الدكتور سمير جعجع والرئيس سعد الحريري، لأن هذا اللقاء سيحصل في توقيته، وما يهم “القوات” هو أن ينصب التركيز على الأولويات الوطنية الكبرى التي دخل لبنان فيها بمرحلة جديدة، مع ما يتعلق بمسألة القدس وما رأيناه من انتهاكات مع قيس الخزعلي وتصريحات حسن نصر الله، في موضوع محور المقاومة ومكوناته والكلام عن تحمل مسؤوليات، ما يعني أن التركيز يجب أن يكون في هذا المكان، بعيداً عن كلام لا يعبر عن اللحظة السياسية، من بق بحصة وغيرها من الكلام.