IMLebanon

مصالحة فرنجية – عون مطلع العام الجديد

أكد مصدر مراقب لصحيفة “النهار” الكويتية أن مطلع العام 2018 سيكون لافتا على صعيد الاتصالات السياسية بين الحلفاء والخصوم حيث من المتوقع أن تشهد الساحة السياسية مرحلة خلط أوراق بايقاع سريع بهدف جوجلة كل حزب مواقف حلفائه وخصومه قبل ارساء صورة تحالفاته الانتخابية واضاف أن الأسابيع الأولى من العام قد تشهد الى ذلك مصالحات هامة مرتقبة بدأت ملامحها تلوح في الأفق منها مصالحة حليفي الأمس تيار المردة والتيار الوطني الحر اللذين تصدعت العلاقة بينهما نسبيا قبل التسوية الرئاسية الأخيرة وتحديدا بعد اعلان رئيس المردة سليمان فرنجية ترشحه للرئاسة في وجه الرئيس ميشال عون، ولفت المصدر الى أنه اذا كان صحيحا أن الرئيس الحريري دخل على خط هذه المصالحة، فلأنه كان المسبب الأول للشرخ بين التيارين خصوصا أنه هو من تبنى ترشيح فرنجية للرئاسة، قبل أن يعود ويعلن دعمه ترشيح العماد ميشال عون متوقعا أن تنضوي وساطة الحريري على رسالة واضحة ربما يريد توجيهها لحليفه القديم القوات اللبنانية خصوصا بعد ما اعترى هذه العلاقة من شوائب وصلت الى حد التخوين بعد عودة الحريري عن استقالته.

وتكاد القوات اللبنانية تكون الحزب الوحيد الذي لم تبدأ ملامح تحالفاته الانتخابية بالتمظهر حتى الآن باستثناء شبه التحالف الذي كان قد أُعلن بينه وبين الحزب التقدمي الاشتراكي في منطقة الشوف بجبل لبنان والذي لم يُعلن بصورة رسمية بعد وسط تلميح مستمر من جانب التيار الوطني الحر الى انفتاح في العلاقة مع رئيس التقدمي النائب وليد جنبلاط.

في المقابل يبدو تحالف التيار الوطني الحر مع الثنائي الشيعي وتحديدا حزب الله يخطو بخطى واضحة وواثقة نحو الانتخابات وسط تعويل على ملاقاة الحريري ووليد جنبلاط لهذا الثلاثي ولفت المصدر المراقب لـ النهار الى أنها ليست المرة الاولى التي يتم فيها ترقب تموضع جنبلاط الانتخابي خصوصا ان قاعدة الانتشار الشعبية للزعيم الدرزي تأتي في مناطق مختلطة، في البقاع الغربي راشيا كما في الشوف وعاليه مايكرس دورا أساسيا له في التحالفات مع مختلف القوى المسيحية والاسلامية على حد سواء.