IMLebanon

الإحتفال بأمان تصدّياً لتقلّبات السكَّر في الدم

كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:

الإغراءات الغذائية موجودة في كلّ مكان، والمناسبات السعيدة تستطيع حتماً عرقلة الروتين اليومي. اللافت أنّ كل هذه الأمور تستمرّ لأسابيع وليس فقط ليوم أو إثنين. فكيف يمكن لمريض السكري الإلتزام بخطّة تبعث له البهجة ولكن من دون أن تُعرّضه لأيّ مضاعفات قد تهدّد حياته؟

لا شكّ في أنّ الخروج عن عاداتكم اليومية لفترة طويلة سيؤدّي حتماً إلى زيادة الوزن وارتفاع مستويات السكر في الدم. لكن لحسن الحظ، هناك مجموعة خطوات ثمينة كشفتها إختصاصية التغذية، ناتالي جابرايان، لـ«الجمهورية» إذا تمّ الالتزامُ بها فإنّ مريض السكري سيتمكّن حتماً من الاحتفال بسلام وأمان بعيداً من الحرمان:

الحفاظ على الجدول المُعتاد

إذا أردتم المبالغة في الأكل، فإنّ محاولتكم السيطرة على الأمر من خلال حذف وجبة معيّنة ستدفعكم إلى الإفراط في الكمية. حتى خلال الأعياد والعطلة، حاولوا النهوض قدر الإمكان، وممارسة الرياضة، والأكل بحذر، وتناول عقاقير السكري والأدوية الأخرى في الوقت ذاته المُعتاد.

مراقبة مستوى السكر بانتظام

في حال أخذ الإنسولين أو أدوية خافضة للسكر في الدم، من المهمّ مراقبة معدل السكر في الدم بانتظام أكبر خلال الأعياد، خصوصاً قبل قيادة السيارة أو تعديل جرعة الإنسولين. كذلك من المهمّ السماح بإجراء بعض التعديلات على جدول العمل والرياضة وأيضاً الأكل.

التحكّم بالحلويات

منعاً لتقلّبات السكر في الدم، أدخلوا الحلويات كجزء من ميزانية الكربوهيدرات وليس كإضافة لها. يمكنكم على سبيل المِثال تناول اللحوم مع الخضار والسَلطة على العشاء، وتخصيص الكربوهيدرات للفائف المكسّرات أو حلوى أخرى تُحضّر في المنزل فقط خلال هذه الفترة من كل عام.

إختيارُ الشوكولا الأسود

بدلاً من الوقوع ضحيّة الكوكيز أو البراونيز أو أنواع أخرى من الحلويات المشبّعة بالسكر، يُفضّل تناول الشوكولا الأسود بعدما بيّنت الدراسات أنه قد يحسّن استجابة الإنسولين والسيطرة على مستويات السكر في الدم بفضل احتوائه مركّبات «Flavanols» الواقية المتوافرة في الكاكاو.

الإنتباه إلى الكحول

يمكن لاستهلاك الكحول باعتدال أن يملك تأثيراً مخفّضاً للسكر في الدم، لذلك لا تحتسوا هذه المشروبات على معدة فارغة. مجموع الكالوريهات والسكّريات يختلف بشكل ملحوظ بين هذه السوائل، ما يعني أنه من المفيد البحث عن معلومات غذائية لمشروبكم المفضّل. يجب على مرضى السكري الرجال عدم احتساء أكثر من كأسين في اليوم، أمّا النساء فعليهنّ الإكتفاء بكأس واحدة. إشارة إلى أنّ الكحول قد تتعارض مع أدوية السكري، لذلك وُجب الحذر.

تحميل هذه التطبيقات

يمكن تحميل «Applications» على هواتفكم تساعدكم على احتساب الكربوهيدرات المتوافرة في بعض الأطباق، وتُخبركم كم تبلغ جرعة الإنسولين التي تحتاجون إليها في حال استخدامها قبل الأكل.

الطلب بذكاء في المطعم

هناك خيارات عدة موجودة في المطاعم لا تكون مذكورة في الـ«Menu». يمكنكم على سبيل المِثال اللجوء إلى مواد أقلّ احتواءً على الدهون المشبّعة، والمقالي، والسكريات. بدلاً من الزبدة أطلبوا زيت الزيتون، وبطاطا مشوية أو مسلوقة بقشرتها بدلاً من المقلية.

السهر بحذر

أثناء الحفلات إستمتعوا أولاً بالمقبّلات المؤلّفة من الخضار، ثمّ تلك المرتكزة على اللحوم أو الأجبان. كذلك من الجيّد أن تضعوا الأنواع التي تختارونها على أصغر حجم من الأطباق المتوافرة كي تتجنّبوا المبالغة في الكمية. من المهمّ أيضاً عدم الوقوف قرب مائدة الـ«Buffet» أو الطعام أثناء التحدّث في الحفلات.

الحركة

في حال العجز عن الإلتزام ببرنامجكم الرياضي المُعتاد خلال هذه الفترة المُزدحمة، انخرطوا في أنشطة مُسلّية مع العائلة والأصدقاء. إذا كان من المستحيل ممارسة 40 دقيقة دُفعة واحدة يومياً، يمكنكم تقسيمها من 10 إلى 15 دقيقة كل مرّتين أو 3 مرات في اليوم.

النوم جيداً

الخروج أكثر والسهر لساعات أطول يعني غالباً خفض ساعات النوم. غير أنّ قلّة النوم تُصعّب القدرة على التحكّم في مستوى السكر في الدم، كما أنها تدفع إلى الأكل أكثر وتفضيل الأطعمة الغنيّة بالدهون والسكر. لذلك يجب الحرص على توفير 7 إلى 8 ساعات من النوم تصدّياً للأكل العشوائي.

وختاماً دعت جابرايان إلى «تذكّر الدافع من هذا الموسم»، قائلةً: «ركّزوا على العائلة والأصدقاء والتواصل مع الأشخاص الذين يهمّونكم بدلاً من التفكير كلّياً في الطعام.

عند التركيز أكثر على التسلية، يسهل التركيز أقلّ على الأكل. لا تنسوا أنّ الأعياد ستكون أجمل إذا كنتم تتمتعون بصحّة جيّدة تُخوّلكم الإستمتاع باللحظات السعيدة».