في العادة، عندما يُطلب منك أن تقرأ مسابقة لأحد الطلاب في امتحان ما، فأنت تنتظر المواد التي يعرفها الجميع وتعلمها في المدارس، لكن، لن يخطر ببالك أن ترى مسابقة من نوع آخر.
فكرة طريفة وذكية تعتمدها ثانوية الشهيد بلال فحص في تول – النبطية التابعة لمؤسسة امل التربوية في تنشئة أجيالها على حب الرئيس بري. فمنذ الصف الخامس الأساسي تبدأ المسيرة، وتبدأ علاقة عاطفية وجدانية تنشأ بين الجيل الصاعد والرئيس بري رئيس مجلس نواب بلدنا إلى الأبد.
المسابقة التي اذا تمعنت بها جيدا فأكيد أنها تبكي القلب في قرننا هذا، لكن لا بد أن تضحكك عندما ترى أنه أولا هناك ساعات تخصص في بعض المدارس الخاصة بحركة أمل لتعليم حياة رئيس الحركة منذ الولادة حتى رئاسة مجلس النواب.
فأنت تتعلم مهارات الرئيس بري، هواياته، تنشئته السياسية والدينية إلى اجنب الامام موسى الصدر، وعلام يكرس وقته. طعامه المفضل، الفواكه التي يحبهان أي “براند” ثياب يفضل.
من هنا، ربما يمكننا فهم الروح المرحة التي يتميز بها رئيس المجلس روح “النكتة” التي لديه، وسرعة بديهيته، والأهم معرفته الكبيرة بـ”الأمثال”.
وأكثر ما يلفت في المسابقة، هو ان كل الأسئلة تتضمن أكثر من خيار وعلى التلميذ أن يملأ بـ”علامة” الخيار الصحيح.
في النهاية، العامل الايجابي أنه بحسب ما أتى في المسابقة فإن “الاجابة عن الاسئلة تتعلق بنص مسموع”، فهذا يعني ان المادة ليست اساسية، وبالتالي هناك “أمل” كبير ان لا تصبح ضمن منهجنا التربوي، لكن الخطر الذي تحمله، ليس على اللبنانيين، بل على الشعب الكوري الشمالي، ما أن يعلم بها “كيم جونغ اون”.
ختاما هذا الأمر الطريف في الشكل، هو مؤذ في المضمون، وغير صحي لمجتمعنا ولبرنامجنا التعليمي والتربوي، في ظل وجود بعض المدارس والثانويات التي تعلم اختصاصا لطلابها اسمه “نبيه بري”.
