هنّأ العلامة السيد علي فضل الله المسيحيين والمسلمين بذكرى ولادة السيد المسيح معتبراً أن “الإسلام في عمقه ومفاهيمه وقيمه هو تتمة لرسالة الرسل والأنبياء الذي جاؤوا قبل النبي محمد”، مشيرا إلى “التدرج في الرسالات السماوية تبعا لتطور البشرية”.
وأشار إلى أن “الاحتفال بعيسى كالاحتفال بمحمد هو احتفاء بالقيم الرسالية الكبرى التي جسداها بسيرتهما وسعيهما لإتمام مكارم الأخلاق”، وشدّد على أهمية الحفاظ على “المودة في العلاقة مع المسيحيين التي أكدها القرآن الكريم.
ودعا فضل الله إلى “تعاون الجميع على القيم الرسالية للرسالات السماوية وعلى رفض الظلم بصرف النظر عن هوية الظالم، وإلى وقوفنا جميعا ضد الظلم الصهيوني في فلسطين المحتلة “.
ولفت إلى وجوب العمل للعدالة في أوطاننا “فلا نستثني أحدا ولا نترك أو نهمش أي مكون من المكونات الدينية والعرقية والسياسية وبذلك نسهم في رفد مسيرة الأنبياء الذين أرسلهم الله تعالى ليقوم الناس بالقسط وينشروا رسالة العدل وعمارة الأرض وإحياء الإنسان على كافة المستويات”.