IMLebanon

تخوف من تحرك الخلايا النائمة في صفوف النازحين

يواصل الجيش السوري تضييق الخناق على جماعات “النصرة” و”داعش” والجيش الحر في بيت جن السورية. فبعد سيطرته على نقاط عدة محيطة بمقام الشيخ عبد الله في مزرعة بيت جن السورية في ريف دمشق الغربي، يحاول الاجهاز على الجماعات الارهابية في المنطقة التي تشرف على بلدة شبعا اللبنانية ومنطقتي حاصبيا والعرقوب، حسب ما أشارت مصادر متابعة لـ”المركزية”، لافتة الى أن “حسم الوضع الميداني في البلدات السورية المشرفة على شبعا، قد يدفع أعدادا من النازحين والمسلحين، الى طلب المساعدة من المواقع الاسرائيلية التي قد تسهّل دخولهم الى الاراضي اللبنانية في تلال شبعا المتصلة بالاراضي السورية”.

وقالت المصادر إن “جماعات المعارضة لا تزال تسيطر على نحو 5 قرى هي: بيت جن ومزرعتها، جباتة الخشب، مغر المير، تل مروان، وتل المير، إضافة الى أجزاء من بلدات حظروان وحضر”، مشيرة الى أنه “ينتشر في الاخيرة اللواء التسعون السوري، الذي يخطط لان تكون حضر منطلقا لاستعادة البلدات المحيطة، ما يُقفل الممر الذي تسعى من خلاله الجماعات الارهابية للتسلل الى لبنان”.

ولفتت الى أن “الجيش اللبناني حقق أخيرا إنجازات أمنية بتوقيف 10 عناصر إرهابية من بيت جن كانت تسللت الى شبعا وحاصبيا، حيث أوقفتهم مخابرات الجيش واعترفوا بالمشاركة في القتال والتواصل مع الارهابيين”، مضيفة أن “الجيش عثر على مخزن أسلحة تُنقل منه الاعتدة العسكرية من حاصبيا الى بيت جن. وكانت المديرية الاقليمية لامن الدولة في النبطية أوقفت سوريين في النبطية وحاصبيا من آل الصفدي كانوا يعملون على نقل السلاح والعتاد الطبي عبر مجموعات وخلايا نائمة من حاصبيا الى بيت جن، إضافة الى تهريب إرهابي لبناني من الشمال الى بيت جن السورية”.

وأشارت المصادر الى أن “الخلافات مستعرة بين الجماعات الارهابية في ريف دمشق، بين الجيش السوري الحر الذي يدعو الى استغلال مهلة العفو للانخراط في الجيش النظامي، وبين جماعات “النصرة” و”داعش” التي ترفض الاستسلام للجيش وتعد العدة للقتال”. من هنا تخشى المصادر الامنية اللبنانية من “ارتدادات المعارك الدائرة في محيط بيت جن السورية على منطقتي شبعا وحاصبيا وجوارهما وأن تتحرك الخلايا النائمة في صفوف النازحين السورين الى المنطقتين”.

وقالت: “لا حالات نزوح من بيت جن السورية نحو شبعا، وذلك نتيجة الاجراءات الامنية التي اتخذها الجيش والامن العام لمنع تسلل النازحين أو المسلحين، عبر إقامة الحواجز في الرشاحة بين شبعا وجبل الشيخ، وفي عين الجوز في مرتفعات شبعا لحماية المسارات المقابلة لجبل الشيخ، فضلا عن نشر 5 نقاط مراقبة معززة بالدبابات والعناصر”، مشيرة الى أن “من العوامل التي حدّت كذلك من عملية النزوح، رفض أهالي شبعا استقبال أي نازح جديد بعدما اقتظت بيوتهم بالنازحين، إضافة الى تأثير العوامل المناخية، إذ أن انخفاض درجات الحرارة حال دون وصول أعداد إضافية”.