IMLebanon

أسلحة “القوات” (بقلم بسام أبو زيد)

كتب بسام أبو زيد:

ما من احد في لبنان إلا ويدرك ان الطلاق حاصل بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” في الانتخابات النيابية المقبلة وان المواجهة بين الجانبين ستكون شرسة على الساحة المسيحية، ولا سيما من جانب “القوات” إذا بقيت وحيدة من دون تحالف مع تيار المستقبل تحديداً، ما سيحرمها أصواتا للوصول الى العتبة وتخطيها في العديد من الدوائر.

إزاء هذا الوضع تجد” القوات اللبنانية” نفسها مضطرة للتفتيش عن عناوين انتخابية تجذب شريحة من الناخبين المستقلين او المترددين او الناقمين على تيار المستقبل وسياساته.

في هذه العناوين يبرز العنوان السياسي الاول وهو رفض سلاح “حزب الله” والدعوة لنزعه وضرورة قيام دولة تكون هي الوحيدة صاحبة قرار الحرب والسلم. إن هذا العنوان ليس بجديد وقد لا يكون فاعلا كما كان في السنوات الماضية، فسياسة “القوات” وحلفائها ولا سيما تيار المستقبل منذ تبني العماد عون للرئاسة وحتى اليوم خلقت عن الرأي العام انطباعا بأن مسألة الكلام عن سلاح “حزب الله” مجرد شعارات فارغة غير قابلة للتطبيق، وبالتالي فإن استخدامها كعنوان انتخابي دونه صعوبات تتجلى في إقناع الرأي العام أنه حقيقة.

العنوان السياسي الثاني هو ان تلعب “القوات” على مهاجمة المستقبل والقول انه تخلى عن ثوابت ثورة الارز، ويشكل هذا العنوان سيفا ذو حدين، إذ ان المستقبل يستطيع استخدامه في وجه “القوات” أيضا في العديد من المواضيع وبالتالي فهو   ليس من العناوين الانتخابية الجذابة.

اما العنوان الثالث فهو عنوان عزل “القوات”، وهو قد يكون العنوان الافعل في السياسة باعتبار انه يستدر عطفا مسيحيا على “القوات” من خارج القواتيين وتحديداً من المستقلين، إذ إن الدراسات أظهرت ان هؤلاء يقفون الى جانب من يعتبرونه مظلوما ومعزولا ويصوتون لصالحه بغض النظر عن العناوين السياسية.

في جعبة” القوات” ايضا عنوان اساسي وهو عنوان مكافحة الفساد والشفافية وتطبيق القوانين والاصول والقواعد والدستور، وهو عنوان يؤثر في الراي العام شرط أن يتم استخدامه في شكل علمي وموثق يوضح للراي العام حقائق دامغة غير قابلة للدحض.

“القوات” إذا على سلاحها الانتخابي تحاول معرفة ما هو الافضل لنجاح معركتها، ولكنها في الوقت عينه تتمنى لو يعود المستقبل إليها وتعود إليه كي يستخدما سوية بعض هذه الاسلحة في وجه الخصم الحقيقي.