IMLebanon

كيف تتفادون المرض أثناء السفر؟

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

إذا كنتم تخطّطون للسفر خلال الأعياد، عليكم الحذر إذاً من بعض الأمور أثناء تواجدِكم على متن الطائرة تفادياً لأيّ مشكلات صحّية قد تُنغّص فرحتكم وعطلتكم. فما المطلوب منكم تحديداً؟

الإصابة بعدوى على متن الطائرة ترجع إلى أمرَين أساسيين هما استنشاق جراثيم معيّنة تكون مُعدية، والاحتكاك بأسطح ملوّثة. لذلك انتبهوا جيّداً إلى النقاط التالية في المرّة المقبلة التي تسافرون فيها، وتعلّموا كيف تحصّنون أنفسَكم ضدّها:

عدوى الجهاز التنفسي

إذا كان أحد الأشخاص على متن الطائرة يشكو من عدوى الجهاز التنفسي، إعلموا إذاً أنّها قد تنتقل إليكم. في الواقع، عندما يكون الوجه على مَقربة من وجوه الأشخاص الذين يحيطونه يميناً وشمالا، فإنّ صاحبه سيكون معرّضاً لأيّ إلتهابات في الجهاز التنفسي تكون متوافرة.

إذا كان أحدهم يَسعل أو يعطس بقربكم، لا تتردّدوا في الطلب منه بتغطية فمه، وهي الوسيلة الأفضل لتفادي انتشار الجراثيم، استناداً إلى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. كذلك يمكن وضع قناع الوجه.

الحمّام

حتى عندما يتمّ تنظيف الطائرة بانتظام، من الضروري الحذر من بعض أجزائها، خصوصاً الحمّام، بعدما توصّلت الأبحاث إلى أنّ قبضة المرحاض هي الأكثر اكتظاظاً بالجراثيم. المطلوب غسلُ اليدين جيّداً، واستخدام منشفة ورَقية لفتح الباب وغلقِه، وأيضاً لتشغيل المرحاض ثمّ التخلّص منها.

طاولة المقعد

تبيّنَ أخيراً أنّ طاولة الطائرة المخصّصة للطعام تكون مليئة بعدد هائل من البكتيريا، الأمر الذي يدعو للقلق من الأمراض المنقولة بالأغذية، كالسالمونيلا، التي قد تنتقل من خلال الاحتكاك بسطح ملوّث.

ينصحكم الخبراء باصطحاب مُعقّم مصنوع من الكحول، جنباً إلى المناديل المبلّلة لتطهير الطاولة، ومِسند الأذرع، والنافذة، والجَيب الخلفي، وغيرها من الأسطح التي تحتكّون بها.

الجلوس قرب النافذة

مِن أكثر الأمراض التي تهدّدكم خلال السفر، خصوصاً إذا كانت الرحلة طويلة، ما يُعرف بتجلّط الأوردة العميقة. تبيّن أنّ مزيج الجلوس المطوّل والجفاف يرفع خطر تشكّل جلطات الدم في الساقين. وفي الحالات الأكثر سوءاً، فإنّ هذه الجلطات قد تنتقل إلى الرئتين مُسبِّبةً انسداداً رئوياً.

من جهة أخرى، يمكن التعرّض لحروق الشمس عند الجلوس قرب النافذة، بما أنّ أشعة الشمس فوق البنفسجية تكون أقوى وضارّة أكثر عند اختيار هذا المقعد تحديداً. بيّنت مجموعة دراسات أنّ الطيّارين يكونون أكثر عرضةً لخطر الإصابة بسرطان الجلد، كالميلانوما، بسبب تعرّضِهم للأشعة فوق البنفسجية.

أمّا الحفاظ على ترطيب جيّد والحِرص على تحريك الساقين كلّ فترة وجيزة حتى أثناء الجلوس فيشكّلان أقوى سلاح ضدّ تجلّطِ الأوردة العميقة. وفي حين أنّ الرؤية تكون جميلة، لكن يُفضّل اختيار كُرسي الممرّ. بيّنت دراسة أجراها «American College of Chest Physicians» أنّ الأشخاص الذين يجلسون قرب النافذة هم أكثر عرضة لتجلّط الأوردة العميقة لعدم نهوضِهم كثيراً من مكانهم.

إذا كان لديكم بعض عوامل الخطر، كاللجوء إلى وسائل منعِ الحمل، ورحلتكم تستغرق 6 ساعات أو أكثر، إستعينوا أيضاً بجوارب الضغط. أمّا لحماية الجلد، فأنزِلوا ستار النافذة ولا تنسوا وضع واقي الشمس.

الهواء الجاف

تبلغ نسبة رطوبة الطائرة 20 في المئة، في حين أنّ رطوبة الهواء العادي تتراوح بين 40 إلى 70 في المئة. ينتج من هذه البيئة الشبيهة بالصحراء تعرّض البشرة لجفاف جدّي. للوقوف في وجه ذلك، يمكن ترطيب الجلد بالمياه ومُستحضر مُرطّب خلال الرحلة.

كذلك يُستحسَن ان يكون معكم صابون يحتوي مركِّبات مُرطّبة جداً، كالغليسرين وزيت بذور دوّار الشمس، بدلاً من استخدام النوع الموجود في حمّام الطائرة والذي يميل إلى التسبّب بالجفاف وامتصاص رطوبة أكثر من البشرة.